دشّنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلةً بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس "المعيار الوطني للكتلة من الفئة E1"، وذلك بالمختبر الوطني للقياس والمعايرة التابع للمركز الوطني للقياس والمعايرة،كما تم تزويد المختبر بموازين مقارنة عالية الدقة، في خطوة تهدف إلى تطوير منظومة القياس والمعايرة بسلطنة عُمان وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية.
وأوضحت أحلام بنت مسعود المرهوبية، رئيسة المختبر الوطني للقياس والمعايرة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن تدشين المعيار الوطني لفئة E1 يُشكل نقلة نوعية في منظومة القياس الوطنية، حيث تُعد هذه الفئة الأعلى دقة ضمن سلسلة الكتل المرجعية، وتُستخدم لمعايرة الكتل ذات الدقة الفائقة المعتمدة في المختبرات الوطنية والمراكز البحثية والموازين الدقيقة، وأضافت أن هذا الإنجاز يعزز استقلالية منظومة القياس الوطنية، ويقلل من الاعتماد على جهات خارجية، مما ينعكس إيجابًا على جودة المنتجات والخدمات في مختلف القطاعات.
وأوضحت المرهوبية أن الوزارة قامت باقتناء موازين متطورة تصل دقتها إلى أجزاء من المليغرام، وهي مصممة خصيصًا لمعايرة الكتل المرجعية من الفئات F2 وE2 وF1، وأشارت إلى أن هذه الموازين تُمكّن المختبر من إجراء عمليات معايرة دقيقة وفقًا للمعايير الدولية، مما يشكل عنصرًا أساسيًا في ضمان موثوقية القياسات المعتمدة في القطاعين الحكومي والخاص.
وأكدت رئيسة المختبر أن هذا المشروع سيعود بفوائد مباشرة على العديد من القطاعات في سلطنة عُمان، حيث ستستفيد الجهات الرقابية والمختبرات الوطنية من وجود مرجعية دقيقة تسهم في ضمان سلامة القياسات في مجالات حيوية كالصحة، والبيئة، والتجارة، والنقل، كما سيوفر للقطاع الخاص إمكانية معايرة أدوات القياس محليًا وفق أعلى المعايير الفنية، مما يعزز من تنافسية المنتجات العُمانية في الأسواق الإقليمية والدولية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الفني والتدريب في مجالات القياس والمعايرة.
كما بيّنت أن أعمال القياس والمعايرة في سلطنة عُمان تتم وفقًا للنظام الدولي للوحدات (SI)، وأن الوزارة تسعى لتعزيز الاعتراف الدولي بشهادات المعايرة الصادرة عن المختبر من خلال الانضمام إلى اتفاقيات مثل اتفاقية الاعتراف المتبادل (CIPM MRA)، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة القياس العالمية، مشيرة إلى أن الوزارة ماضية في تطوير معايير وطنية جديدة في مجالات أخرى كالحجم والضغط ودرجة الحرارة، إلى جانب الاستثمار في تأهيل الكوادر الفنية، وإطلاق برامج تدريبية وشراكات بحثية مع الجامعات والمؤسسات الدولية، لبناء منظومة قياس متكاملة تخدم تطلعات التنمية الوطنية، لافتة أن القياس هو أساس الجودة، وتطويره ينعكس على جميع مناحي الحياة، وندعو كافة الجهات إلى الاستفادة من خدمات المركز الوطني للقياس والمعايرة، والمساهمة في بناء منظومة وطنية دقيقة تواكب تطلعات سلطنة عُمان نحو الريادة في البنية التحتية للجودة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: