أعلنت هيئة الطرق والمواصلات أن عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، التي تشمل مترو دبي وترام دبي وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري، إضافة إلى عدد مستخدمي مركبات الأجرة، ووسائل التنقل المشترك (مركبات شركات التطبيقات الذكية، ومركبات التأجير بالساعات، والحافلات عند الطلب)، خلال النصف الأول من عام 2025 حوالي 395.3 مليون راكب، مقارنة بنحو 361.2 مليون راكب في النصف الأول من عام 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 9%، وبلغ المتوسط اليومي لعدد الركاب في النصف الأول من العام الجاري قرابة (2.18) مليون راكب، مقارنة بنحو (1.98) مليون راكب في الفترة نفسها من عام 2024.
وأكد معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات أن النمو المستمر في عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، يؤكد ثقة المستخدمين بكفاءة هذه المنظومة، وجودة الخدمات التي تقدمها الهيئة عبر وسائل النقل المختلفة، حيث تحرص على تقديم خدمات تنقل مريحة وآمنة ومستدامة لجميع شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن منظومة النقل الجماعي في دبي شهدت نقلة نوعية، حيث جرى توفير بنية تحتية متطورة وبدائل متنوعة من وسائل النقل الجماعي، تعد اليوم العمود الفقري لتنقل السكان والزوار في الإمارة، ونتيجة لهذه الجهود ارتفعت نسبة الرحلات عبر وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك من 6% عام 2006 إلى 21.6% عام 2024".
وقال الطاير : "تمضي الهيئة وفق رؤية واضحة تهدف إلى جعل وسائل النقل الجماعي الخيار الأمثل للتنقل اليومي للسكان والزوار، عبر التوسع الذكي في خطوط وشبكات النقل، وتعزيز الترابط والتكامل بين المحطات والمناطق الحيوية، وتوفير حلول تنقل مرنة وشاملة، ويجري حالياً تنفيذ مشروع الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومتراً، وإجمالي 14 محطة، ويخدم تسع مناطق حيوية يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة وفقاً لخطة دبي الحضرية 2040، كما وقعت الهيئة في وقت سابق أربع اتفاقيات لتوريد 637 حافلة متعددة الأحجام، مطابقة للمواصفات الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية المنخفضة: "يورو 6"، بينها 40 حافلة كهربائية تعد الكبرى والأولى من نوعها على مستوى الدولة، وسيجري توريد الحافلات عامي 2025 و2026، وستسهم الحافلات الجديدة في التوسع الجغرافي لتوفير خدمة الحافلات في جميع مناطق الإمارة، ودعم تحويل أسطول حافلات المواصلات العامة إلى حافلات كهربائية وهيدروجينية بنسبة 100% بحلول عام 2050، كما أنجزت الهيئة الشهر الجاري أعمال تطوير 16 محطة لركاب الحافلات و6 محطات لإيواء الحافلات، للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للركاب".
وأوضح معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين، أن مترو دبي ومركبات الأجرة، استحوذا على النسبة الكبرى من عدد الركاب في النصف الأول من العام الجاري، بواقع 36.5% لمترو دبي، و26% لمركبات الأجرة، بينما بلغت نسبة مستخدمي حافلات المواصلات العامة 24%، وسجل شهر مايو الماضي أعلى معدل في عدد الركاب بواقع 68.8 مليون راكب، وتراوح عدد الركاب في باقي الأشهر بين 61 و68 مليون راكب، مشيراً إلى أن عدد الركاب خلال النصف الأول من العام الجاري، شهد نمواً بنسبة 9%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وهو مؤشر مهم يؤكد انتعاش الحركة الاقتصادية في إمارة دبي، وفاعلية الخطط والبرامج، التي تنفذها الهيئة لتشجيع السكان والزوار على استخدام وسائل النقل الجماعي، وتوفير بدائل متنوعة للتنقل في دبي، حيث تعد منظومة النقل الجماعي في دبي التي تتكامل عناصرها مع بعضها، العمود الفقري لحركة التنقل بين مختلف مناطق الإمارة، وقد نجحت هذه المنظومة في إحداث تغيير إيجابي في ثقافة السكان بمختلف شرائحهم تجاه استخدام وسائل المواصلات العامة.
محطات المترو
وبلغ عدد مستخدمي مترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر حوالي 143.9 مليون راكب في النصف الأول من العام الجاري 2025، واستحوذت محطتا برجمان والرقة على النصيب الأكبر من عدد ركاب المترو، حيث بلغ عدد ركاب محطة برجمان للخطين الأحمر والأخضر 8.6 ملايين راكب، بينما بلغ عدد ركاب محطة الرقة 6.8 ملايين راكب، ثم محطة الاتحاد للخطين الأحمر والأخضر بواقع 6.6 ملايين راكب، وعلى الخط الأحمر سجلت محطة مول الإمارات أكبر عدد من الركاب (بعد محطة الرقة) بإجمالي 5.6 ملايين راكب، تلتها محطة برج خليفة/دبي مول بـ 5.4 ملايين راكب، ثم محطة الخليج التجاري بـ 5.3 ملايين راكب، وعلى مستوى الخط الأخضر جاءت محطة شرف دي جي في المرتبة الأولى في عدد الركاب بواقع 5.1 ملايين راكب، تلتها محطة بني ياس بـ 4.1 ملايين راكب، ثم محطة الاستاد بـحوالي 3.6 ملايين راكب.
ونقل ترام دبي في النصف الأول من العام الحالي 4.9 ملايين راكب، بينما نقلت حافلات المواصلات العامة 95.7 مليون راكب، وبلغ عدد مستخدمي جميع وسائل النقل البحري 9.7 ملايين راكب، أما وسائل التنقل المشترك التي تشمل مركبات شركات التطبيقات الذكية، ومركبات التأجير بالساعات، والحافلات عند الطلب، فقد نقلت 37.6 مليون راكب، بينما نقلت مركبات الأجرة في دبي 103.5 ملايين راكب في النصف الأول من هذا العام.
تكامل المنظومة
وترتكز الخطط الاستراتيجية والتنفيذية التي تعمل هيئة الطرق والمواصلات بموجبها، على مبدأ التكامل بين مختلف وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك على جميع المستويات وذلك لتحقيق الانسيابية وسهولة التنقل في إمارة دبي، وتشمل تطوير وتوسيع شبكات الطرق ونظام النقل الجماعي بجميع عناصره من مترو وترام وحافلات ووسائل نقل بحري ووسائل الميل الأول والأخير والتنقل المشترك، وتطوير مرافق المشاة والدراجات الهوائية والربط بينها، وتطوير أنظمة المرور والنقل التقنية الضرورية لتحقيق أفضل استغلال وأعلى كفاءة لنظام الطرق والنقل الجماعي، وكذلك تطبيق السياسات الداعمة لتشجيع الجمهور على تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وزيادة اعتمادهم على وسائل وأساليب النقل الأخرى شاملة وسائل النقل الجماعي، والتنقل المشترك، وتهدف هذه الخطط إلى الاستمرار في تعزيز دور النقل الجماعي في منظومة التنقل، وتحقيق المؤشرات الاستراتيجية للهيئة، الرامية إلى رفع نسبة الرحلات بوسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك إلى 25% بحلول عام 2030.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: