حذّرت خبيرة اقتصادية بارزة من أن تغيّرات السياسات النقدية والهجرة في الولايات المتحدة قد تدفع بالاقتصاد الأمريكي نحو الركود، في ظل تزايد حالة عدم اليقين وتقلب الأسواق.
وقالت "كارمن راينهارت"، أستاذة الاقتصاد بجامعة هارفارد التي تولت سابقاً منصب كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي، إن مخاطر الركود باتت "أعلى من المتوسط"، مشيرة إلى أن البيئة الاقتصادية حالياً تتسم باضطراب الأسواق، وارتفاع أسعار الفائدة، وعدم الاستقرار المالي.
وأوضحت خلال مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، الإثنين، أن تلك التحديات ترجع بدرجة كبيرة إلى تغيرات مفاجئة في السياسات.
وأضافت: "نواجه حالة من عدم اليقين على جميع الجبهات، سواء بسبب الرسوم الجمركية أو الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية".
وأشارت إلى أن التحول في السياسة الأمريكية بعيداً عن العولمة – مثل تشديد قوانين الهجرة والسعي لإعادة توطين الصناعات محلياً – قد يُبطئ من النمو السكاني وبالتالي النشاط الاقتصادي، ما يزيد احتمالات الدخول في ركود.
وتابعت: "لا ينبغي أن نبالغ في التفاؤل بشأن عودة قطاعات التصنيع التي غادرت البلاد في السابق، فالعولمة والتعاون الدولي يبقيان خياراً أفضل بكثير من نظام مجزّأ أو شبيه بالحرب الباردة".
وأوصت "راينهارت" الأفراد والشركات بالاستعداد للفترة المقبلة من خلال تنويع استثماراتهم، والتركيز على خطط طويلة الأجل بدلاً من الحلول قصيرة الأمد، معتبرة أن التعامل الذكي مع المخاطر بات ضرورياً في ظل الضبابية الاقتصادية الراهنة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: