تتوقع شركات تكرير النفط في الولايات المتحدة، أن يتحسن أحد مصادر الربحية الرئيسية، وهو القدرة على شراء الخام الثقيل بأسعار منخفضة، في النصف الثاني من العام مع انتعاش الإنتاج في كندا والشرق الأوسط.
وتحتاج مصافي التكرير إلى مدخلات منخفضة التكلفة، وقد أعاد العديد منها تجهيز منشآته لمعالجة كميات متزايدة من النفط الخام الثقيل بأسعار مخفضة، وجعل هذا التحول فارق السعر بين الخامين الثقيل والخفيف مقياسًا دقيقًا لقوة أرباح مصافي التكرير، بحسب "بلومبرج".
وخلال إعلان نتائج الأعمال هذا الأسبوع، قال "ريك هيسلينج"، مدير العمليات التجارية لـ "ماراثون بتروليوم"، أكبر شركة تكرير أمريكية: "نتوقع اتساع الفوارق في النصف الثاني من هذا العام".
كما يتوقع "هيسلينج" أن تستغرق زيادات إنتاج "أوبك"، المقرر اكتمالها بحلول سبتمبر، شهرًا أو شهرين لتنتقل إلى التدفقات العالمية وإلى فارق السعر بين النفط الثقيل والخفيف.
وأضاف "هيسلينج"، أن النفط الكندي، وهو مصدر رئيسي آخر للخام الثقيل لمنشآت التكرير الأمريكية، من المتوقع أن ينخفض سعره مع عودة المنتجين من موسم الصيانة، وكذلك منشآت ساحل خليج المكسيك.
فيما قال "غاري سيمونز"، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "فالرو إنرجي"، إن العقوبات المفروضة على النفط الفنزويلي وحرائق الغابات الكندية التي حدّت من كمية الخام الثقيل المتدفق إلى ساحل الخليج قد عوضت جزئيًا الاستفادة من إغلاق مصفاة "ليونديل باسل" في هيوستن في وقت مبكر من هذا العام.
وتابع: "نعتقد أن الأمور ستتحسن مستقبلًا، ربما لن نرى ذلك بوضوح إلا في الربع الرابع، والمجهول الوحيد هنا هو ما سيحدث مع العقوبات الروسية، فحتى الآن، لم نشهد تأثيرًا يُذكر، لكن إذا كانت العقوبات فعالة وخفضت بعض الإمدادات، فسيكون ذلك بلا شك مؤشرًا هبوطيًا".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: