تباين أداء البورصات العالمية في أولى جلسات الأسبوع، في ظل متابعة الأسواق للقمة الأمريكية - الأوروبية بشأن سبل إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، وتقييم المستثمرين آفاق السياسة النقدية للفيدرالي.
استقرت الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الإثنين، وسط ترقب انطلاق فعاليات منتدى "جاكسون هول" الاقتصادي الذي ينظمه الفيدرالي هذا الأسبوع، إضافة إلى نتائج أعمال بعض من أبرز الشركات في قطاع تجارة التجزئة.
وشهدت الأسواق الأوروبية الرئيسية أداءً متبايناً بين الارتفاع والانخفاض، في حين سجلت بورصة طوكيو إغلاقاً قياسياً بدعم من ضعف الين وهدوء التوترات التجارية العالمية.
أما في الصين، حققت بورصات البر الرئيسي أعلى إغلاق لها منذ عقد، بفضل تعهد بكين بدعم الاستهلاك المحلي لتحفيز النمو الاقتصادي، رغم تعرض السوق لموجة قياسية من تخارج رؤوس الأموال في يوليو، متجهة إلى هونج كونج عقب إجراءات تحرير السوق الجديدة.
واجتمع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بعدد من القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلينسكي" في قمة بالبيت الأبيض، لبحث سبل إنهاء الحرب الروسية على كييف.
وأكد "ترامب" خلال القمة استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، والمشاركة في نشر قوات على أراضيها، لكنه أشار إلى ضرورة مناقشة الأطراف المعنية خيار تبادل الأراضي بين كييف وموسكو كحل للصراع العسكري.
ولم تسفر القمة عن قرارات أو إجراءات محددة بشأن وقف إطلاق النار أو بدء عملية سلام، ما ساهم في دفع أسعار النفط للارتفاع، لكن الذهب تراجع بضغط من آمال التوصل إلى تسوية.
في سياق متصل، استهدفت مسيّرات أوكرانية خط أنابيب روسيا ينقل النفط إلى المجر وسلوفاكيا، ما أدى إلى تعطّل الإمدادات إلى البلدين، بينما تسببت هجمات الأسبوع الماضي على مصفاة "فولجوجراد" الروسية في تعطيل 5% من طاقة التكرير في الدولة.
وعلى صعيد آخر، تراجعت العملات المشفرة إثر عمليات جني أرباح أعقبت وصول البيتكوين إلى مستوى قياسي جديد الأسبوع الماضي، كما هبطت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا لأدنى مستوى منذ بداية العام وسط جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
اقتصادياً، تقلّص الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي في يونيو، مع هبوط الصادرات للولايات المتحدة بأكثر من 10%، واتساع الفجوة التجارية مع الصين.
وفي أمريكا، تراجعت ثقة شركات بناء المنازل على نحو غير متوقع خلال أغسطس، لتسجل أدنى مستوى منذ ديسمبر 2022، ما يعكس استمرار تدهور ظروف سوق الإسكان في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض وعزوف المشترين.
ومع تصدر جهود إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا واجهة الأحداث، قد يتساءل الكثيرون: لماذا تخلى ترامب عن وقف إطلاق النار في اجتماعه الأخير مع بوتين؟ وهل تمهد القمة لاتفاق سلام؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: