واصلت الأسواق العالمية أداءها المتقلب في ثالث جلسات الأسبوع، وسط تقييم بيانات اقتصادية، ومتابعة آفاق السياسة النقدية الأمريكية.
تراجعت الأسهم الأمريكية للجلسة الرابعة، وسط ضغوط في القطاع التكنولوجي إثر مخاوف من مساعي الحكومة للاستحواذ على حصص في شركات الرقائق، إلى جانب تحذير "سام ألتمان" الرئيس التنفيذي لـ "أوبن إيه آي" الأسبوع الماضي من تشكل فقاعة استثمارية بسبب الذكاء الاصطناعي.
وفي القارة العجوز، تباين أداء البورصات الرئيسية في ظل تراجع أسهم شركات الدفاع والفضاء مع تجدد الآمال بقرب انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
أما في آسيا، تراجعت بورصة طوكيو مع استمرار موجة جني الأرباح، في حين سجلت الأسواق الصينية أعلى إغلاق منذ عشر سنوات بدعم من انتعاش حركة التداول.
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% بدعم من انخفاض مخزونات الخام في أمريكا بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تراجعت لأدنى مستوى في 9 أشهر بفعل توقعات زيادة الإنتاج.
وتوقعت وزارة الخارجية الروسية استمرار الهند في شراء النفط من موسكو رغم التهديدات الأمريكية، بينما أظهرت بيانات رسمية ارتفاع واردات الصين من زيت الوقود في يوليو، لتسجل أعلى مستوى في عام 2025.
وعلى صعيد أسواق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب وسط ضعف الدولار وترقب انطلاق فعاليات منتدى "جاكسون هول" الاقتصادي، بينما تراجعت أسعار الألومنيوم لأدنى مستوى في أسبوعين بعدما وسّعت واشنطن قائمة منتجاته الخاضعة للرسوم الجمركية.
اقتصادياً، نشر الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع يوليو الذي ثبّت فيه أسعار الفائدة، وبيّن خشية صناع السياسة النقدية من تفاقم الضغوط التضخمية بسبب الرسوم الجمركية، التي يرون أن آثارها على الأسعار بدأت تتضح، لكنها لم تظهر بشكل كامل.
وثبّت بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة على القروض للشهر الثالث على التوالي، بينما سجلت الصادرات اليابانية في يوليو أعمق تراجع شهري لها في نحو أربع سنوات.
وتسارع التضخم السنوي في المملكة المتحدة بأكثر من المتوقع خلال يوليو، ليسجل أعلى قراءة منذ 18 شهراً عند 3.8%، مما قد يدفع بنك إنجلترا إلى إعادة النظر في وتيرة خفض أسعار الفائدة.
وفي إنجاز جديد لمطورة "شات جي بي تي"، أعلنت "أوبن إيه آي" أنها حققت في يوليو إيرادات شهرية تتجاوز المليار دولار للمرة الأولى منذ تأسيسها.
ومع استمرار موجة الإقبال على الاستثمار في القطاع التكنولوجي، وبعد تحذير "سام ألتمان"، يبقى السؤال الأهم: هل يتسبب الذكاء الاصطناعي في انهيار شبيه بفقاعة الإنترنت؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: