استهلت غالبية الأسواق العالمية شهر سبتمبر بأداء إيجابي مدعوم ببيانات اقتصادية قوية، فيما أغلقت وول ستريت أبوابها في عطلة بمناسبة عيد العمال.
ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الإثنين، بدعم من أداء إيجابي في قطاعي الصناعات الدفاعية والأدوية، إلى جانب تحول قطاع التصنيع في منطقة اليورو إلى النمو للمرة الأولى منذ عام 2022.
وفي آسيا، تراجعت بورصة طوكيو بضغط من انخفاض أسهم شركات أشباه الموصلات، بينما ارتفعت بورصات البر الرئيسي للصين بدعم من بيانات النشاط الصناعي.
وكشف مسح أجرته "إس آند بي جلوبال" عن نمو نشاط القطاع الصناعي في ثاني أكبر اقتصادات العالم بأسرع وتيرة خلال خمسة أشهر في أغسطس، رغم أن بيانات رسمية أشارت إلى انكماشه للشهر الخامس على التوالي.
وعن المعادن النفيسة، قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد، فيما تجاوز سعر أوقية الفضة حاجز 40 دولاراً للمرة الأولى منذ 14 عاماً، وسط تنامي توقعات استئناف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر هذا الشهر.
كما ارتفعت أسعار النحاس بعد أن تلقت دفعة إضافية من تراجع الدولار، لتعزز المكاسب التي حققتها في أغسطس وسط تزايد الاستهلاك في الصين.
وفيما يتعلق بالنفط، قفزت أسعار الذهب الأسود بأكثر من 1% في ظل مخاوف اضطراب الإمدادات، إذ أفادت تقارير بتعطل ما لا يقل عن 17% من طاقة التكرير الروسية بسبب هجمات المسيّرات الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي سياق متصل، قال وزير النفط الهندي إن استيراد بلاده للخام الروسي حال دون ارتفاع الأسعار إلى 200 دولار للبرميل، بينما واصل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انتقاد العلاقات التجارية مع الهند، قائلاً إن نيودلهي تعتمد بشكل أساسي على روسيا في شراء النفط والمعدات العسكرية.
وعلى وقع هذه التوترات، زار رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" الصين للمرة الأولى منذ 7 سنوات، وأجرى مباحثات مع رئيسها "شي جين بينج" حول تعزيز التعاون المشترك، كما التقى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عُقدت في تيانجين.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن الرئيس البرازيلي "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" يعتزم عقد اجتماع عبر الإنترنت لزعماء دول "بريكس" مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة السياسة التجارية الأمريكية.
وفي تحذير لافت، اعتبرت رئيسة المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" أن أي خطوة من جانب الرئيس الأمريكي لإقالة رئيس الفيدرالي "جيروم باول" أو عضوة مجلس المحافظين "ليزا كوك"، ستشكل خطراً جسيماً على الاقتصاد العالمي.
وبعد أن حققت الأسواق الأمريكية مكاسب للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، يترك تحذير "لاجارد" الباب مفتوحاً أمام سؤال هام: هل تقلل وول ستريت من مخاطر تهديدات ترامب لاستقلالية الفيدرالي؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: