واصلت الأسواق العالمية الانتعاش في ثاني جلسات الأسبوع، وسط تفاؤل بآفاق التيسير النقدي في أمريكا، رغم تزايد المخاطر الاقتصادية مع توالي إشارات ضعف سوق العمل.
سجلت الأسهم الأمريكية إغلاقاً قياسياً جديداً، مع وصول توقعات استئناف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة إلى درجة أقرب لليقين، خاصة بعد تعديل وزارة العمل بيانات التوظيف خلال العام المنتهي في مارس الماضي بالخفض بشكل واسع.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسهم الأوروبية بدعم من أداء إيجابي في قطاع الموارد الأساسية، بعد موافقة شركة "أنجلو أمريكان" على الاندماج مع الكندية "تيك ريسورسز"، في صفقة سيتمخض عنها واحدة من أكبر خمس شركات تعدين للنحاس في العالم.
وجاء ذلك رغم استمرار مخاوف المستثمرين إزاء الاضطرابات السياسية في فرنسا بعد سقوط الحكومة مطلع الأسبوع، لكن قصر الإيليزيه أعلن الثلاثاء أن الرئيس "إيمانويل ماكرون" عيّن وزير الدفاع "سيباستيان لوكورنو" رئيساً جديداً للوزراء.
وفي آسيا، تراجع مؤشر "نيكي" الياباني عند الإغلاق بعد أن لامس مستوى قياسياً خلال الجلسة، وفي حين انخفضت بورصات البر الرئيسي للصين، ارتفع مؤشر بورصة هونج كونج مسجلاً أعلى مستوى في 4 سنوات.
وانعكست آمال خفض الفيدرالي للفائدة إيجاباً على أسعار الذهب والعملات المشفرة، فيما ارتفعت أسعار خام الحديد للجلسة السادسة على التوالي في ظل مخاوف تراجع إمدادات مشروع "سيماندو" في غينيا، إضافة إلى توقعات بتحسن الطلب في الصين.
وعلى صعيد أسواق الطاقة، زادت أسعار النفط مع تجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد استهداف الطيران الإسرائيلي قادة لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، علاوة على مخاوف تشديد الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وأعرب وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسنت" عن استعداد واشنطن لاتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا بالتنسيق مع أوروبا، وأفادت تقارير صحفية بأن الرئيس "دونالد ترامب" طالب الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على واردات الصين والهند لزيادة الضغط على روسيا.
وفي محاولة لاستعادة الثقة في الوضع المالي للحكومة، استبعدت وزيرة الخزانة البريطانية "راشيل ريفيز" احتمال اللجوء إلى صندوق النقد الدولي كما تُردد زعيمة حزب المحافظين المعارض "كيمي بادنوش".
وعن أبرز التطورات التجارية الأمريكية، وافقت المحكمة العليا على تعجيل النظر في طعن إدارة "ترامب" على أحكام محاكم أدنى قضت بعدم قانونية معظم الرسوم الجمركية التي فرضها.
وفي عالم التكنولوجيا، كشفت "أبل" في مؤتمرها السنوي عن مجموعة متنوعة من أحدث أجهزتها، تضمنت السلسلة الجديدة من جوالاتها الرائدة "آيفون 17"، إضافة إلى "آيفون إير" الأنحف في تاريخها.
وأشارت تقارير إلى أن "مايكروسوفت" تعتزم الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك" لدعم بعض التطبيقات، وسط جهود مطورة "ويندوز" لتقليل الاعتماد شبه الكامل على "أوبن إيه آي" في هذا الصدد.
ونظراً للقدرة التنافسية العالية التي تتمتع بها "أوبن إيه آي"، يفتح هذا التطور الباب أمام سؤال غاية في الأهمية: هل وصل شات جي بي تي لمرحلة لا يمكن إيقافها؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: