قد يحصل مستخدمو فيسبوك الذين قدموا مطالبات ضمن تسوية بقيمة 725 مليون دولار لشركة ميتا، المرتبطة بفضيحة كامبريدج أناليتيكا، على مدفوعاتهم قريباً.
ومر أكثر من عامين منذ أن تمكن مستخدمو فيسبوك من تقديم مطالباتهم ضمن تسوية ديسمبر كانون الأول 2022.
وبدأت الدعوى الجماعية بعد أن أعلنت شركة التواصل الاجتماعي في 2018 أن بيانات 87 مليون مستخدم تم الحصول عليها من قبل شركة تحليلات البيانات كامبريدج أناليتيكا، التي عملت مع حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2016.
واتُهمت ميتا بالسماح لكامبريدج أناليتيكا وأطراف ثالثة أخرى، بما في ذلك المطورون والمعلنون وسماسرة البيانات، بالوصول إلى معلومات المستخدمين الخاصة.
كما اتُهمت الشركة بعدم إدارة وصول الأطراف الثالثة إلى البيانات بشكل كافٍ.
وبعد حادثة كامبريدج أناليتيكا، قامت فيسبوك بتقييد وصول الأطراف الثالثة للبيانات وطورت أدوات أكثر قوة لإبلاغ المستخدمين بكيفية جمع البيانات ومشاركتها، وفقاً لوثائق المحكمة.
من كان مؤهلاً لتقديم المطالبة؟
كان أي مستخدم لفيسبوك في الولايات المتحدة يمتلك حساباً نشطاً بين 24 مايو 2007 و22 ديسمبر 2022 مؤهلاً لتقديم مطالبة، حتى لو تم حذف الحساب لاحقاً.
وكان الموعد النهائي لتقديم المطالبات هو 25 أغسطس 2023.
وقد تم تقديم ما يقارب 29 مليون مطالبة، وتم اعتماد نحو 18 مليون مطالبة حتى سبتمبر 2023، وفقاً لوثائق ميتا القانونية لعام 2024.
وحدد موقع التسوية أن المدفوعات ستُحسب وفقاً لما إذا كانت المطالبة صالحة و«مدة نشاط المستخدم على فيسبوك» بين مايو 2007 وديسمبر 2022، أما الذين لم يقدموا مطالبة فهم غير مؤهلين لتلقي المدفوعات.
ما الذي حدث بعد الموعد النهائي؟
تم تقديم استئنافين بعد التسوية، ولم يتم حلهما إلا في 14 مايو أيار 2025، وفقاً لموقع التسوية.
وتم اعتماد التسوية رسمياً في 22 مايو 2025، وفي 27 أغسطس أمرت المحكمة بتوزيع التعويضات.
وأشار الموقع في تحديث 3 سبتمبر إلى أنه تم بدء توزيع تعويضات التسوية وسيستمر لمدة تقارب 10 أسابيع.
مقدار التعويض وكيفية دفعه
من أصل 725 مليون دولار من صندوق التسوية، سيخصص نحو 540 مليون دولار لتغطية المطالبات المعتمدة.
وسيتم تحديد المدفوعات باستخدام نظام نقاط التخصيص، إذ تُمنح نقطة واحدة عن كل شهر تقويمي امتلك فيه الشخص حساباً على فيسبوك بين 24 مايو 2007 و22 ديسمبر 2022.
وقالت ميتا في وثائقها القانونية لعام 2024: «سيحصل أعضاء الفئة الذين كانوا نشطين على فيسبوك لفترة أطول، وبالتالي لديهم مطالبات ذات قيمة أكبر، على حصة أكبر من التسوية».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: