شهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر أعوام حياته ربحاً، إذ تبلغ ثروة الرئيس الآن رقماً قياسياً قدره 7.3 مليار دولار مقارنة بـ4.3 مليار دولار عام 2024 عندما كان لا يزال مرشحاً للرئاسة.
وقد قفزت هذه المكاسب البالغة 3 مليارات دولار حتى الأول من سبتمبر أيلول 2025 بترامب 118 مركزاً في قائمة فوربس 400 لأغنى أثرياء أميركا، ليحتل المركز الـ201 بعام 2025.
لم يستغل أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة منصبه لتحقيق أرباح طائلة مثل ترامب، وكانت وسيلته الرئيسية للثراء هي العملات المشفرة.
كيف زادت ثروة ترامب؟
سلّطت فوربس الضوء على جوانب ثروة ترامب التي شهدت أكبر تحسن خلال العام الماضي، إذ حققت عملات الميم نحو 710 ملايين دولار، فيما زادت أصوله السائلة بنحو 660 مليون دولار، أما قطاع التراخيص والإدارة فقد شهد تحسناً بنحو 410 ملايين دولار.
ورفع الرئيس الأميركي العديد من القضايا مطالباً بتعويضات من وسائل إعلام وشركات تكنولوجيا وسويت معظم هذه المطالبات مقابل نحو 470 مليون دولار أضافها ترامب لثروته، وحققت العملات المسقرة مكاسب لترامب بنحو 240 مليون دولار، ورموز وورلد ليبرتي فاينانشال بلغت مكاسبها 340 مليون دولار.
ترامب والعملات المشفرة
وبالتعاون مع أبنائه الثلاثة، أعلن ترامب مشروع عملات مشفرة في سبتمبر أيلول 2024 باسم «وورلد ليبرتي فاينانشال»، وفي يناير كانون الثاني 2025 وقبل أيام من عودته إلى البيت الأبيض أطلق ترامب عملة «ميمكوين» مضيفاً مئات الملايين إلى رصيده النقدي.
بعد توليه منصبه، تراجع ترامب عن تطبيق اللوائح التنظيمية على العملات المشفرة، ووقّع تشريعات تصب في مصلحة هذه الصناعة، ما زاد من استفادته الشخصية.
وواصلت شركة «وورلد ليبرتي فاينانشال» بيع العملات المشفرة مُحققةً ما يُقدر بنحو 1.4 مليار دولار حتى الآن، وتحصل شركة تابعة لعائلة ترامب على حصة تُقارب 75% من هذه المبيعات، أي ما يزيد على مليار دولار.
ترامب يعيد ترتيب أعماله
مع إقبال مؤيديه على الاستثمار في الأصول الخطرة، وظّف ترامب أمواله بحذر. فقد سدد 114 مليون دولار من ديون «40 وول ستريت»، ناطحة سحاب نيويورك المتعثرة، في بداية الصيف.
وفي يوليو، حصل على قرضين صغيرين، يُقدّر مجموعهما بنحو 15 مليون دولار، مقابل قصور في نيويورك وفلوريدا. كما استثمر في سندات البلدية والشركات.
أصبحت الميزانية العمومية لترامب الآن أقوى من أي وقتٍ مضى، إذ تُقدّر الالتزامات بنحو 1.1 مليار دولار وأصول بقيمة 8.4 مليار دولار، منها 1.1 مليار دولار في حيازات سائلة. كل شيء تقريباً في محفظته يسير على ما يرام.
وألغى قضاة الاستئناف في نيويورك غرامة احتيال بقيمة 500 مليون دولار تقريباً في أغسطس. استعادت أعمال ترامب في مجال تراخيص العقارات، التي كانت متوقفة لسنوات، نشاطها بقوة، مع صفقات جديدة في المملكة العربية السعودية وفيتنام ورومانيا والهند وقطر.
قفزت الإيرادات بنسبة 580% تقريباً عام 2024 لتصل إلى 45 مليون دولار، ما زاد قيمة الأعمال بمقدار 400 مليون دولار.
في الولايات المتحدة، لا تزال محفظة الرئيس في مجال الجولف والنوادي تزدهر، إذ قفزت الأرباح بنسبة 30% تقريباً عام 2024، ما أضاف نحو 325 مليون دولار إلى صافي ثروة ترامب.
مع هذا الكم الهائل من الأموال الواردة، قد يعود الرئيس قريباً إلى شغفه الأول، وهو البناء. لقد كان هو وعائلته يُثيرون ضجة منذ سنوات حول بناء قرى صغيرة في منتجعات الجولف في اسكتلندا وفلوريدا.
وتتطلب مشاريع كهذه سيولة كبيرة، وهو أمر لم يكن متاحاً دائماً لترامب. لكن الآن، بعد استعادة البيت الأبيض أصبح بإمكانه أن يفعل كل ما يريده تقريباً.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: