نبض أرقام
01:42 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/09/15
2025/09/14

أحدث يونيكرون في الذكاء الاصطناعي تعد بتسريع الاكتشافات العلمية

2025/09/14 اقتصاد الشرق

باتت "ليلا ساينسز" (Lila Sciences) أحدث شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي يصل تقييمها إلى مليار دولار، وتعد الشركة المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية بتسريع وتيرة الاكتشافات العلمية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

 

أعلنت الشركة أنها جمعت 235 مليون دولار بتقييم يقارب 1.23 مليار دولار.

 

خرجت "ليلا" من طور التكتم في مارس بعد جولة تمويلية أولية بقيمة 200 مليون دولار. وقد طورت الشركة نموذجاً للذكاء الاصطناعي مُدرباً على الأبحاث الأكاديمية في مجالات تشمل المواد والكيمياء وعلوم الحياة، وتُنشئ مختبرات لاختبار فرضيات النماذج.

 

التمويل يدعم توسع "ليلا"

 

سيسمح التمويل الجديد للشركة، التي تتخذ في ماساتشوستس مقراً لها، بتوسيع حجم وعدد المرافق -أو ما تُطلق عليه "مصانع علوم الذكاء الاصطناعي"- حيث يُمكن إجراء أبحاث آلية بواسطة باحثين بشريين وبرامج حاسوبية، ثم تُعاد تغذية النتائج إلى النموذج. وتسعى الشركة إلى تطوير تقنيات متنوعة، مثل المواد الجديدة القادرة على التقاط الكربون والأدوية الجديدة.

 

قال جيفري فون مالتزان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ليلا": "إذا كانت مُدخلات التدريب الخاصة بك بيانات متاحة بالكامل للعامة، فإنك تصل إلى حدٍّ أو مرحلة من تناقص العوائد".

 

تسمح حلقة التغذية الراجعة لشركة "ليلا" "باكتشاف أشياء كان اكتشافها سيتسم بالبطء أو الاستحالة باستخدام النماذج السابقة".

 

كانت هذه النماذج تعتمد إلى حد كبير على البشر، حيث كان العلماء يُشكلون فرضيات، ويجمعون المعلومات والبيانات، ويُجرون التجارب، ويُحسّنون النتائج.

 

قد يستغرق القيام بذلك سنوات. تعتقد "ليلا" أن الذكاء الاصطناعي يُمكنه اختصار هذه العملية لأسابيع أو حتى أشهر.

 

لقد كان الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العلمية المُحتملة موضع اهتمام كبير مع تطور التقنيات. يعتمد عدد متزايد من الباحثين على الذكاء الاصطناعي، كما تتسابق شركات أخرى مثل "أوربت ماتيريالز" (Orbital Materials) و"إيزومورفيك لابس" (Isomorphic Labs) لابتكار تقنيات مُولّدة بالذكاء الاصطناعي.

 

اكتشاف بروتينات وأحماض نووية ومركبات كيمائية

 

تعتقد شركة "ليلا" أن بناء مختبرات مُخصصة ومؤتمتة سيُعطيها دفعة قوية. وصرح فون مالتزان بأن الشركة "اكتشفت آلاف البروتينات والأحماض النووية والمركبات الكيميائية والمواد الجديدة" واختبرتها في مختبرها منذ تأسيسها عام 2023.

 

لم تُسوّق الشركة أياً من منتجاتها بعد. لكن فون مالتزان قال إن "ليلا" لاحظت اهتماماً من شركات خارجية ترغب في استخدام الذكاء الاصطناعي الذي طورته ومختبراتها، مضيفاً أن الشركة الناشئة تُخطط لفتح منصتها أمام البعض بحلول نهاية العام. ورفض ذكر أسماء شركات مُحددة.

 

تنافس بين البشر والذكاء الاصطناعي 

 

جولة التمويل الجديدة قادتها شركتا "بريدويل" (Braidwell)  و"كولكتف غلوبال" (Collective Global)، وهي شركة استثمارية تشترك في ملكيتها صناديق تقاعد في كاليفورنيا. كان صندوق "آرك فنتشر فند"( ARK Venture Fund)  و"جنرال كتاليست" (General Catalyst) التابع لكاثي وود مستثمرين في الجولة التمويلية التمهيدية، وساهما أيضاً في جولة من السلسلة (A).

 

كما انضمت شركة "فلاج شيب بايونيرينغ" (Flagship Pioneering)، التي قادت الجولة التمويلية التمهيدية السابقة لشركة "ليلا"، إلى مجموعة المستثمرين الجدد.

 

قال دانيال آدمسون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة "كولكتف" (Collective)، إن قدرة "ليلا" على جذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي والعلوم كانت من العوامل التي شجعت مجموعته على الاستثمار، مشيراً أيضاً إلى جاذبية احتمال تطوير المواد والأدوية -وبراءات الاختراع- بسرعة.

 

وأضاف: "تخيلوا ليلا كمصنع للملكية الفكرية على مستوى ممتاز. يمكنك تحسين استراتيجية إنشاء الملكية الفكرية بطريقة لا يتصورها الناس".

 

بالإضافة إلى زيادة عدد المختبرات، قال فون مالتزان إن فرقاً من الباحثين ستتنافس مع الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة لمعرفة ما إذا كانت النماذج قادرة على التفوق على البشر، كجزء من اختبار لمعرفة ما إذا كانت "ليلا" قد طورت ما يُسمى بالذكاء العلمي الفائق.

 

وشبه مالتزان ذلك بمباريات الشطرنج بين حاسوب "ديب بلو" من شركة "آي بي إم" واللاعب المخضرم غاري كاسباروف. فاز كاسباروف بالمباراة الأولى عام 1996، بينما فاز ديب بلو بالمباراة الثانية في العام التالي، وهي سابقة في عالم الحاسوب.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.