تخطط شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية لزيادة إنتاجها في مصنعها بمدينة غرونهايده الألمانية خلال ما تبقى من عام 2025، مستفيدة من قوة المبيعات في بعض الأسواق، بحسب ما أكده مدير المصنع أندريه تيريغ لوكالة الأنباء الألمانية يوم الأحد.وقال تيريغ: «لدينا حالياً أرقام مبيعات جيدة جداً، ولذلك قمنا بمراجعة خططنا الإنتاجية للربعين الثالث والرابع بالزيادة».
تسلا تواجه منافسة شرسة من الشركات الصينية
ورغم ذلك، يظل السوق الألماني تحدياً كبيراً أمام تسلا بسبب المنافسة الشرسة من الشركات الصينية، فيما يرى محللون أن النشاط السياسي للرئيس التنفيذي إيلون ماسك ربما أثّر سلباً على الطلب.
ووفق بيانات وكالة النقل البري (KBA)، هبطت مبيعات تسلا في يوليو تموز بأكثر من النصف مقارنة بالعام الماضي إلى 1,110 سيارات، فيما تراجعت المبيعات بين يناير ويوليو بنسبة 57.8%، لكن تيريغ أكد أن الشركة ترصد مؤشرات إيجابية في مختلف الأسواق التي يزوّدها المصنع، قائلاً: «نحن نزوّد أكثر من 30 سوقاً، ونرى بالتأكيد اتجاهاً إيجابياً هناك».
تراجع مبيعات تسلا في أغسطس
وخلال أغسطس آب 2025، واصلت مبيعات تسلا تراجعها في عدة أسواق أوروبية للشهر الثامن على التوالي، مع احتدام المنافسة من شركات السيارات الكهربائية الصينية والمصنّعين التقليديين، إلى جانب ردود فعل سلبية تجاه دعم ماسك للأحزاب اليمينية المتطرفة.
وأظهرت بيانات تسجيل السيارات في فرنسا والدنمارك والسويد أن الطراز المُحدَّث من «موديل Y» لم يتمكن من وقف التراجع، ففي فرنسا انخفضت تسجيلات تسلا الجديدة بنسبة 47.3% مقارنة بأغسطس 2024، بينما نما السوق الإجمالي 2.2%، وفي السويد تراجعت مبيعاتها بأكثر من 84% رغم استقرار مبيعات السيارات الكهربائية هناك وارتفاع السوق الكلي 6%، أما في الدنمارك فانخفضت 42%، وكانت النرويج الاستثناء، إذ قفزت تسجيلات تسلا 21.3%، مقابل ارتفاع قياسي للمنافس الصيني «بي واي دي» بنسبة 218%.
وفي الولايات المتحدة، هبطت الحصة السوقية لتسلا في أغسطس آب 2025 إلى أدنى مستوى لها منذ نحو ثماني سنوات، بعدما فضّل المشترون سيارات كهربائية منافسة على الطرازات الحالية التي يطرحها ماسك، وفق بيانات شركة الأبحاث «كوكس أوتوموتيف»، ويبرز هذا التراجع حجم الضغوط التي تواجهها الشركة في وقت يمر فيه قطاع السيارات الكهربائية بفترة صعبة، مع لجوء الشركات المنافسة إلى تكثيف الحوافز لجذب المشترين.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: