قالت وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال" إن صناديق الملكية الخاصة تواصل ضخ مليارات الدولارات في شركات تعاني من ضائقة مالية، لكن قلة قليلة فقط منها تشهد تحسناً ملموساً أو دائماً في تصنيفاتها الائتمانية.
وأوضحت الوكالة في تقرير صدر أمس، الإثنين، أن هذه الصناديق ضخت أكثر من 2.5 مليار دولار فيما لا يقل عن 165 شركة متعثرة متوسطة الحجم خلال السنوات الخمس الماضية، بمتوسط مساهمة يبلغ نحو 10 ملايين دولار.
وغالباً ما يمد هذا التمويل عمر السيولة المتاحة لدى الشركات المتلقية للتمويل بنحو سبعة أشهر فقط، رغم أن بعض الحالات نجحت في الحصول على هامش أوسع بفضل الجهود المشتركة بين الرعاة والمقرضين.
وأضافت الوكالة: رغم أن هذه الحلول قد تتيح وقتاً لاستقرار العمليات وتجنب التخلف الفوري عن السداد، إلا أنها نادراً ما تغيّر تقييمنا لقدرة المقترض على خدمة ديونه على المدى الطويل.
وأشار محللو الوكالة إلى أن أكثر من ثلث هذه الشركات ينتهي بها الأمر إلى التخلف عن السداد، فيما أقل من ربعها فقط يتمكن من تحسين قدرته على خدمة ديونه، فيما تظل تصنيفات ديون حوالي 40% منها عند مستوى (CCC)، مما يشير إلى ارتفاع خطر التعثر.
كما أوضح التقرير أن غياب استراتيجية لإعادة الهيكلة يجعل هذه الأموال الجديدة مجرد وسيلة لتأجيل الخسائر المحتومة، خصوصاً عندما تكون أسباب التعثر متجذرة، مثل المديونية المفرطة أو تغير أنماط المستهلكين.
كن أول من يعلق على الخبر
                            
            
تحليل التعليقات: