شهدت الأسهم الأمريكية أكبر تدفقات استثمارية في أكثر من عام، مع ضخ المستثمرين نحو 57.7 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي يوم السابع عشر من سبتمبر الذي خفّض فيه الفيدرالي أسعار الفائدة، وفقاً لمذكرة نشرها "بنك أوف أمريكا" الجمعة.
أوضح فريق من محللي البنك بقيادة "مايكل هارتنت" في المذكرة، أن إجمالي التدفقات لسوق الأسهم الأمريكية بلغ 294 مليار دولار هذا العام، وأن هذا يعد ثالث أعلى مستوى سنوي على الإطلاق.
وفي المقابل، ضخّ المستثمرون 14.3 مليار دولار فقط في السندات، وهو أقل مستوى في ثلاثة أشهر، وقال "هارتنت" وفريقه إن سياسة "التحفيز السريع" التي تنتهجها الإدارة الأمريكية -بخفض الرسوم الجمركية والضرائب، وأسعار الفائدة - تُمثل "ضماناً ضمنياً" للاقتصاد والأسهم.
وأشار المحللون إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار الفائدة على إعادة تمويل الرهن العقاري هذا الأسبوع -الأكبر منذ مارس 2020 بحسب المذكرة - يُشير إلى أن الفيدرالي يُخفّض أسعار الفائدة بهدف تسريع النمو الاقتصادي.
لكنهم حذّروا من أن تضخم أسعار الأصول قد يقود لاحقًا إلى تضخم أسعار المستهلك، مشيرين إلى أن الثروة المحققة من سوق الأسهم الأمريكية ارتفعت 6 تريليونات دولار منذ بداية العام، وأبدوا قلقاً من "موجة ثانية من التضخم" قد تكون محفوفة بالمخاطر سياسياً قبل انتخابات التجديد النصفي في 2026.
كما لفتوا إلى أن الحكومة قد تواصل التدخل للحد من الأسعار في قطاعات حساسة، محذرين من أن شركات المرافق الكبرى قد تكون الأكثر عرضة للخطر في حال قفزت فواتير الكهرباء، التي ارتفعت بالفعل هذا العام بفعل الطلب المتزايد من مراكز البيانات والطقس المتطرف.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: