نبض أرقام
04:45 م
توقيت مكة المكرمة

2025/09/25
2025/09/24

ترامب 2025: عندما تتحول الأمم المتحدة إلى منبر انتخابي أمريكي

12:21 م (بتوقيت مكة) أرقام - خاص

في صباح خريفي، تحوّلت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى منبر يبدو أنّه خُطط له أكثر للناخبين منه للدبلوماسيين، وعلى مدى قرابة ساعة من الخطاب المباشر، قدّم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سرديته الخاصة عن اقتصاد مزدهر، وحدودٍ منضبطة، وخصوم خارجيين مُنهَكين، بينما تركّزت الكثير من فقرات الخطاب على مآثره الشخصية وإنجازات إدارته أكثر من مواجهة القضايا العالمية التي أُنشئت الأمم المتحدة لبحثها.

 

 

طفرة اقتصادية

- أعلن الرئيس عن تحول اقتصادي وصفه بالتاريخي، مشيرًا لانتصار أمريكا على التضخم وارتفاع سوق الأسهم إلى مستويات غير مسبوقة، حيث شهدت البلاد تدفقًا استثماريًا بلغ 17 تريليون دولار في ثمانية أشهر فقط، وقارن بين تلقي البلاد أقل من تريليون دولار خلال أربع سنوات حكم فيها سلفه.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

حدود مشددة

- تفاخر بإيقاف موجات الهجرة غير النظامية عند الحدود الجنوبية، مؤكّدًا أن الأشهر الأربعة الماضية لم تشهد دخول أي مهاجر غير قانوني، يقارن ذلك بأزمة الهجرة في أوروبا، واستعرض نسب السجناء الأجانب في بعض البلدان الأوروبية (ألمانيا، النمسا، اليونان، سويسرا) كمؤشر سلبي لتداعيات الهجرة المفتوحة.      

        

سياسات الطاقة

- رفض "ترامب" سياسات الطاقة الخضراء، زاعمًا أنها تسببت في إغلاق المصانع وفقدان الوظائف، وشكك الرئيس في التحذيرات العالمية المتعلقة بالتغير المناخي، وانتقد تزايد أسعار الكهرباء في أوروبا نتيجة تبني الطاقة النظيفة، ووصف اتجاه تقليل البصمة الكربونية بأنها "أعظم عملية احتيال ارتُكبت على الإطلاق في العالم".

 

الأمم المتحدة

- انتقد الرئيس فاعلية الأمم المتحدة، واصفًا جهودها بأنها "خطابات قوية دون أفعال"، ويتهمها بتغذية أزمة الهجرة عبر دعم تحركات غير قانونية ومساعدات مباشرة للمهاجرين غير الشرعيين المتوجهين للغرب.

 

 

محور الخطاب

- قُسِّم نص خطاب "ترامب" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى 424 جملة، ووفق تحليل الجمل، استحوذت الإشارة إلى نفسه أو إنجازاته على 198 جملة (حوالي 46.7%) ما يجعل الخطاب أقرب إلى بيان حملة انتخابية منه إلى خطاب دولة مخصّص للعلاقات الدولية.

 

أفكار ثانوية

- شكلت الهجرة والاقتصاد وأسعار الطاقة (وهي مواضيع أساسية في الحملة الانتخابية الأمريكية) جزءًا أكبر من خطاب "ترامب" مقارنةً بالحروب في أوكرانيا أو الشرق الأوسط، ما يُبرز مدى إعادة توظيفه للمنصة العالمية لخدمة السياسة المحلية.

 

خارج النص

- خصص "ترامب" أجزاء صغيرة من خطابه للحديث عن مباني الأمم المتحدة وتجديداتها وحتى عن قدرته على استكمال كلمته رغم تعطل جهاز التلقين الإلكتروني، ما يعكس ميله للخروج عن النص في مواقف دولية رسمية.

 

تحليل خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة سبتمبر 2025

التصنيف

عدد الجمل

النسبة من الإجمالي

الحديث عن نفسه

198

46.70%

قضايا السياسة الخارجية

(الحروب، حلف شمال الأطلسي، التجارة، إلخ)

72

17.00%

الهجرة

46

10.80%

انتقاد الأمم المتحدة

34

8.00%

إنكار التغير المناخي

29

6.80%

قضايا الداخل الأمريكي

26

6.10%

تجديدات الأمم المتحدة

12

2.80%

جهاز التلقين والسلم المتحرك

7

1.70%

 

الرسالة الكلية

- بناءً على البيانات، فإن خطاب "ترامب" لم يكن موجهًا للدبلوماسيين بقدر ما كان مصممًا لجمهوره في الداخل الأمريكي، حيث تضمن الخطاب تكرارًا للفخر بنتائج استطلاعات الرأي وسرد قصص شخصية عن مشاريعه العقارية، ما جعل الخطاب يبدو كحملة انتخابية أكثر منه خطاب دولة رسمي مخصص للتعددية الدبلوماسية.

 

صراع السيادة

- المحصلة، أن تركيز "ترامب" على سرد إنجازاته المحلية في خطابه، مع طرحه رواية مضادة للسياسات الأممية المعتمدة وسياسات الطاقة الغربية، يعكس صراع الإرادات بين واشنطن ومراكز صنع القرار في أوروبا وآسيا، ويؤكد أن المستقبل، وفق رؤيته، يجب أن يُبنى على استعادة السيادة وتعزيز القيم التقليدية في عصر التحوّل العالمي.

 

المصادر: أرقام – ريف rev  - فورونوي آب Voronoaipp

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.