قال بنك "إتش إس بي سي"، أكبر مقرض في أوروبا، إنه نجح في استخدام أدوات الحوسبة الكمية لتحسين كفاءة التداول، في خطوة وُصفت بأنها تطور محتمل للتكنولوجيا الناشئة وتطبيقاتها في قطاع الخدمات المالية.
وأوضح البنك البريطاني في دراسة نُشرت الخميس، أنه اختبر أداة طورتها شركة "آي بي إم" على بيانات سوق سندات الشركات في أوروبا، ووجد أنها أكثر دقة بنسبة 34% من الطرق التقليدية في التنبؤ باحتمال تنفيذ أوامر التداول.
وذكر "فيليب إنتالورا"، رئيس قسم التقنيات الكمية في البنك: "هذا هو أوضح دليل لدينا حتى الآن على مدى اقترابنا من تحقيق قيمة فعلية من الحوسبة الكمية"، بحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز".
ورغم أن النتائج تظل نظرية ومعتمدة على بيانات تاريخية، فإنها تشير إلى أن الحوسبة الكمية قد تحدث أثراً كبيراً في أسواق التداول خارج البورصات (OTC)، حيث لا يوجد وسيط مركزي.
شملت البيانات المستخدمة في الاختبارات أكثر من مليون طلب تسعير لما يزيد على 5 آلاف سند بين سبتمبر 2023 وأكتوبر 2024، لكن الدراسة حذرت من أن الاستنتاجات تفتقر إلى "ضمانات التعميم على بيئات سوق أخرى أو مجموعات بيانات مختلفة".
وتخوض "آي بي إم" سباقاً مع منافستها "جوجل" على تطوير حاسوب كمي متكامل على الصعيد التجاري بحلول نهاية العقد، ويُعتقد أن هذه التقنية ستفتح الباب أمام اختراقات علمية كبرى، من بينها اكتشاف أدوية جديدة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: