انخفض تقلب العملات في الأسواق الناشئة بنحو 1.3% في الربع الثالث من هذا العام، مُسجّلًا تراجعًا أسرع من مؤشر مُماثل يتتبع عملات مجموعة السبع، وفقًا لبيانات "جيه بي مورجان".
وتراجع الفارق النسبي بين المؤشرين إلى أدنى مستوى له منذ عام 2013 خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وقد يستمر هذا الاتجاه مع بقاء الدولار ضمن نطاق محدود الحركة، بحسب تقرير لـ "بلومبرج".
ويأتي انخفاض تقلبات أسعار الصرف الأجنبي في وقت بالغ الأهمية، حيث تتراجع بالفعل عوائد صفقات الفائدة "الكاري تريد" الممولة بالدولار في الأسواق الناشئة، وذلك مع استقرار العملة الأمريكية إلى جانب تدخلات البنوك المركزية.
ولأن "الكاري تريد" - التي يقترض خلالها المستثمرون الأصول منخفضة العائد للاستثمار في أصول أعلى عائدًا - مُعرّضة بشدة لتحركات أسعار الصرف قصيرة الأجل، فإن هدوء الأسواق يُقلل من المخاطر.
من جانبه قال "شوكي أوموري" كبير الاستراتيجيين لدى "ميزوهو": "يصبّ انخفاض تقلبات أسعار الصرف في صالح صفقات الفائدة على العملات في الأسواق الناشئة، نظرًا لارتفاع نسبة العائد إلى المخاطرة".
وانخفض مؤشر لثماني صفقات "كاري تريد" على العملات في الأسواق الناشئة، مُموّلة بالدولار الأمريكي، في الربع الثالث، مُحققًا عوائد بلغت حوالي 1.4%، مقارنة بعوائد تجاوزت 4% سُجّلت في الربعين الأولين من هذا العام.
ولا تزال عملات الأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع جذابة، حيث بلغت العوائد الضمنية الآجلة لثلاثة أشهر في المكسيك والبرازيل وكولومبيا 7% أو أعلى.
وكتب استراتيجيو "جولدمان ساكس" في مذكرة الأربعاء: "الانخفاض الأوسع في تسعير التقلبات عبر فئات الأصول يدعم أداء التداول في الأسواق الناشئة".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: