قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن الحكومة الأميركية وافقت على الاستحواذ على حصة في شركة "ليثيوم أميركاز" (Lithium Americas)، مما يُعطي دفعةً قويةً للشركة الكندية في تطوير مشروع الليثيوم "ثاكر باس" في نيفادا.
أضاف رايت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستستحوذ على حصة 5% في الشركة، التي تتخذ من فانكوفر مقراً لها، بالإضافة إلى حصة 5% في مشروع التعدين التابع لها، والذي يضم أكبر رواسب الليثيوم في الولايات المتحدة، مضيفاً أن هذه الخطوة ضرورية لمواجهة سيطرة الصين على سوق الليثيوم.
قفزت أسهم "ليثيوم أميريكاز" المدرجة في البورصة الأميركية بنسبة 41% في تداولات ما بعد السوق.
تعويض استيراد الليثيوم
وقال رايت: "من مصلحة أميركا بناء هذا المنجم. سنشهد ظهور مُورد جديد ضخم لليثيوم. وفي العامين المقبلين، سيحل هذا المورد محل كميات هائلة من الليثيوم المستورد".
تُعدّ هذه الصفقة أحدث جهود إدارة الرئيس دونالد ترمب لتسريع تطوير سلسلة توريد محلية لمواجهة هيمنة الصين على المعادن الحيوية في قطاعات الدفاع وصناعة السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية. في يوليو، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن استثمار بقيمة 400 مليون دولار في شركة "إم بي ماتيريالز" لتمويل مصنع جديد كبير لإنتاج مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة.
من المتوقع أن يصبح مشروع "ثاكر باس" التابع لشركة "ليثيوم أمريكاز" في نيفادا مصدراً رئيسياً لليثيوم لصناعة محلية لا تنتج حالياً سوى كميات ضئيلة من معدن البطاريات.
أجرت شركة ليثيوم "أمريكاز" وشريكتها في المشروع المشترك "جنرال موتورز" محادثات مع وزارة الطاقة بشأن شروط الحصول على قرض فيدرالي بقيمة 2.3 مليار دولار، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن الحكومة تدرس الحصول على حصة في الأسهم.
لم تستجب شركة "ليثيوم أميركاز" فوراً لطلب التعليق، ورفضت "جنرال موتورز" التعليق على الصفقة.
40 ألف طن متري سنوياً
ذكرت بلومبرغ سابقاً أن مسؤولي الإدارة سعوا إلى تعديل شروط القرض، بما في ذلك اشتراط إضافة حصة إضافية من رأس المال لحماية دافعي الضرائب، بعد أن طلبت شركتا "ليثيوم أميركاز" و"جنرال موتورز" من وزارة الطاقة إعادة هيكلة التمويل لعدم قدرتهما على تلبية شروطه الأولية. وشملت المناقشات السابقة أيضاً حثّ الوزارة لشركة جنرال موتورز - التي تمتلك حصة 38% في المنجم - على توقيع اتفاقية شراء ملزمة لإنتاجه.
يساعد قرض وزارة الطاقة، الذي أقرّته إدارة بايدن في أكتوبر 2024، في تمويل بناء مصنع لمعالجة كربونات الليثيوم، بجوار المنجم الذي تبلغ قيمته 2.2 مليار دولار، والذي يُعدّ إحدى أبرز الفرص الواعدة في البلاد لإنتاج هذا المعدن المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
صرحت وزارة الطاقة في بيان لها بأنه من المتوقع أن ينتج المصنع، بمجرد تشغيله بكامل طاقته، ما يقارب 40 ألف طن متري سنوياً من كربونات الليثيوم عالية الجودة للاستخدام في بطاريات أيونات الليثيوم.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: