رفضت تايوان مقترحًا أمريكيًا يقضي بإنتاج 50% من رقائقها الإلكترونية داخل الولايات المتحدة، مؤكدة أن المفاوضات الأخيرة مع واشنطن لم تتضمن أي التزام من هذا النوع، رغم الضغوط الأمريكية المتزايدة لتعزيز التصنيع على أراضيها.
وقالت نائبة رئيس الوزراء "تشينج لي-تشيون" إن فكرة تقسيم الإنتاج إلى نصفين هي "مقترح أمريكي بحت"، مشددة على أن فريق التفاوض التايواني لم يناقش مثل هذا الشرط ولم يقدم أي التزامات بشأنه خلال محادثاته الأخيرة في واشنطن.
وأضافت "تشينج" أن جولة المفاوضات الأخيرة ركزت بشكل رئيسي على التعريفات الجمركية المفروضة على صادرات الجزيرة، حيث أحرز الطرفان "بعض التقدم"، لكنها نفت وجود أي تفاهم يتعلق بنقل الإنتاج الصناعي للرقائق.
وأوضحت الحكومة التايوانية في بيان لها أن أكثر من 70% من صادرات تايوان إلى الولايات المتحدة هي من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الرقائق، بحسب "فرانس برس".
وتُعد تايوان المنتج الأكبر عالميًا لأشباه الموصلات، حيث تسيطر على أكثر من نصف الإنتاج العالمي، بما في ذلك الغالبية العظمى من الرقائق المتقدمة، وهو ما يطلق عليه "الدرع السيليكوني" الذي يمنح الجزيرة ثقلًا استراتيجيًا في مواجهة ضغوط الصين من جهة، ويعزز من التزام واشنطن بحمايتها من جهة أخرى.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: