تجري الصين وماليزيا محادثات أولية لإقامة مشروع مشترك لمعالجة المعادن النادرة في ماليزيا، بمشاركة صندوق الثروة السيادي الماليزي "خزانة ناشيونال" وشركة صينية مملوكة للدولة، بحسب تقرير.
ووفقًا لما نقلته "رويترز" عن مصادر على دراية بالأمر الخميس، تسعى الصين إلى مبادلة تقنيتها في معالجة المعادن النادرة مقابل الوصول إلى احتياطيات ماليزيا غير المستغلة، في محاولة للحد من منافسة شركة "لينايس رير إيرثس- Lynas Rare Earths" الأسترالية التي تدير مصنع معالجة في ولاية "باهانج" الماليزية.
وفي حال تبلور المشروع المشترك، فسيمثل ذلك تحولاً كبيراً في سياسات الصين، أكبر مورد ومُكرر للمعادن النادرة في العالم، والتي حظرت تصدير تكنولوجيا المعالجة الخاصة بها لحماية هيمنتها على هذه الصناعة.
وأشار التقرير إلى أن الخطة تواجه عدة عقبات، مثل قلق الصين بشأن قدرة ماليزيا على توفير ما يكفي من المواد الخام للمصنع، فضلًا عن مخاوف ماليزية بشأن التأثير البيئي المحتمل والعقبات التنظيمية، لأن أنشطة التعدين تتطلب عادةً موافقات وتراخيص من الحكومة الفيدرالية فضلَا عن الولايات.
وتقدر الحكومة الماليزية احتياطيات البلاد من المعادن النادرة بنحو 16.1 مليون طن، لكنها تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لاستخراجها ومعالجتها، وقد منعت تصدير المواد الخام للحفاظ على الموارد، باستثناء مشروع تجريبي سمح له في 2022 لوضع معايير تشغيل وترخيص وطنية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: