اختتم معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي محافظ البنك المركزي السعودي (ساما) الأستاذ أيمن بن محمد السياري، مشاركتهما في الاجتماع الرابع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت رئاسة جنوب أفريقيا الذي عُقد يومي الأربعاء والخميس 23 - 24 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 15-16أكتوبر 2025م في واشنطن العاصمة.
وأكد معالي الوزير في كلمته أن الاقتصاد العالمي واجه بعض التحديات هذا العام، وأن بعضها قد يمتد إلى العام 2026م مع استمرار انعكاس آثار التغيرات الكبرى على السياسات.
وأوضح أن الحل ليس في الانعزال عن النظام التجاري متعدد الأطراف، بل في العمل الجماعي في تحسينه لتعزيز الثقة والاستثمارات طويلة الأجل.
كما شدد معاليه على أن الالتزام بالانضباط المالي واستدامة الديون العامة يمثلان ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي الكلي، داعياً إلى تعزيز الشفافية والحوكمة المالية، ورفع كفاءة الإنفاق.
وأشار معاليه إلى أن التطور السريع في الابتكارات التقنية مثل البيانات الضخمة والأصول المشفّرة، يتطلب أطرًا تنظيمية استباقية توازن بين الاستفادة من الفرص وتقليل المخاطر.
وحث معاليه المؤسسات المالية الدولية على تقديم إرشادات واضحة لمساعدة الدول على مواءمة سياساتها الوطنية مع الاستقرار المالي العالمي.
وفي إطار المناقشات حول حلول دعم نمو القارة الأفريقية، أوضح معالي الوزير أن أفريقيا تمثل منطقة ذات أهمية متزايدة للنمو العالمي، مشيرًا إلى أهمية أن تكون الحلول عملية وقابلة للتنفيذ وتركّز على خفض تكلفة رأس المال، وتحفيز الاستثمارات الخاصة، ودعم الاستدامة المالية.
وأكد معاليه أن تحقيق التقدم المستدام في القارة الإفريقية، يتطلب الدعم من المؤسسات متعددة الأطراف لتطبيق إصلاحات هيكلية تعزز الإنتاجية وتُهيئ الظروف لنمو القطاع الخاص.
كما أشار إلى أن شراكة المملكة مع أفريقيا راسخة، إذ موّلت العديد من المشاريع في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة في أكثر من 40 دولة أفريقية.
واختتم معاليه بالتأكيد على الدور المحوري لمجموعة العشرين في دفع مسار الإصلاح المالي العالمي، وتعزيز أطر معالجة الديون، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء نظام مالي عالمي أكثر مرونة وشمولية واستدامة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: