تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي بشكل طفيف في أكتوبر، مع تحسّن النظرة إلى الوضع الاقتصادي الحالي مقابل ضعف التوقعات المستقبلية، وفقاً لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات، "ذا كونفرنس بورد"، الثلاثاء.
قال المجلس في تقرير إن المؤشر العام انخفض إلى 94.6 نقطة في أكتوبر من 95.6 نقطة في قراءة سبتمبر المعدلة بالرفع، ومقارنة بالتوقعات عند 93.4 نقطة.
وزاد مؤشر الأوضاع الحالية، الذي يعكس تقييم المستهلكين لظروف الأعمال وسوق العمل الراهنة، بمقدار 1.8 نقطة إلى 129.3 نقطة.
وفي المقابل، تراجع مؤشر التوقعات، الذي يعكس النظرة المستقبلية للدخل والوظائف وظروف الأعمال، بـ 2.9 نقطة إلى 71.5 نقطة، ليظل دون مستوى 80 نقطة الذي عادة ما يشير إلى ركود اقتصادي وشيك، وذلك منذ فبراير 2025.
وأشارت "ستيفاني جيشار"، كبيرة الاقتصاديين بالمجلس، إلى أن المستهلكين ما زالوا يعتبرون الأسعار والتضخم المحرك الرئيسي لنظرتهم للاقتصاد، بينما تراجعت الإشارات إلى الرسوم الجمركية لكنها بقيت مرتفعة نسبياً، في حين خفّت الإشارات إلى الوظائف بعد ارتفاعها في سبتمبر.
وأضافت أن القلق من الوضع السياسي الأمريكي تصاعد بوضوح، إذ وردت إشارات متكررة إلى الإغلاق الحكومي المستمر منذ مطلع أكتوبر كأحد أبرز مصادر القلق.
وظلت توقعات التضخم خلال 12 شهراً مرتفعة نسبياً عند 5.9%، مقابل 5.8% في سبتمبر، كما ارتفعت نسبة من يتوقعون زيادة أسعار الفائدة إلى 52.8%، في حين توقّع 26.2% انخفاضها.
وتحسّنت نظرة المستهلكين إلى أوضاعهم المالية الحالية والمستقبلية خلال أكتوبر، رغم بقائها دون متوسط مستويات 2025، كما تراجع عدد من يرون أن ركوداً اقتصادياً محتملاً خلال العام المقبل، لكن نسبة من يعتقدون أن الاقتصاد دخل فعلاً في مرحلة ركود ارتفعت للشهر الثالث على التوالي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: