نبض أرقام
12:49 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/11/05
2025/11/04

عندما يصبح البيسبول تذكرة للجامعة: الأسر الأمريكية تنفق بلا حدود

2025/11/04 أرقام

في منازل أمريكية كثيرة، لا يقتصر حلم النجومية على الطفل وحده، بل تغزو تطلعات أولياء الأمور موازنات الأسرة، ليتحول البيسبول إلى صناعة أسرية واستثمار آلاف الدولارات من أجل شهرة قد لا تتحقق؛ لكن الموهبة لا تكفي وحدها، بل يحتاج الطفل إلى معدات فاخرة، وسفرات دولية، وتدريب مستمر حتى يلفت أنظار كشافِي المواهب.

 

 

عودة اللعبة

 

- بعد تراجع شعبيتها خلال جائحة "كوفيد-19"، استعادت البيسبول مكانتها، مع ارتفاع عدد الممارسين في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي يبلغ 17.3 مليون شخص العام الماضي، ويُعزى هذا الانتعاش إلى توسع بطولات الناشئين وتأثير نجوم مثل "شوهي أوتاني" نجم "لوس أنجلوس دودجرز"، الذي ساهم في إلهام جيل جديد من اللاعبين.

 

الاستثمار العائلي
 

- تظهر الأبحاث إنفاق العائلات الأمريكية التي لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا نحو 40 مليار دولار (1500 دولار/الأسرة) على الرياضة، بينما تجاوز إنفاق الأسر ذات الدخل المرتفع 2300 دولار سنويًا.

 

إنفاق رأسمالي
 

- تقول العائلات المنغمسة في الرياضات الشبابية عالية المستوى إنها تقوم بـ "استثمار"، حيث يمكن للرياضة أن توفر للأطفال مسارًا للتعليم العالي في عصر ارتفاع الرسوم الجامعية، فضلًا عن السماح للرياضيين الجامعيين بأن يتقاضوا أجورًا ويبرموا صفقات إعلانية، ما يعني للبعض تحقيق مكاسب مالية حتى لو لم يتحولوا إلى محترفين.

 

تذكرة للجامعة
 

تغطي المنح الدراسية الممولة بالكامل جميع التكاليف، مثل الرسوم الدراسية لبرنامج الدرجة الجامعية بالكامل، والسكن، والكتب، والإقامة، أما المنحة الممولة جزئيًا فتغطي بعض النفقات، وغالبًا ما تتراوح تغطيتها بين 50% و70%، ومن من خلال نيل المنحة كون الطالب لاعبا متميزا في رياضة، يمكن له تحسين وتطوير مهاراته دون المساس بتحصيله العلمي.

 

 

إرث عائلي
 

- قصة المراهق "سترايكر بينس" (16 عامًا) تلخص هذا الاتجاه؛ حيث ينتمي إلى عائلة لها تاريخ في البيسبول، كان والده لاعبًا سابقًا في نادي "سان دييجو بادريس"، وعمه خاض مسيرة احترافية في الدوري الأمريكي للبيسبول استمرت 14 عامًا.

 

تكلفة الحلم
 

- تشير تقديرات عائلة "سترايكر" إلى أنهم أنفقوا أكثر من 100 ألف دولار على الأدوات والسفر لحضور معارض الكشافة والمدربين، حيث يمكنهم مشاهدة ابنهم وإخوته يلعبون، وقال والدهم: "ربما كان بإمكاني دفع تكاليف التحاق الأبناء بالجامعة بما وضعته في هذا الأمر".

 

تومي جون
 

- هو لاعب بيسبول، وكان أول من خضع لجراحة تستهدف المرفق عام 1947، ولذلك سميت باسمه بعد أن عاد بنجاح إلى رياضته، ومع الضغوط التي يتعرض لها المراهقون حاليًا، ارتفعت نسبة الإصابات ومعها زاد معدل اللجوء لجراحة "تومي جون".

                                                                                  

 

تطور الأعمال
 

- تسعى العديد من الأسر الأمريكية للبحث عن خدمات تدريبية إضافية وتسجيل أبنائها في برامج متخصصة لتطوير مهاراتهم في البيسبول، ومن أبرز هذه البرامج " نيويورك إمباير بيسبول"، الذي تطور منذ تأسيسه عام 2010 إلى مركز تدريبي متكامل، ويخدم حوالي ألف طفل تتراوح أعمارهم من 18 شهرًا فما فوق، مع تدرج واضح حسب السن ومستوى المهارة.

 

تذليل العقبات
 

- تتعاون شركات كبرى مثل "نايكي" و"أديداس" و"أندر آرمر" مع الاتحاد الأمريكي لتقليل تكاليف المشاركة وتوفير فرص أوسع للأطفال من مختلف الطبقات الاجتماعية، لأنهم يدركون أهمية توفير منتجات وبرامج أكثر مرونة لذوي الدخل المحدود.

 

البحث عن التوازن
 

- تزداد حدة القلق لدى بعض النجوم والمتابعين حيال تصاعد تكاليف المشاركة وتقلص الفرص أمام الأطفال الأقل حظاً، ما دفع مؤسسات خيرية مثل " تيرن 2" بقيادة أقارب نجم اليانكيز "ديريك جيتر"، إلى تنظيم برامج تدريبية مجانية في عدة مدن، للمحافظة على روح اللعبة وتقليل الحواجز المرتبطة بالتكلفة.

 

المصدر: بلومبرج

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.