رغم تجاوز القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" حاجز 5 تريليونات دولار نهاية الشهر الماضي، تصاعدت التحذيرات من احتمالية انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، وهو ما برز في تحركات أثارت موجة قلق بين المستثمرين وأشارت إلى تصحيح وشيك محتمل.
البداية من سوفت بنك
- أعلنت "سوفت بنك" في وقت سابق هذا الشهر، بيع كامل حصتها المتبقية في شركة "إنفيديا" بقيمة 5.83 مليار دولار خلال أكتوبر، ضمن خطة لتحويل الاستثمارات نحو شركات أخرى مثل "أوبن إيه آي".
استثمارات مفتوحة
- أوضح "يوشيميتسو جوتو"، المدير المالي لشركة "سوفت بنك"، أن بيع الحصة يندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى توفير فرص استثمارية جديدة مع الحفاظ على القوة المالية للشركة، مؤكدًا أن القرار لا يعكس قلقًا من تقييمات سوق الذكاء الاصطناعي.
بيع ثيل
- في الوقت ذاته، باع صندوق التحوط الخاص بالمستثمر "بيتر ثيل" كامل حصته في "إنفيديا" خلال الربع الثالث من 2025، بقيمة تقارب 100 مليون دولار، ما زاد من المخاوف بشأن احتمالية تضخم فقاعة الذكاء الاصطناعي بين المستثمرين في وول ستريت.
تضخم الأرباح
- كما حذر المستثمر الأمريكي "مايكل بري" من استخدام شركات التكنولوجيا الكبرى لممارسات محاسبية تهدف إلى تضخيم الأرباح الناتجة عن طفرة الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الإنفاق الرأسمالي على شراء رقائق وخوادم يُسجل بطريقة تقلل من قيمة الإهلاك بشكل مصطنع.
توقعات بالتراجع
- أظهر إفصاح تنظيمي لصندوق "سايون أسيت مانجمنت"، الذي أسسه "بري"، أنه يراهن بشكل كبير على انخفاض أسهم شركتي "إنفيديا" و"بلانتير تكنولوجيز"، نظرًا إلى الممارسات المحاسبية التي تضخم من أرباح هذه الشركات.
مخاوف المستثمرين
- أثارت هذه التحركات مخاوف المستثمرين من قيمة شركة "إنفيديا" السوقية، التي تضخمت بشكل كبير مؤخرًا، ما دفع السهم للتراجع بنسبة 10% منذ أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 212.19 دولار في 29 أكتوبر.
احتمالية التصحيح
- توقع "بول فرانك" المحلل لدى "سيكينج ألفا"، تراجع السهم إلى ما بين 150 و170 دولارًا بحلول يناير، حيث تمثل المنافسة العالمية المتزايدة بشأن تصميم وتصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي ضغطًا على هوامش أرباح الشركة.
ماذا عن الفقاعة؟
- قال "كارل فراي" أستاذ الذكاء الاصطناعي والعمل في جامعة أكسفورد، إن الرهان الكبير على الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي يعتمد على استخدامها، إلا أن العديد من المسوحات الأمريكية تُظهر أن الاعتماد على هذه التقنيات انخفض بالفعل هذا الصيف، وهو ما قد ينذر بقرب انفجار الفقاعة.
إعادة تقييم المراكز
- فيما يرى محللون أن التخارجات الأخيرة من سهم "إنفيديا" بمثابة إعادة تقييم للمراكز، إذ تستمر الشركات في ضخ استثمارات ضخمة في مشاريع أخرى، حيث تعيد "سوفت بنك" توجيه رأس مالها نحو "أوبن إيه آي"، فيما يركز "ثيل" على شركات تكنولوجيا أكثر تنوعًا واستقرارًا مثل "تسلا" و"مايكروسوفت" و"آبل".
إعادة تقييم المخاطر
- تُظهر تحركات المستثمرين بشأن سهم "إنفيديا" مؤشرات على ضرورة إعادة تقييم المخاطر في سوق الذكاء الاصطناعي، لكنها لا تعني بالضرورة قرب انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، فبينما تُشير التخارجات إلى تخوف من التضخم السعري والممارسات المحاسبية المبالغ فيها، تظل الاستثمارات الضخمة مستمرة في شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
المصادر: أرقام – دويتشه فيله – ماركت ووتش – لايف مينت – ذا إيكونوميك تايمز- سيكينج ألفا – رويترز.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: