ارتفعت أسعار سندات فنزويلا مع تزايد رهانات المضاربين في وول ستريت على قرب رحيل الرئيس "نيكولاس مادورو"، تزامنًا مع حشد أمريكا قواتها في البحر الكاريبي.
ويعتقد المستثمرون أن إسقاط نظام الزعيم الاشتراكي سيمهد الطريق لحكومة تُرحّب بالمستثمرين، وتُبرم بسرعة صفقة لسداد جزء من الدين البالغ 60 مليار دولار، في إطار مساعيها لإعادة دمج فنزويلا في الاقتصاد العالمي، بحسب "بلومبرج".
وارتفعت أسعار السندات الأكثر تداولًا – التي تخلفت البلاد عن سدادها - إلى ما يزيد على 30 سنتًا للدولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2019، ومقارنة بـ 16 سنتًا فقط في يناير.
ومع ذلك، فالرهان خطر للغاية، حيث قاوم "مادورو"، على نحوٍ أثار دهشة الكثيرين، محاولاتٍ مُتكررة لإزاحته عن السلطة في السابق، لكن المستثمرين يبدون ثقةٍ مُختلفة هذه المرة.
تطوق القوات الأمريكية فنزويلا ببعضٍ من أكثر السفن الحربية تطورًا، ووضعت واشنطن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على "مادورو"، وبالتالي أصبح الضغط عليه أكبر بكثير من أي وقت مضى.
من جانبه قال "إدوارد كوين"، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الأصول البريطانية "وينتربروك كابيتال": "لقد عادت فنزويلا إلى الواجهة، ولا أتصور أن ’ترامب‘ سيصل إلى نقطة يتراجع فيها ببساطة".
في العام الماضي، ارتفعت قيمة السندات الفنزويلية قبل الانتخابات الرئاسية التي اعتبرها البعض اختبارًا رئيسيًا للنظام الاشتراكي الذي لا يحظى بشعبية كبيرة.
وعلى الرغم من مؤشرات قوية على فوز المعارضة "ماريا كورينا ماتشادو"، إلا أن "مادورو" احتفظ بالسلطة، مما أدى إلى تراجع حاد في قيمة السندات.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: