أشارت روسيا إلى احتمال رفضها الخطة الأمريكية المُعدّلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا إذا لم تُلبِّ مطالبها المعلنة منذ فترة طويلة، وذلك في وقت قال فيه مسؤولون أوكرانيون إنهم توصّلوا إلى إطار تفاهم مع واشنطن.
جاء إعلان روسيا عن موقفها على لسان وزير خارجيتها، "سيرجي لافروف"، الذي قال في تصريحات إعلامية يوم الثلاثاء، إنه "إذا ألغت الخطة التفاهمات الرئيسية" التي اعتقد الرئيس "فلاديمير بوتين" أنه توصل إليها مع نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" في قمة ألاسكا، فإن "الوضع سيختلف اختلافاً جذرياً".
وتزامنت تصريحات "لافروف" مع إعلان البيت الأبيض عن "تقدم هائل" في جهود التوصل إلى اتفاق سلام بعدما نجحت واشنطن، وفق وصفه، في جمع موسكو وكييف على طاولة المفاوضات خلال الأسبوع الماضي.
وعبّر "لافروف" عن قلق بلاده من النسخة المُعدّلة لخطة سلام التي تم تقليصها إلى 19 بنداً، وجرى التوافق عليها في جنيف مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وهي نسخة بدت أقل ملاءمة لموسكو مقارنة بالخطة الأولى المؤلفة من 28 بنداً.
وكانت موسكو قد رحّبت بالنسخة الأولى من الخطة، التي شملت تنازل كييف عن أراضٍ لم تُهزم فيها عسكرياً بعد، إلى جانب فرض قيود إضافية على القدرات العسكرية لأوكرانيا.
من جهتها، قالت المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض، "كارولين ليافيت"، في منشور عبر منصة "إكس"، إن بلادها أحرزت تقدماً هائلاً نحو التوصل إلى اتفاق سلام.
وأضافت: "هناك بعض التفاصيل الدقيقة التي يجب تسويتها، ولكنها ليست مستعصية على الحل، وستتطلب المزيد من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: