جميل بن أحمد الغامدي الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية - ندلب
قال الرئيس التنفيذي لـبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب" المهندس جميل بن أحمد الغامدي، إن منح رخص الكشف في مناطق متمعدنة جديدة يساهم في رفع وتيرة الاستكشاف الجيولوجي، وهو ما يتيح اكتشاف موارد إضافية وفتح مساحات أوسع أمام الصناعات التحويلية والمعادن الاستراتيجية
وأضاف خلال لقاء مع أرقام على هامش حفل تسليم رخص الكشف للجولة الثامنة من المنافسات التعدينية، أن هذه الجهود تعزز قدرة المملكة على بناء منظومة تعدين متكاملة، تبدأ من الاستكشاف وتنتهي بمنتجات عالية القيمة، بما يدعم تنافسية القطاع على المستوى العالمي.
وبين أن فوز الشركات العالمية والمحلية برخص الكشف في الأحزمة المتمعدنة يمثل خطوة نوعية تُسهم بشكل مباشر في تعزيز مستهدفات نِدلب في إطار رؤية السعودية 2030، وذلك عبر ثلاثة اتجاهات رئيسية يتكامل فيها البعد الصناعي والتقني والاستثماري.
وأشار إلى أن دخول شركات عالمية تمتلك خبرات تقنية متقدمة يرفع مستوى جودة العمل الميداني والبيانات الجيولوجية، وهذا ينسجم مع توجه برنامج نِدلب لتطوير بيئة أعمال متطورة تعتمد على تقنيات دقيقة في المسح والاستكشاف، بما يعزّز جاذبية المملكة للاستثمارات الصناعية والتعدينية، ويرفع كفاءة منظومة اتخاذ القرار المستقبلية في القطاع.
وأوضح أن هذه الخطوة لا تقف عند حدود الاستكشاف فقط؛ فهي تهيئ لمرحلة لاحقة تشمل استثمارات في التكرير والمعالجة والصناعات المتقدمة التي تعتمد على المعادن المكتشفة، وبالتالي، تُسهم في تعزيز مكانة المملكة في المعادن المستهدفة عالميًا، وتدعم توسع الصناعات الواعدة المرتبطة بها، ما يزيد من القيمة الاقتصادية المتحققة على المدى الطويل.
وحول الإعلان عن مشاريع استكشافية بتكاليف تتجاوز 366 مليون ريال خلال ثلاث سنوات قال إن برنامج نِدلب، ينظر إلى استثمارات الاستكشاف بمنظور استراتيجي يتجاوز حجم الإنفاق المالي، ويركز على أثر هذه الاستثمارات وقدرتها على تحويل عمليات الاستكشاف إلى قوة صناعية وطنية مستدامة.
وأوضح أن تقييم الأثر على مستويين مترابطين، الأول من حيث أثرها على سلاسل الإمداد الصناعية حيث إن نجاح الاستكشافات يعني توفر مواد خام مؤكدة يمكن البناء عليها لتطوير مراحل متعددة من الصناعة، بدءًا من التكرير والمصاهر وصولًا إلى الصناعات الوسيطة والمنتجات النهائية، وهذه النتائج تُسهم في خلق فرص توسع صناعي في قطاعات المعدات الصناعية، المواد المتقدمة، منتجات الطاقة، وقطع الغيار، وبهذا الشكل، تتحول الاستثمارات في الاستكشاف إلى رافعة حقيقية تُمكّن المملكة من بناء منظومة صناعية أكثر تنوعًا وعمقًا.
والثاني بناء الكفاءات الوطنية ورفع جاهزية القطاع حيث إن قطاع الاستكشاف بطبيعته قطاع تخصصي يعتمد على خبرات متنوعة تشمل الجيولوجيين، فرق الحفر والمسح، والمتخصصين في البيانات الجيولوجية، والمهندسين والفنيين، وكل هذه المهن تتطلب عملًا ميدانيًا مكثفًا، مما يتيح فرصًا فريدة لبناء خبرات وطنية نادرة ومهارات تخصصية متقدمة، وعلى المدى الطويل، يسهم هذا في رفع جاهزية القطاعين الصناعي والتعديني، ويعزز قدرة المملكة على إدارة سلاسل القيمة بكوادر وطنية تمتلك الخبرة والمعرفة.
وبين أن برنامج نِدلب يقوم بدور أساسي في تعزيز جاهزية البنية التحتية والربط اللوجستي في مناطق المملكة كافة، بما في ذلك المناطق النائية التي تشهد توسعًا كبيرًا في أعمال الاستكشاف، ويأتي ذلك عبر مبادرات استراتيجية تهدف إلى تمكين النشاط الاقتصادي ورفع مستوى الجاذبية الاستثمارية في هذه المواقع الواعدة.
وأوضح أنه في إطار ذلك أطلق البرنامج عددًا من المبادرات النوعية، منها تعزيز شبكة الربط بين الموانئ والمدن الصناعية والتعدينية، الأمر الذي يُعد ركيزة رئيسية لرفع كفاءة الخدمات اللوجستية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: