حذّر البنك المركزي الأوروبي من أنّ تقييمات أسهم قطاع التكنولوجيا في أمريكا أصبحت "متضخّمة"، بعدما دفع "الخوف من فوات الفرصة" المستثمرين إلى رفع أسعار أسهم شركات كبرى.
وذكر البنك في تقرير الاستقرار المالي نصف السنوي الذي صدر الأربعاء: "لا يبدو أن الأسعار الحالية في السوق تعكس استمرار ارتفاع نقاط الضعف وعدم اليقين".
ودون تسمية أي أسهم بعينها، أشار البنك المركزي الأوروبي إلى "زيادة تركيز السوق" وسط "التقييمات المرتفعة باستمرار"، قائلاً إن هذا قد يؤدي إلى "تعديلات حادة ومترابطة في الأسعار" إذا تعرّض المستثمرون إلى مفاجآت سلبية.
ومع ذلك، أشار نائب رئيس البنك، "لويس دي جويندوس"، في مؤتمر صحفي، إلى أن تصحيح السوق لا يعني بالضرورة "انفجار فقاعة"، مشدداً على أنه على الرغم من وجود "شكوك حول التقييمات"، فإن المركزي الأوروبي لم يستنتج وجود فقاعة.
وأوضح أن الأسواق تراهن على سيناريو "إيجابي للغاية" يقوم على انتشار الذكاء الاصطناعي عالمياً ونجاح نماذجه التجارية، ورأى أن أي فشل مفاجئ في هذا السيناريو قد يترك أثراً كبيراً على الأسعار.
وأكد البنك أن طفرة التكنولوجيا الراهنة تختلف عن فقاعة الإنترنت، إذ تتميّز الشركات الحالية بهوامش ربح مرتفعة ونمو قوي في الأرباح ومستويات دين منخفضة وأعمال متنوعة تتجاوز الذكاء الاصطناعي، في حين كانت موجة الصعود قبل ربع قرن مدفوعة بشركات ناشئة خاسرة.
وذكر التقرير صراحة أن "القلق بشأن استقلالية البنوك المركزية والدين الأمريكي" يمثّل أحد العوامل التي قد تؤدي إلى موجة تصحيح في الأسواق، وأعرب المصرف عن قلقه من احتمال اضطراب سوق السندات الأمريكية نتيجة ارتفاع الاقتراض تحت إدارة "ترامب".
وحذّر التقرير أيضاً من احتمال تجدّد أزمة ديون سيادية أوروبية، مشيراً -من دون تسمية فرنسا- إلى دول تعاني من هشاشة الوضع السياسي، وانتهاكها لقواعد العجز الأوروبية، وعجزها عن الالتزام بالميزانيات المعلنة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: