نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق الرئيسية – تاسي، جلسة الخميس الماضي، على ارتفاع طفيف بحوالي 5 نقاط ليغلق عند 10641 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.4 مليار ريال، وبلغت خسائره الأسبوعية 370 نقطة، حيث انخفض بنسبة 3.4% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.

وأغلقت سوق الأوراق المالية الأمريكية أبوابها يوم الخميس الماضي بمناسبة عطلة عيد الشكر الرسمية، فيما استؤنفت التداولات في يوم الجمعة بجلسة مختصرة.

وفيما يتعلق بالنفط.. هبط خام برنت القياسي يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.22% أو 14 سنتاً إلى 63.20 دولار للبرميل، ليتراجع 1% على مدار الأسبوع، وتبلغ خسائره الشهرية نسبة 2.9%.

تراجع خام نايمكس يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.17% أو 10 سنتات إلى 58.55 دولار للبرميل، لتبلغ خسائره الأسبوعية والشهرية إلى 0.84% و4% على التوالي.

وفيما يخص الأسواق العالمية، زاد مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.61% أو ما يعادل 289 نقطة إلى 47716 نقطة، لتبلغ مكاسبه الأسبوعية نسبة 3.18%، ويرتفع بنسبة 0.32% في شهر نوفمبر، مسجلًا مكاسب للشهر السابع على التوالي في أطول سلسلة منذ عام 2018.

ارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.25% أو ما يعادل 52.6 دولار إلى 4254.90 دولار للأوقية، لتسجل مكاسب أسبوعية وشهرية بنسبة 3.37% و5.60% على الترتيب.

قال أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط بشركة XS.com، إن السوق السعودي سجّل خسائر أسبوعية بنسبة 3.36%، مواصلاً تراجعه للأسبوع الرابع على التوالي، ليغلق مؤشر "تاسي" عند 10,640 نقطة، وهو الأدنى منذ منتصف سبتمبر، وسجل انخفاضاً عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11,010 نقاط.

وأوضح نجم أنه في حال واصل المؤشر اتجاهه الهابط مع استمرار الضغوط البيعية، فإن مستوى الدعم التالي قد يقع عند 10,400 نقطة، بينما في حالة الارتداد صعوداً، فمن المتوقع أن يكون مستوى المقاومة عند 11,000 نقطة.

أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط بشركة XS.com

وأشار نجم إلى أن المؤشر استهل تداولاته بكسر مستوى الدعم عند 11,000 نقطة، حيث ظلت الضغوط البيعية واسعة النطاق بضغط من انخفاض أسعار النفط وسلبية المعنويات في أسواق المنطقة، مضيفاً أن مسودة إطار السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي تقودها الولايات المتحدة، قد تدفع المتداولين لتسعير سيناريو تخفيف العقوبات تدريجياً على إنتاج الطاقة الروسية وعودة المزيد من الإمدادات إلى الأسواق.

وبيّن أن ذلك يتزامن مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بوجود فائض كبير في المعروض لعام 2026، ما أبقى النفط عند أدنى مستوياته في شهر وأثر سلباً على شهية المخاطرة في أسواق الخليج، تحديداً على أسهم الطاقة والبتروكيماويات السعودية.

وعلى صعيد السوق الأولية، أشار نجم إلى انطلاق اكتتاب الأفراد لشركة CGS لطرح 6 ملايين سهم في السوق الرئيسي، عقب تغطية قوية من المؤسسات، ليكون هذا الطرح الثاني عشر في السوق الرئيسي لعام 2025، ما يساهم في امتصاص جزء من السيولة وسط زخم الاكتتابات، مؤثراً سلباً على الأداء العام للمؤشر.

وأضاف أن صندوق الاستثمارات العامة نفذ عملية "بناء سجل أوامر مسرّع" لبيع حصة 3.3% من شركة أم القرى للتنمية والإعمار (مسار) بصفقة ناهزت 250 مليون دولار، وقد تراجع سهم "مسار" بنحو 13.5% خلال الأسبوع، ما شكّل ضغطاً واضحاً على قطاع التطوير العقاري.

أما على صعيد القطاعات، فقد لفت نجم إلى أن معظم القطاعات تراجعت بقيادة البنوك والطاقة وخدمات الاتصالات، حيث عمّقت الأسهم القيادية مثل الراجحي، والأهلي، وأرامكو، وإس تي سي خسائرها، دافعةً المؤشر لمزيد من السلبية.

وقال إنه من الجانب الإيجابي، قدّمت التوقعات المتزايدة لخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر بعض الدعم الهامشي، باعتبار أن البنوك المركزية للمنطقة ستقدم على نفس الخطوة، إلاّ أنّها لم تكن كافية لعكس حالة العزوف عن المخاطرة المسيطرة على السوق.