سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية
قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، إن العالم لا يزال بحاجة إلى جميع مصادر الطاقة، بما في ذلك الوقود الأحفوري، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تمثل “إضافة للطاقة” وليست انتقالاً منها بالكامل.
وأضاف المزروعي، خلال مشاركته في فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، بحضور أرقام، أن الهيدروكربونات ستظل عنصراً أساسياً ضمن مزيج الطاقة العالمي خلال العقود المقبلة، في ظل النمو المتسارع للطلب، لا سيما من قطاعات جديدة مثل التقنية ومراكز البيانات.
وحذّر من أن ضعف الاستثمارات في قطاع النفط والغاز قد يؤدي إلى أزمات مستقبلية، وتلبية الطلب العالمي تتطلب الحفاظ على استثمارات مستدامة في جميع أنواع الطاقة، سواء التقليدية أو المتجددة.
وحول المشهد الإقليمي، أشار المزروعي إلى أن المنافسة بين دول الخليج في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي تعد أمرًا صحيًا، وتعزز من مكانة المنطقة عالميًا، لافتًا إلى أن هذه المنافسة تتحول تدريجيًا إلى شراكات وتعاونات استراتيجية في عدد من المشاريع، بما يرسّخ مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي الخليجي.
وأكد وزير الطاقة أن الذكاء الاصطناعي يمثل عاملًا مزدوج التأثير في منظومة الطاقة إذ يرفع من جهة الطلب على الكهرباء بشكل كبير، لكنه من جهة أخرى يسهم في تحسين كفاءة الاستهلاك من خلال أنظمة إدارة ذكية للطاقة، ما قد يحقق وفورات تصل إلى 30%، خصوصًا في المباني والبنية التحتية الحضرية.
وأشار المزروعي إلى أن الإمارات تعمل على تحويل الطاقة الشمسية إلى مصدر متاح على مدار الساعة، عبر الاستثمار في تقنيات تخزين متقدمة، موضحًا أن تكلفة إنتاج الكهرباء الشمسية أصبحت منافسة للغاز الطبيعي في بعض المواقع، ما يجعلها خيارًا مجديًا اقتصاديًا وبيئيًا.
وأكد أن الموقع الجغرافي للإمارات، ووفرة الأراضي، خاصة في إمارة أبوظبي التي تمثل 88% من إجمالي مساحة الدولة، يمنحانها ميزة تنافسية في تنفيذ مشاريع طاقة متجددة على نطاق واسع، تستهدف تلبية الطلبين المحلي والدولي، خصوصًا من قبل مراكز البيانات التي تتطلب مصادر طاقة نظيفة وموثوقة.
وذكر أن الإمارات تعمل على مشروع قيد التنفيذ يهدف إلى توفير 1 جيجاواط من الكهرباء من مصادر متجددة لتغذية مركز بيانات ضخم يعمل على مدار الساعة، في خطوة تعد نموذجًا لتكامل البنية التحتية الرقمية مع الطاقة النظيفة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: