أَكَّدَ سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز المير، رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»، أن اليوم الوطني لدولة قطر يمثل مناسبة وطنية عظيمة يعبر فيها الشعب القطري عن اعتزازه بهُويته وتراثه، وتجديد الولاء للقيادة الرشيدة، واستلهام مسيرة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيّب الله ثراه، الذي أرسى ركائز الدولة على أسس من الكرامة والسيادة والوحدة.
وقالَ سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن اليوم الوطني يجسد معاني الانتماء والوفاء للوطن، ويجدد العهد بالمضي في مسيرة البناء والتنمية وَفق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى «حفظه الله ورعاه»، منبهًا إلى أن مقولة سموه «بكم تعلو ومنكم تنتظر» تعبّر عن جوهر الرؤية الوطنية التي تضع الإنسان القطري في قلب النهضة والتنمية.
وأوضحَ أن التلاحم بين القيادة والشعب راسخ ومتجذر، غير أن اليوم الوطني يشكل محطة سنوية لتعزيز قيم الوحدة والولاء، وخاصة لدى فئة الشباب، وترسيخ الفخر بتاريخ قطر وثقتها بمستقبلها.
كما أشارَ إلى أن الاحتفال باليوم الوطني يعد استفتاءً صادقًا على وحدة الشعب والتفافه حول قيادته، وتعبيرًا عن الامتنان لتضحيات المؤسس والإنجازات التي حققها القادة من بعده، مذكرًا أنه وقفة فخر وتأمل لمسيرة وطن تجاوز التحديات بعزيمةٍ وإصرارٍ.
وفي حديثه عن خُطة «أشغال» الخمسية، كشف سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز المير، عن مشاريع تتجاوز قيمتها 81 مليار ريال قطري تشمل تطوير الطرق وشبكات الصرف الصحي والمباني العامة، إضافة إلى مشروع المصبات الاستراتيجية لتصريف مياه الأمطار في شمال وجنوب الدوحة، وتنفيذ مشاريع جديدة بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير أكثر من 5,500 قسيمة سكنية.
وأضاف: إن قيمة الدعم المقدَّم لقطاع المقاولات بلغت نحو 21 مليار ريال عبر دفعات مباشرة وإجراءات هدفت إلى تسريع إنجاز المشاريع العالقة، مشيرًا إلى ترسية حُزمة مشاريع جديدة بقيمة 12 مليار ريال تشمل 13 عقدًا لتطوير شبكات الطرق والصرف والمباني العامة.
وكشفَ أن «أشغال» ستبدأ استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمركبات ذاتية القيادة والليزر لرصد عيوب الطرق، إضافة إلى إدخال الروبوتات والطائرات بدون طيار والتوائم الرقمية في شبكة الصرف الصحي بَدءًا من العام المقبل.
وفي مجال المباني العامة، لفتَ سعادته إلى ترسية أربعة مشاريع تشمل إنشاء ثلاث مدارس جديدة، وتحديث أنظمة السلامة في 40 مدرسة قائمة، واستكمال تطوير مستشفى الطب النفسي، ومشروع مزرعة إنتاج الخيول في الزبارة، بالإضافة إلى مشروع استراتيجي بطول 22 كيلومترًا لربط المزروعة والعطورية وبوثيلة بالشبكة السريعة.
وحول جهود التقطير، ذكرَ سعادة المهندس أن الهيئة حققت نسبة نمو تفوق 320 بالمئة في عدد الموظفين القطريين خلال ثماني سنوات، وذلك عبر برامج تدريبية معتمدة محليًا ودوليًا، وفرص تدريب خارجي أسهمت في إعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة مشاريع البنية التحتية بكفاءة.
وفي جانب الاستدامة، أكد سعادته أن الهيئة تبنت مبادرات واسعة لاستخدام المواد المحلية والمعاد تدويرها، شملت إعادة تدوير أكثر من 4,510 أطنان من الإطارات المطاطية في إنتاج البيتومين المعدل، وإعادة تدوير 1.4 مليون طن من الإسفلت المقشوط، وأكثر من 44.3 مليون طن من مواد الدفان ونواتج الحفر لاستخدامها في مشاريع جديدة، مضيفًا: إن «أشغال» أنجزت خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 363 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، و995 كيلومترًا من مسارات الدراجات والمشاة، إلى جانب تنفيذها شبكات متطوّرة لتصريف المياه السطحية والجوفية ومياه الأمطار بما يعزز استدامة الموارد المائية وقدرة الدولة على التكيف مع التغيّرات المناخية.
وأكدَ سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز المير رئيس هيئة الأشغال العامة، في ختام تصريحاته لـ «قنا»، أن «أشغال» مُستمرة في دعم رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، وتطوير بنية تحتية حديثة ومُستدامة تعكس تطلعات الدولة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: