وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإجراء إصلاحات "ضخمة" في قطاعي الإسكان والرعاية الصحية خلال هذه السنة، وذلك بهدف خفض الأسعار على الأميركيين، في وقت تشهد شعبيته تراجعاً.
وأشار ترمب في خطاب في وقت الذروة من البيت الأبيض، خُصص للإشادة بإنجازاته هذا العام وتهدئة الأميركيين الذين تتزايد مخاوفهم بشأن تكاليف المعيشة، إلى أنه سيعلن عن الإصلاحات المرتبطة بقطاع الإسكان مع نهاية السنة.
وانتقد خلال خطابه إدارة الرئيس السابق جو بايدن، معتبراً أنها مسؤولة عن ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات بسبب سياساتها المؤيدة للهجرة.
أسعار الفائدة والفيدرالي
تطرق ترمب إلى قضية أسعار الفائدة، إذا أشار إلى أنه سيعلن عن مرشحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي خلفاً لجيروم باول، معتبراً أنه سيكون مؤيداً لخفض "كبير" في أسعار الفائدة. ولم يحدد ترمب موعداً للإعلان عن الشخصية التي ستقود الفيدرالي، ولا هويتها.
وقال ترمب: "سأعلن قريباً رئيسنا المقبل للاحتياطي الفيدرالي، سيكون شخصاً يؤمن بخفض أسعار الفائدة، وبشكل كبير، وستنخفض مدفوعات الرهن العقاري أكثر من ذلك. في وقت مبكر من العام الجديد، وستشاهدون ذلك في العام الجديد، سأعلن بعضاً من أكثر خطط إصلاح الإسكان جرأة في التاريخ الأميركي".
وكان ترمب أشار في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن كيفن هاسيت وكيفن وارش هما الأبرز لقيادة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وإنه يتوقع من الرئيس المقبل للبنك المركزي التشاور معه بشأن أسعار الفائدة.
ترمب كان ألمح في وقت سابق إلى أنه حسم قراره بالفعل، إذ قال يوم الاثنين إن لديه "فكرة جيدة إلى حد ما" عمّن سيرشحه. كما قال الشهر الماضي إنه يعرف من سيختاره للمنصب. غير أن أحدث تعليقاته تشير إلى أن عملية الاختيار لا تزال غير محسومة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، صعد اسم عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى لائحة الأشخاص المرشحين لرئاسة الفيدرالي. ومن المتوقع أن يلتقي والر بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
انتقد ترمب أيضاً الحزب الديمقراطي وإدارة بايدن، وحملها مسؤولية ارتفاع أسعار التأمين الصحي في الولايات المتحدة، مؤكداً أنه سيعمل على خفض هذه الأسعار، وسيقف بوجه شركات التأمين التي "ازدادت ثراءً" على حساب الشعب الأميركي.
تراجع شعبية ترمب
صوّر مسؤولو الإدارة الخطاب على أنه فرصة لتسليط الضوء على إنجازات الرئيس في عامه الأول بعد عودته إلى البيت الأبيض، واستعراض سياسات جديدة لعام 2026، إلا أن التصريحات جاءت في لحظة حرجة يواجه فيها ترمب قلقاً عاماً متزايداً بشأن أجندته الاقتصادية.
وشهدت نسبة تأييد ترمب تراجعاً في قضايا رئيسية مع ظهور مؤشرات اقتصادية تحذر من تباطؤ نمو الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة للأسر.
وانخفضت نسبة رضا الأميركيين عن تعامل الرئيس مع الاقتصاد والهجرة بنحو 10 نقاط مئوية منذ مارس، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، ومركز "نورك" للأبحاث حول السياسات العامة في ديسمبر.
ترمب أعلن أيضاً عن خطط لمنح جميع أفراد الخدمة العسكرية البالغ عددهم 1.45 مليون، مدفوعات بقيمة 1776 دولاراً، مشدداً على أنها ستصل إلى العسكريين قبل عيد الميلاد الذي يصادف في 25 ديسمبر.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: