سيطرت بيانات التضخم في الولايات المتحدة على تعاملات وول ستريت الخميس، إلى جانب نتائج أعمال "ميكرون تكنولوجي" التي قللت من مخاوف المستثمرين بشأن ارتفاع تقييمات شركات التكنولوجيا وتأخر عوائد الشركات من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملات الخميس على ارتفاع، حيث أنهى مؤشر "إس آند بي 500" سلسلة الخسائر التي استمرت أربع جلسات، إلى جانب صعود مؤشر "ناسداك" المركب بأكثر من 1.3%.
وذلك على خلفية بيانات أظهرت تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.7% خلال نوفمبر، على عكس توقعات المحللين التي أشارت إلى تسارعه لـ 3.1% من 3% مسجلة في سبتمبر.
لكن لم تستفد العملات المشفرة من هذه البيانات، إذ لا تزال البيتكوين تتداول عند مستوى 85 ألف دولار، في ظل تخارج رؤوس الأموال من الصناديق المتداولة في الولايات المتحدة منذ مطلع الأسبوع الجاري.
كما ارتفعت أسعار النفط عقب تقرير أفاد بأن واشنطن تستعد لفرض جولة أخرى من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في حال عدم توصل موسكو إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.
ودافع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن سياساته الداخلية، وحمل إدارة سلفه "جو بايدن" مسؤولية المخاوف المتعلقة بغلاء المعيشة التي تعاني منها العديد من الأسر الأمريكية، مع تزايد غضب الأمريكيين إزاء عجز الإدارة عن تحقيق انتعاش اقتصادي بوتيرة أسرع.
هذا إلى جانب موافقة الولايات المتحدة على أكبر صفقة أسلحة إلى تايوان على الإطلاق بقيمة 11.15 مليار دولار، لكن بكين أدانت هذه الصفقة مؤكدة أن واشنطن انتهكت بشكل صارخ سياسة الصين الواحدة.
وفي الصين أيضًا، أعلنت وزارة التجارة منح عدة تراخيص عامة جديدة لتصدير المعادن الأرضية النادرة، بهدف تسريع شحن هذه العناصر الحيوية إلى السوق العالمية، وسط تقارير تفيد بحصول الشركات الأوروبية على هذه التراخيص.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 41 سفينة إضافية من أسطول الظل الروسي، ليصل إجمالي السفن الخاضعة للعقوبات إلى ما يقارب 600 سفينة، في حين فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 29 سفينة مرتبطة بنقل النفط الإيراني.
وفي يوم حافل باجتماعات المصارف المركزية في القارة العجوز، ثبت البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير إلى جانب المركزي الأوروبي، فيما خفض بنك إنجلترا تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس.
وعلى جبهة الكاريبي، تستعد "شيفرون" لتصدير مليون برميل من النفط الخام الفنزويلي إلى أمريكا، وذلك بعد اتهام الرئيس "دونالد ترامب" البلد اللاتيني باستخدام عائدات النفط لتمويل تجارة المخدرات والإرهاب.
وفي قطاع التكنولوجيا، ذكرت مصادر لـ "ذا إنفورميشن"، أن "أوبن إيه آي" تجري محادثات مع بعض المستثمرين بشأن جولة تمويلية تُقدر قيمة الشركة بحوالي 750 مليار دولار، حيث ناقشت جمع عشرات المليارات من الدولارات بما يصل إلى 100 مليار دولار.
ووسط مخاوف المستثمرين من نقص السيولة في القطاع المصرفي الأمريكي مع ارتفاع معدلات الفائدة في سوق الريبو، يظل السؤال الأبرز في هذا الملف: هل تقترب وول ستريت من تكرار صدمة سبتمبر 2019؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: