قال هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي ل«مجموعة وصل لإدارة الأصول»: إن عام 2015، كان حافلاً بالكثير من الإنجازات للمجموعة بكل المقاييس، كما كانت المشاريع التي أطلقتها ودشنتها معززة بالإبداع والابتكار، لتواكب بذلك رؤية باني نهضة دبي الحديثة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله.
أضاف القاسم: «عند إمعان النظر في مشاريعنا، يمكن الخروج بنتيجة بالغة الأهمية، وهي أنها تستند إلى استراتيجية واضحة المعالم، تهدف إلى جسر فجوة ما في السوق، وتستجيب للخطط المستقبلية التي تضعها الحكومة.
وعلاوة على ذلك، فإننا نواكب حالة الطلب على الوحدات العقارية في سوق دبي، بناءً على إحصاءات معمقة نجريها مع جهات مختصة، ومن ثم نحللها للوقوف على معطياتها حتى نتمكن من رفد خططنا بالتحديثات المناسبة التي تبقينا في صدارة المشهد لخدمة دبي واحتياجاتها خلال السنوات المقبلة».
وكان التنوع العنوان الأبرز لأنشطة المجموعة في تطوير وإدارة المشاريع العقارية على مستوى إمارة دبي هذا العام، حيث تراوحت المشاريع المعلنة والمنجزة بين التملك الحر والمباني السكنية والمجمعات الحضرية الكبرى، إلى جانب تعزيز محفظة الضيافة الضخمة للمجموعة، والتي تشتمل حتى الآن على 15 فندقًا جاهزاً من فئات الخمسة والأربعة والثلاثة نجوم، إضافة إلى 14 فندقًا متنوعة من الفئات ذاتها، على أن يتم إنجازها تباعاً حتى عام 2019.
أما من حيث المشاريع السكنية التي تحمل اسم «وصل»، العلامة التجارية الأبرز في توفير الحلول العقارية الناجعة لزوار دبي والمقيمين فيها، يتضح بجلاء تام، أنها تمكنت في المقام الأول من تغطية كافة أنحاء المدينة، في الوقت الذي لعبت فيه مشاريعها دورًا مهمًا في الارتقاء بصور المناطق التي وجدت فيها، خاصة في ديرة والكرامة وأم هرير والمحيصنة، عندما أطلقت جملة من المشاريع المتميزة، مثل «حي وصل»، و«وصل روبي»، و«وصل آيفوري»، و«واحة وصل 2»، وما إلى ذلك من أسماء عديدة.
وحتى نتمكن من الإحاطة بهذه الإنجازات، عمدنا إلى حصرها بفئات تخصصها والأغراض التي تأسست من أجلها، وهي على النحو الآتي:
مشاريع التملك الحر
كانت التجربة الأولى الناجحة لمجموعة وصل لإدارة الأصول في قطاع التملك الحر عندما طرحت مشروع «حياة ريجنسي كريك هايتس ريزيدنسيز» الذي يتكون من فندق من فئة الخمسة نجوم، ومبنى طرح للراغبين بالاستثمار في وحدات غاية في الفخامة على أساس نظام التملك الحر.
ويعلق القاسم على هذه الخطوة بقوله: «لقد ساعدنا» حياة ريجنسي كريك هايتس ريزيدنسيز»في التعرف إلى الوضع الحقيقي لسوق التملك الحر، وقدمنا إلى المستثمرين كواحدة من الشركات المهمة القادرة على الدخول من باب هذا النشاط بثقة واقتدار، لكي نترك بصمة مهمة عليه، ولنضع معايير جديدة في إطار المنافسة المحتدمة فيه».
وكان للشركة ما أرادت بالفعل، وبعد بضعة أشهر، أطلقت مفاجأة مدوية لا تزال أصداؤها واضحة في السوق، وذلك عندما أعلنت خلال زيارة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، عن حزمة من المشاريع العملاقة بكلفة إجمالية تزيد على 40 مليار درهم، ويتوقع لكل واحد منها أن يضيف معلمًا جديدًا إلى أفق المدينة الذي يزخر بالعديد من المعالم ذات الشهرة العالمية الواسعة.
وتؤكد «وصل» أن باقة المشروعات الجديدة التي تنفذها «مؤسسة دبي العقارية» تحت مظلة «مجموعة وصل لإدارة الأصول» تتناغم بقوة مع توجهات الإمارة انطلاقًا من مسؤولياتها في تطوير وتحديث القطاع العقاري في إمارة دبي، وتوفير الوحدات السكنية والسياحية والتجارية التي تلبي حاجاتها.
وتخضع المشاريع في الوقت الراهن لمرحلة إرساء المناقصات لتنفيذها، وهي «وصل 1»، الذي سيتم تطويره على مقربة من حديقة زعبيل الخضراء ليكون جزيرة حضرية في قلب مدينة دبي، أما المشروع الثاني فهو «برج وصل» في شارع الشيخ زايد، ليجسد بحد ذاته ثورة معمارية في عالم ناطحات السحاب، في حين سيكون المشروع الثالث وهو «بوابة وصل» أحد المشاريع المبتكرة.
أما المشروع الرابع فيقع في منطقة ند الحمر مقابل شارع الشيخ محمد بن زايد، ويطلق عليه «حدائق ند الحمر»، ويضم أكثر من115 قطعة أرض متعددة الاستخدامات، تخضع لقوانين التملك الحر في الإمارة وتمتد على مساحة 6 ملايين قدم مربعة.
الإسكان الميسر
مع أن «وصل للعقارات» تعمل في مجال تطوير المشاريع، إلا أنها تحرص على تقديم المجمعات السكنية المتكاملة في دبي، وهذا ما أرادت التأكيد عليه في مشروع «واحة وصل 2» في المحيصنة.
وفضلاً عن دوره في الارتقاء بالحياة داخل المدينة، يمثل المشروع أيضًا التزام وصل للعقارات إزاء تعزيز حيوية المناطق المحيطة بدبي، من خلال اتباع نهج شمولي يقوم على التخطيط الدقيق، وتطوير وإدارة أفضل العقارات السكنية.
280 وحدة للتأجير
وبدأت «وصل للعقارات» بطرح 280 وحدة للتأجير في هذا المشروع الذي يحمل اسم «واحة وصل 2» بمنطقة المحيصنة، حيث تقع هذه الشقق في سبعة مبان تمثل المرحلة الأولى من مشروع يضم 23 مبنى، ويتكون كل واحد من طابق أرضي وأربعة طوابق للشقق السكنية.
وتؤكد الشركة أن خطوتها تشكل جزءًا من استراتيجيتها لتعزيز حيوية مختلف المناطق في دبي، وذلك من خلال توفير المزيد من الوحدات السكنية والمساحات التجارية المعززة بالخدمات الراقية لخدمة المحيصنة، وتوفير الحلول لمشكلة الاكتظاظ، خاصة وأن «واحة وصل 2» يقع إلى الشرق من المدينة على مقربة من إمارة الشارقة.
وصمم المشروع لرفع نمط المعيشة في المحيصنة بتوفير الوحدات السكنية الراقية المعززة بالمرافق المتطورة والخدمات الحديثة التي تتوافق مع متطلبات العيش في المدن المعاصرة.
وجاءت فكرة المشروع لتحقيق هدف مهم، يتمثل في دعم هذه المنطقة التي تحظى بإقبال واسع من قبل السكان، وربطها بطريقة فاعلة مع المدينة بشكل عام.
وفي المجمل، يوفر المشروع 23 مبنى تضم 1244 وحدة لتقدم للمستأجرين طيفاً واسعًا من الخيارات والمساحات، بدءًا من وحدات الاستوديو والشقق المكونة من غرفة واحدة وغرفتين وثلاث غرف.
وتضم الشريحة الأولى 280 وحدة من الاستوديوهات والشقق المكونة من غرفتي نوم في المباني السبع التي تشكل المرحلة الأولى من برنامج تأجير هذا المشروع، حيث تعتزم وصل للعقارات طرح المباني الستة عشر المتبقية لتقدم لسوق الإيجار في دبي 964 شقة جديدة أخرى خلال الربع الأول من عام 2016.
محفظة ضيافة واسعة
وضعت «وصل للضيافة والترفيه»، وهي إحدى الكيانات التابعة ل«مجموعة وصل لإدارة الأصول» خطة طموحة لتوسعة نطاق انتشار فنادقها في شتى أنحاء دبي.
وتركز الخطة تحديدًا على تطوير المزيد من فنادق الدرجة المتوسطة من فئتي الثلاث والأربع نجوم، وستعززها بالمزيد من الخدمات والمرافق القيّمة.
وفي هذا الإطار، تمتلك الشركة حاليًا 15 فندقًا تضم أكثر من 5,000 غرفة، علمًا أنها افتتحت ثلاثة فنادق منها هذا العام، وهي «هيلتون غاردن إن الميناء»، و«هيلتون غاردن إن المرقبات»، وفندق «حياة بليس/ ميدان بني ياس»، وبموجب الخطة المستقبلية التي وضعتها الشركة لتعزيز بصمتها في القطاع الفندقي داخل المدينة، تعتزم إنشاء 14 فندقًا آخر حتى عام 2019 ليصل إجمالي عدد الغرف الفندقية في محفظة «وصل للضيافة والترفيه» إلى 10 آلاف غرفة.
وتنطلق الشركة من قراءة موضوعية لاحتياجات السوق الفندقي في مدينة دبي، وربطها بالتوقعات المتعلقة بأعداد السياح وشرائحهم خلال السنوات القليلة المقبلة، ومن بين النتائج التي خرجت أن السوق سيعاني من فجوة في الفنادق من الفئة المتوسطة من فئتي الثلاثة والأربعة نجوم.
ورأت أن وجود هذا النوع من الفنادق يساعد على استقطاب شرائح معينة من السياح الذين يتطلعون إلى زيارة دبي والإقامة في فنادقها لفترات طويلة حتى تتاح لهم فرصة التعرف إلى معالم التسوق والسياحة والترفيه فيها.
ويعني وجود أعداد وافرة من هذه الفنادق تحقيق التنوع في المنتجات الفندقية بما يتناغم تمامًا مع تنوع قدرات وشرائح السياح الذين تستقطبهم دبي خلال السنوات المقبلة.
وإدراكًا منها لحاجة دبي إلى فئة الفنادق من درجتي ثلاثة وأربعة نجوم مع اقتراب الإمارة من موعد انطلاق معرض «إكسبو الدولي 2020»، فقد دشنت خلال العام الجاري ثلاثة فنادق، وهي «حياة بليس ميدان بني ياس»، و«هيلتون غاردن إن» في المينا، و«هيلتون غاردن إن» في المرقبات.
ويأتي افتتاح فندق «حياة بليس/ ميدان بني ياس» بعد قيام وصل للضيافة والترفيه بإطلاق فندق «حياة بليس الرقة» في مايو 2014، والذي تم من خلاله تدشين هذه العلامة التجارية في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى.
وكان إطلاق فندق «حياة بليس» في المنطقة جزءًا من مشروع «وصل تريو» الذي حقق درجة عالية من النجاح بعد تسجيله معدل إشغال بنسبة تزيد على 80% خلال السنة الأولى بعد افتتاحه.
شراكات مع علامات الضيافة العالمية
كانت «وصل للضيافة والترفيه»، دخلت في علاقة شراكة مع «هيلتون العالمية» لطرح علامتي «هيلتون غاردن إن» و«هامبتون من هيلتون» الفندقيتين المرموقتين للفئة المتوسطة في منطقة الشرق الأوسط.
وتم التوقيع على اتفاقية افتتاح فندق «هامبتون من هيلتون دبي القصيص»، الذي سيتحول إلى أكبر الفنادق قيد التطوير التي تحمل علامة «هامبتون» في العالم.
هيلتون جاردن إن دبي القرهود
وتم التوقيع أيضاً على اتفاقية لافتتاح «هيلتون جاردن إن دبي القرهود» الذي سينضم إلى «هيلتون جاردن إن دبي المينا» و«هيلتون جاردن إن دبي المرقبات» اللذين تم افتتاحهما هذا العام.
ويتضمن الاتفاق الأخير افتتاح كل من «هامبتون من هيلتون دبي القصيص»، و«هيلتون جاردن إن دبي القرهود» في عام 2017، ليضيفا أكثر من 550 غرفة فندقية إلى الفئة المتوسطة من الفنادق في الإمارة.
مركز «وصل» الذكي
يأتي الابتكار في صميم الأنشطة كافة التي تقوم بها «وصل»، لذا اتخذت الخطوة الأهم قبل أفول هذا العام بالإعلان عن إطلاق مركزها الذكي الذي بدأ العمل بالتزامن مع أسبوع الإمارات للابتكار 2015.
ويهدف المركز الجديد إلى مواصلة النجاح الباهر لبرنامج الخدمات الإلكترونية في «وصل»، بعد أن تمكن من الوصول بنسبة تجديد عقود الإيجارات عبر الإنترنت إلى 95%.
ويعد المركز أحدث ابتكارات «وصل» لتحقيق الأداء المتميز، والوصول إلى مستويات عالية لرضا العملاء في قطاع العقارات بدبي.
وتأمل الشركة من وراء هذه الخطوة أن تكون بمثابة ترجمة عملية لرؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى تقديم الخدمات السريعة والمريحة والشفافة لعملائها.
مشاريع منجزة
رأت «وصل» الكثير من خططها وهي تتحول إلى مشاريع منجزة على أرض الواقع عندما افتتحت هذا العام الكثير من هذه المشاريع.
وقد عززت المشاريع السكنية مرة أخرى قدرة «وصل» على التنوع والإبداع، التزامًا منها برسالتها السامية التي تشمل العديد من البنود لخدمة الإمارة، وهذه المشاريع هي «حي وصل»، و «دار وصل»، و«وصل فيتا»، و«وصل أكوا». و«وصل روبي»، و«وصل أيفوري».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: