شهدت الأشهر الماضية تراجعًا ملحوظا لأسعار النفط والغاز الطبيعي، ما أثار المخاوف بشأن الطاقة النظيفة مع تراجع تكلفة مصادر الطاقة الأكثر تلوثا.
وأشار تقرير نشرته "ذا أوبذرفر" إلى أنه رغم الجاذبية الاقتصادية للنفط والغاز الطبيعي فإن استخدمات الطاقة النظيفة قد لا تشهد تراجعًا بالقدر المتوقع.
حقائق ومعلومات
- تراجعت أسعار النفط من مستوى يتجاوز 100 دولار للبرميل في صيف عام 2014 إلى نحو 30 دولارًا للبرميل وهو أدنى سعر منذ عام 2003.
- انخفضت القيمة السوقية لقطاعي النفط والغاز بنحو 30% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، مع هبوط أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بحوالي 50% خلال العامين الماضيين.
- على الجانب الآخر، ارتفعت الطاقة المتجددة بقيادة الطاقة الشمسية والرياح المولدة خلال عام 2015 بنسبة 30% إلى 120 جيجاوات مقارنة بالعام السابق له.
- كما زادت الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة لأكبر مستوى على الإطلاق خلال العام الماضي، مسجلة حوالي 330 مليار دولار حول العالم.
استخدامات مختلفة
- يستخدم النفط بشكل كبير في مجالي النقل والتدفئة، في حين تتجه الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء لاستخدامات الإنارة، وأجهزة الحاسب الآلي، والأجهزة المنزلية.
- 4 % فحسب من الطاقة المولدة عالميًا تنتج الآن من خلال النفط مقارنة من مستوى 25% في عام 1973، ما يشير إلى أن الطاقة المتجددة والنفط يتنافسان في أسواق مختلفة.
- تتراجع أسعار الطاقة المتجددة بوتيرة متقاربة مع الهبوط في سعر النفط، بفضل الابتكارات التكنولوجية في الطاقة الشمسية والرياح، مع اهتمام المستثمرين بهذا القطاع.
- تمكنت الطاقة الشمسية من توفير أكثر من 200 ألف وظيفة في الولايات المتحدة بنسبة زيادة بلغت 20% خلال عام 2015، مع الحوافز التي قدمتها الولايات المتحدة ودول أخرى لزيادة الاستثمارات في هذا القطاع بدافع مخاوف تغير المناخ.
عوامل معقدة
- تتنافس الطاقة المتجددة بشكل مباشر مع الغاز الطبيعي في قطاع توليد الطاقة، مع حقيقة هبوط سعر الغاز مع الإنتاح والمخزون المرتفع.
- تسبب هبوط سعر النفط في إحباط حوافز كفاءة الطاقة وغيرها من التكنولوجيا البديلة للنفط والبنزين، وهو ما ظهر في التقدم الطفيف للسيارات الكهربية.
- أثر تراجع أسعار الغاز الطبيعي أيضًا في اقتصادات السيارات الصغيرة والكهربية، حيث أدى هبوط سعر جالون البنزين لأدنى دولارين إلى ارتفاع مبيعات سيارات الدفع الرباعي، واستخدمات المنازل والأعمال للطاقة الأكثر كفاءة.
- تعاني المزيد من تكنولوجيات الطاقة الجديدة التي تتنافس مع النفط، مع حقيقة اعتمادها على ارتفاع تكاليف الكهرباء في المستقبل.
أسئلة تنتظر الإجابة
- يرى التقرير أن هناك بعض الأسئلة حول العلاقة بين الطاقة المتجددة والنفط، أبرزها هو معنويات السوق، والانتشار المتزايد للطاقة المتجددة في قطاعات النقل والتدفئة، مع بدء السيارات الكهربية وتكنولوجيا التدفئة المتجددة في التنافس مع الوقود الأحفوري في هذه المجالات.
- يتطلب مستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 70% بحلول عام 2050 تحقيق الطاقة المتجددة لتقدم ملحوظ في هذه المجالات عاجلا أم آجلا، خاصة في حال هبوط أسعار هذه الأنواع من الطاقة النظيفة.
- تظهر تساؤلات حول مدى إمكانية استمرار الأسعار المنخفضة للغاز الطبيعي، وما إذا كانت البنية التحتية للغاز ستجعل من السهل الاعتماد عليه بدلا من الإسراع بالتحول إلى الطاقة الخالية من الكربون.
- كما لا تزال علامات الاستفهام مستمرة بشأن ما إذا كان هبوط أسعار النفط مجرد تغير في سلسلة التحركات السعرية المعتادة للخام، أم أن الأمر يمثل بداية لمرحلة تراجع طويلة الأجل، وكيفية تأثير ذلك على الطاقة النظيفة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: