يشهد قطاع الهندسة المعمارية تطوراً مذهلاً، ويطلق ابتكارات جديدة ومتلاحقة لتواكب الاحتياجات المتطورة للعصر الحديث، وفي هذا الإطار أبرز "سي إن إن" مجموعة من المباني سابقة التجهيز والمعدة لتتحمل أقسى الظروف والكوارث الطبيعية.
ويتم تصميم هذه المنازل بالكومبيوتر وإعداد وحداتها مسبقاً، وعند الحاجة إليها يمكن تجميع وتركيب أجزائها في غضون أيام وأحياناً ساعات قليلة مما يجعلها مناسبة للمناطق النائية، وتم إنتاج مجموعة واسعة منها حول العالم لتخدم أغراضا متنوعة.
1-Abaton:
صممت الشركة الإسبانية "أباتون" ومقرها "مدريد" نموذجا للمنزل المتنقل والذي يستغرق تركيبه يوماً واحداً فقط، ويمكن توصيله للعملاء عن طريق الشاحنات أو الطائرة، ويعد مثالياً للظروف الصعبة المختلفة كتقلبات المناخ والكوارث الطبيعية، وتم تصنيعه من الخشب والإسمنت، وعند فرده يوفر مساحة جيدة التهوية والإضاءة، ويمكن تركيبه بأحجام مختلفة وفقاً لاحتياجات العميل، لكن كلما كان المنزل أصغر كلما سهُلت عملية تبريده أو تدفئته.
2-Halley 4:
كلفت هيئة الأبحاث البريطانية بالقطب الجنوبي المهندسين بإنشاء هذا المركز المتنقل للأبحاث وسط الجليد، ويقع على بعد نحو 1450 كيلومتراً من القطب الجنوبي ويعمل بكامل طاقته حالياً، ويأخذ المبنى شكل القطار الممتد بلونيه الأحمر والأزرق، ويرتكز على قوائم هيدروليكية تسمح له بالتحرك بسهولة وسط الجليد، وهو مزود بسيقان متحركة يمكنها الصعود تلقائياً عند تراكم الثلوج، أما أقدامه التي تشبه الزلاجات فتسمح له بالتحرك إلى المواقع الجديدة في حالة التشققات الثلجية، وحصلت الشركة المصممة "هيو براوتون" على جائزة "ريبا" العالمية المرموقة عن التصميم في عام 2013.
3-D Haus:
صممت الشركة الهندسية البريطانية "دي هاوس" هذا المنزل لمقاومة الظروف المناخية القاسية في أي مكان بالعالم، وتم تصميمه على طراز الفن "الأوريجامي" (طي التطبيقات الهندسية المختلفة ويعود أصله لفن طي الورق في الثقافة اليابانية)، وتم تشييده على ركائز متحركة، ويمكن فرده وطيه في أي وقت من ساعات الليل والنهار أو بحسب فصول السنة، وتتميز جدرانه الخارجية بالسماكة، أما الأبواب فيمكن تحويلها إلى نوافذ أو العكس وفقاً لاحتياجات المستخدم.
ويتكون المنزل من 4 وحدات مثلثة تم قطعها بشكل غير منتظم من مسطح مربع بحيث ترتكز على ثمانية قوائم مثبتة عند فردها، كما أن حدود السقف غير منتظمة بحيث تعطي كل وحدة زاوية مختلفة للمشهد الخارجي.
4-Sure:
شارك معهد "ستيفنز للتقنية" بهذا التصميم في مسابقة "الطاقة الشمسية"، وهي مسابقة دولية تنظمها وزارة الطاقة الأمريكية منذ عام 2002 لأفضل التصميمات الهندسية من حيث الشكل والتكاليف وكفاءة استهلاك الطاقة الشمسية، والتصميم عبارة عن منزل للشاطئ بمساحة 93 متراً مربعاً، ويمزج بين التصميم الهندسي للستينيات وأحدث المواد والتقنيات المستخدمة في العصر الحديث.
ويوفر المنزل 90% من الطاقة التي يستهلكها المنزل الأمريكي التقليدي ويعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، وتم تزويده بألياف ومصاريع وأغلفة مركبة أُخذت من السفن المتقاعدة لمقاومة مياه الفيضانات، ويسمح بتخزين الطاقة الشمسية، ما يساعد المنزل على العمل بصورة طبيعية في أعقاب العواصف، بل ويمكن مشاركة فائض الطاقة مع المنازل المجاورة، ومن المتوقع نشر نماذج للمنزل بالمجتمعات الساحلية الأكثر تعرضاً للكوارث الطبيعية قريباً.
5-Tsunami:
صمم المعماري "دان نيلسون" ما يعرف بمنزل "التسونامي" لمواجهة القوى المدمرة للكوارث الطبيعية في منطقة شمال غرب المحيط الهادي، ويشبه تصميمه الصندوق الطويل المصنوع من الإسمنت والفولاذ المطلي بالزنك، وتم تغطيته بخشب الأرز الأحمر لحمايته من الصواعق الكهربائية.
وتعد "غرفة الفيضان" أميز مكوناته وهي غرفة مرنة تتساوى مع سطح الأرض ومزودة بأبواب من الزجاج والألومنيوم وأرضيات ودعامات إسمنتية، ومن المفترض فرش المنزل بأثاثات خاصة يمكن جمعها بسرعة عند هبوب العاصفة أو التسونامي، وتوفر الطوابق العليا مساحات رائعة للمعيشة.
6-Week’nder:
تم تصميم المنزل لمواجهة العواصف الشتوية الصعبة، ويتكون من وحدتين معدتين للتركيب، وتم شحنه لأول مرة لجزيرة "مادلين" في بحيرة "سوبيريور" بولاية "ويسكونسن" الأمريكية لتحمل ظروف المناخ القاسية هناك، ويمكن للسقف تحمل أثقال جليدية هائلة، وتم تصنيع النوافذ من الزجاج الحراري المتين مع تغطية المنزل بمواد عازلة للحرارة، أما الجدران فيمكنها تحمل رياح بسرعة 258 كيلومتراً في الساعة.
7-Armadello:
ربما لا يكون بنفس تعقيد التصميمات السابقة إلا أنه يأتي في نفس السياق ويبين اتساع قاعدة الأغراض من إنشاء هذا النوع من المباني، حيث قام المصممان المعماريان الرائدان "زها حديد" و"رون أراد" مؤخراً بابتكار مقصورات منفصلة لإقامة حفلات الشاي في الحدائق، ويمكن تجميعها خلال وقت وجيز وتصلح للأماكن المفتوحة والمغلقة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: