نبض أرقام
01:33 م
توقيت مكة المكرمة

2025/06/23
2025/06/22

دروس من حياة الملاكم "محمد علي" ينبغي على رواد الأعمال تعلمها

2016/06/17 أرقام

لا بد وأن الجميع قد سمع عن الملاكم العالمي "محمد علي" والملقب بالأسطورة، فقد كان مقاتلا طوال حياته ليس فقط داخل الحلبة بل وخارجها أيضا.


   
ويشير "بيزنس إليجيتورز" إلى أن "محمد علي" اشتهر في البداية كبطل للملاكمة وكان له أسلوب غير تقليدي على الحلبة واشتهر أيضا بأحادثيه الكثيرة قبل وبعد وأثناء المنازلات.

 

ولد "كاسيوس كلاي" (الاسم السابق له) في "لويز فيل" في 17 من يناير/كانون الثاني عام 1942 لعائلة سوداء من الطبقة المتوسطة، وبدأ مسيرته كملاكم عندما كان عمره 12 عاما فقط، ولعب كلاي 108 مباريات فاز بـ 100 منها من بينها 3 مرات ليصبح بطل العالم.

وفي عام 1964، أعلن اعتناقه الإسلام، ومن مقولاته الشهيرة: "أنا مسلم ولا يوجد شيء يمت للإسلام في قتل أناس أبرياء، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي يتعارض مع صميم مبادئ ديننا".

وتمتلئ حياته بالدروس العملية ويمكن لأي رائد أعمال الاقتداء بها لتحقيق المزيد من النجاح في الحياة العملية.

 

دروس من حياة "كلاي" لرواد الأعمال

الدرس

 

التوضيح

1- إيجاد الموهبة الحقيقية


- ريادة الأعمال تكون مرآة لموهبة خفية، لذا فمن الضروري إيجاد تلك الموهبة في الوقت المناسب.

- ينبغي على رائد الأعمال أن يكتشف أحداثا في حياته تخرج موهبته الخفية.

- وفي حياة "كلاي" كانت هدية مسروقة هي السبب فيما وصل إليه في حياته وأصبحت هي المنشط لموهبته.

 

- في عمر الـ 12، اشترى له والداه دراجة فقدها محمد علي لاحقا في مهرجان محلي، وذهب الطفل الغاضب آنذاك إلى رجل الشرطة "جو مارتين" لتحرير محضر بالسرقة.

- كان "مارتين" مدرب ملاكمة وسأل "كلاي" الصغير ماذا تفعل لو وجدت ذلك اللص؟ وكان رد الطفل بأنه سيضربه، وهنا ولِد الملاكم الأعظم في العالم.

- بدأ "مارتين" تدريب "كلاي" وبعد 6 أعوام من التدريب، فاز ببطولة العالم.

2- التفكير الإيجابي


- التفكير الإيجابي فقط لا يؤول إلى النجاح، لكنه  يزيد من فرص النجاح عندما يكون ممزوجا بالجهود والتصرفات الإيجابية.

 

- كان "كلاي" مثالا حيا لهذه المعادلة التي لا تُقهر، حيث اعتاد القول عندما كان يهبط على الحلبة: أنا الأعظم، أنا البطل.

 

- لم يقل "كلاي" "أتمنى أن أفوز"، لم يقل ذلك أبدا في خلال مراحل حياته.

- لقد كان بطلا قبل أن يحقق الفوز، وما كان يقوله "كلاي" هو خدعة نفسية للتفكير الإيجابي.

- ففي اللحظة التي كان يعلن فيها نفسه بطلا، لم يكن جالسا فحسب، بل كان يقاتل ويتدرب، ونجح في عمل مزيج بين التفكير الإيجابي والجهود والتصرفات وتعظيم فوزه.

- الكثيرون لا يزالون يعتقدون أن ذلك هو السبب الذي جعله لا يُهزم، حيث أطلق "كلاي" على نفسه الأعظم والعالم أجمع على ذلك.

3- القرار السليم


- عالم الأعمال يعنى باتخاذ القرارات والمسار السليم، فرواد الأعمال يدركون أن اتخاذ القرار ينبغي أن يكون على أساس.

 

- يدرك رواد الأعمال أن القرار الأصعب هو ذلك الحل الوسط الخاطئ والسليم.

 

- وحتى يتحول القرار إلى داخل العمل، يكون في أفضل الأحوال معتمدا على النية الحسنة، وهذا يعني أن القرار التنفيذي ينبغي أن يكون مبنيا على مستوى عال من الفهم التصوري.

 

- يمكن القول إن "كلاي" كان إله الفهم التصوري، ففي عام 1964 عندما اعتنق الإسلام، كان يبحث آنذاك على معنى روحي لحياته، وغير اسمه من "كاسيوس كلاي" إلى "محمد علي".

 

- في أبريل/نيسان عام 1967، إبان حرب فيتنام، تم إدراجه للخدمة بالجيش وطُلِب منه الذهاب للمشاركة في حرب فيتنام لكنه رفض المشاركة لأن تعاليم الإسلام تمنعه من الذهاب للمشاركة في قتل الناس.

- ثم اعتقله الجيش لارتكابه جناية وتم تجريده من لقب بطل العالم، لقد كان قراره صعبا وفقد على أثره كل شيء، لكنه عرف وقتها الفرق بين القرار السليم والخاطئ.

 

4- امتلاك الفِكر والروح القتالية


- أن يمتلك الشخص الروح القتالية والفِكر الفذ، فذلك المزيج ناجح للغاية ويضمن لصاحبه ألا يوقفه شيء، وهذان الأمران هما من صنعا محمد علي فعليا.

- كان يتمتع "كلاي" بالسمتين في شخصيته، فقد اعتاد أن يقول "ما تفكر به هو ما ستؤول إليه".

- أصبح "كلاي" من أكبر الشخصيات في العالم، ليس فقط لأنه فاز ببطولة العالم 3 مرات، لكن لأنه كان مفكرا عظيما وفيلسوفا وناشطا والأكثر ذكاء في العالم.

 

- لقد كانت أحاديث ومقولات "كلاي" فائقة الذكاء للدرجة التي دفعت الزعيم" نيلسون مانديلا" لأن يقتدي به.

- لقد كان محمد علي المقاتل الأعظم والأسطورة وكانت الشجاعة والبطولة من سماته ليس فقط داخل الحلبة ولكن خارجها أيضا.

- لقد تغلب "محمد علي" على الملاكم المخيف "ليستون" مرتين وأسقط الملاكم القوي "جورج فورمان" خلال المباراة التي أقيمت بينهما في زائير، وقاتل أيضا حتى الموت ضد "جو فرايزر" في الفلبين.

- وخارج الحلبة، قاتل مع الجيش الأمريكي لكنه رفض الذهاب للمشاركة في القتال ضد فيتنام، وكانت آخر معارك حياته ضد مرض باركينسون، حيث قال "لقد أعطاني الله متلازمة باركينسون ليظهر لي أنني مثل أي شخص آخر، وليظهر لي الضعف البشري مثل أي شخص آخر".

5-  الإيمان بالمعتقدات


- تتحقق النجاحات بالإخلاص تجاه الخيارات السليمة ومن ثم اتباعها حتى النهاية، وربما يكون صاحب الأمر قد عانى كثيرا لكن لا ينبغي عليه أن يرضى بحل وسط.

 

- ووقت أن يكون صاحب الأمر مقتنعا، فلا يمكن لأي شيء أن يزعزعه، الكثير من الأشخاص سيسيرون مع معتقداتهم لكن القليلين فقط هم من لديهم الشجاعة للذهاب للسجن من أجلها، "محمد علي" كان أحد هؤلاء.

- لقد كان "محمد علي" رياضيا حقيقيا صاحب قيم أخلاقية كبيرة وانتهجها دينيا على أكمل وجه.

- وهناك مواقف تثبت أنه دفع كثيرا من أجل تلك القيم ولم يجعلها تسقط إطلاقا.

- لقد كان "محمد علي" إنسانا عظيما وكان يؤمن بالإنسانية، لقد اعتنق الإسلام ومن أجل قيمه الإسلامية، رفض الانضمام للجيش الأمريكي في فترة حرب فيتنام.

- لقد كان "محمد علي" مصدر إلهام للجميع، ووضع تعريفا جديدا للنضال والعمل الجاد والنجاح من خلال منظور جديد.

- ولم يتأثر به الأناس العاديون على مستوى العالم، بل تأثرت به أيضا شخصيات عظمى تركت أثرا في العالم.

- على سبيل المثال، زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، فقد قال عندما سُجن في جزر روبين "محمد علي منحني الأمل أنه في يوم من الأيام سينهار ذلك السور".

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.