عندما طرحت شركة "كوكاكولا" (KO.N) الأمريكية مشروباتها بوصفة اعتبرت سرية على مدار عقود، لقي الأمر صدى واسع النطاق على الصعيد العالمي، ولكن الشركة طرحت منتجاً خاصاً أطلق عليه اسم "وايت كوك" أو "الكوكاكولا الشفافة" بطلب شخصي من عميل مميز للغاية، وهو جنرال سوفيتي بارز.

وخلال الحرب العالمية الثانية، حاولت الشركة الأمريكية رفع معنويات جيوش الحلفاء، واعتبرت مشروباتها ترفيهاً للحشود العسكرية، كما تسبب نقص المعروض في ارتفاع أسعارها بشكل كبير لدرجة أن زجاجة "كوكاكولا" بيعت في مزاد بإيطاليا مقابل أربعة آلاف دولار، بحسب ما ذكرت "سي إن إن".
واعتبرت "كوكاكولا" رمزاً للإمبريالية الأمريكية، وقبل نهاية الحرب العالمية الثانية، افتتحت العديد من المنشآت الصناعية لإنتاج المشروبات الغازية للشركة عبر أوروبا والمحيط الهادي لإنعاش الجنود والمدنيين، ولكن الجنرال الروسي جورجي زوكوف" أصبح مدمناً على شراب "كوكاكولا وايت".

ومن أشد عشاق مشروبات "كوكاكولا" الجنرال الأمريكي "دوايت إيزنهاور" الذي كان مسؤولا عن تزويد جنود جيش بلاده بالـ"كوكاكولا" وأيضاً الجنرال السوفيتي "زوكوف"، وهو بطل بارز حصل على عدة أوسمة لبطولته في المعارك ضد ألمانيا النازية.

وبعد انتهاء الحرب، حظرت مشروبات "كوكاكولا" في الاتحاد السوفيتي بسبب إشارتها للرأسمالية الأمريكية، وهو ما صعب الأمر على "زوكوف" الذي استغل علاقته ببعض الأمريكيين وطالب بالحصول على زجاجات "كوكاكولا" بشكل سري وتغيير شكل ولون الزجاجة لتصبح مختلفة عن التقليدية، ووصل الأمر إلى الرئيس الأمريكي "ترومان" ووافق عليه.
وتم شحن ما يقرب من 50 صندوقاً من زجاجات "كوكاكولا" بشكل غير تقليدي مع وجود النجمة الحمراء على أغطيتها للتمويه، وظل الأمر قيد السرية، ولم يتم اكتشافه قط من جانب السوفيت حيث حصل "زوكوف" على نسخته من "وايت كوك" في زجاجات أطول، وانتعشت مبيعات "كوكاكولا" بشكل كبير بعد انتهاء الحرب، ولكن منتجاتها لم تظهر في روسيا إلا بعد عشر سنوات من وفاة "زوكوف".

كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: