كثير هي الشركات التي تبدأ وتنتهي دون أن تترك أثرا لدى المستهلكين وذلك لأسباب منها الاهتمام فقط بالكسب المالي.
واهتمت مجلة "فورشن" بالاستثناء وأعدت تقريرا بمجموعة من أهم الشركات التي تراها تحدث أثرا كبيرا في العالم بمجالات متعددة.
وضمت القائمة شركات "نستله" للمواد الغذائية و"جيليد" الأمريكية لصناعة الأدوية و"جنرال إلكتريك" و"نايكي" المتخصصة في الملابس الرياضية وغيرها.
1- جلاسكو سميث كلاين GlaxoSmithKline
- أقدمت "جلاسكوسميث كلاين" على مراهنة محسوبة بالتساهل في الملكية الفكرية في البلدان الفقيرة وأخرجت عقاقير من حماية براءات اختراع مما أسهم في انخفاض أسعارها.
- ربما يؤثر هذا الإجراء على الإيرادات لكن الشركة تقول إنها لم تخسر أموالا في أي سوق تعمل به.
- بمرور الوقت أسهم النهج في اتساع شعبية الشركة وعزز وجودها في السوق بمختلف أنحاء العالم، ونمت إيرادات الشركة في الربع الثاني بنسبة 4 في المائة وتخطت منتجاتها الجديدة حاجز 1.5 مليار دولار لأول مرة.
- في مارس/آذار أعلنت الشركة أنها لن تقدم براءات اختراع في بلدان الدخول المنخفضة وهو جزء أساسي من إستراتيجية الانتشار التي تطبقها الشركة.
2- جنرال إلكتريك General Electric
- حققت "جنرال إلكتريك" إيرادات سنوية قدرها 20 مليار دولار من منتجات غير ضارة بالبيئة منذ دشنت قبل عشرة أعوام مشروعها "إكوماجينيشن" Ecomagination للاستثمار في الطاقة المتجددة.
- أتى المشروع بثماره وبنهاية 2015 كانت الشركة استثمرت 17 مليار دولار في مشروعات للطاقة النظيفة وجمعت إيرادات بلغت 232 مليار دولار من منتجاتها.
- في العام الماضي، أعلنت وحدة "جنرال موتورز ترانسبورتيشن" بدء تصنيع قاطرات " Evolution Series Tier 4 Locomotive التي تقول إنها ستقلل انبعاثات الغازات الضارة بأكثر من 70 في المائة.
- يضم مشروع "إيكوماجينيشن" أيضا تجربة استثمارية أطلقت عليها "Digital Wind Farm" تقول إنها ستدعم إنتاج الطاقة من مزارع الرياح بنسبة 20 في المائة .
- نشاط "إيكوماجينيشن" الممتد لعشرة أعوام في التكنولوجيا الموفرة للطاقة وأيضا استحواذها على وحدة الطاقة في شركة "ألستوم" في 2015 يجعلها الآن مسؤولة عن ثلث الكهرباء في العالم.
3- شركة جيليد ساينسيز Gilead Sciences
- "جيليد ساينسيز" قوة تحارب فيروس "إتش.آي.في" المسبب للإيدز وأيضا الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) حيث تندر الأموال في بعض الأحيان.
- تعرضت "جيليد ساينسيز" لانتقادات شديدة لسعر عقار "سوفالدي Sovaldi" الذي أحدث نقلة كبيرة في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) والذي وصل سعر الحبة الواحدة منه إلى ألف دولار.
- لكن في الهند تتكلف نسخة من العقار مائة دولار فقط وتقدم للمريض على مدار 28 يوما، وهذا بسبب إبرام الشركة اتفاقيات مع 11 شركة أدوية هندية لإنتاج نسخ في متناول مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) في أكثر من مائة دولة نامية.
- وفي مصر التي تسجل أكبر عدد من المرضى في العالم (أكثر من 10 في المائة من السكان مصابون بالمرض) خفضت "جيليد" السعر بنسبة تصل إلى 99 في المائة.
- واتخذت الشركة نهجا مشابها في التعامل مع فيروس نقص المناعة المكتسب "إتش.آي.في" رغم تسجيلها مبيعات كبيرة في الفترة الأخيرة، وتقول"جيليد" إنها على أعتاب علاج عشرة ملايين مريض بفيروس الإيدز في بلدان فقيرة.
4- نستله Nestle
- يصبح الغذاء أكثر من مجرد وسيلة لسد الجوع عندما يحتوي على مواد غذائية يفتقر إليها ملايين من الناس.
- شركة "نستله" السويسرية التي يمتد عمرها لنحو 150 عاما هي أكبر بائع في العالم للمياه الصحية المعبأة، وتملك الشركة أنشطة داخلية وتشارك في دعم اقتصادات نامية ومعايش مزارعين في أكثر من 50 دولة.
- سعت "نستله" أيضا إلى القضاء على العبودية وعمل الأطفال في سلسلة متاجرها، وحققت تقدما ملموسا في هدفها الذي أطلقته قبل 16 عاما لتصبح شركة "مواد غذائية وصحبة".
- في برنامجها الصحي نجحت "نستله" لتقليل الدهون والصوديوم من آلاف من منتجاتها وزودت منتجات أخرى عديدة بالمعادن والمغذيات المفيدة القليلة في البلدان ذات الأجور المنخفضة والمتوسطة.
5- نايكي Nike
- يسأل "مارك باركر" الرئيس التنفيذي لشركة "نايكي" موظفيه سؤالا واحدا وهو "هل يمكننا أن نضاعف عملنا ونقلل تأثيرنا على البيئة".
- سجلت "نايكي" -أكبر شركة للمعدات الرياضية في العالم التي أطلقت للمرة الأولى في 1990 برنامجا لصناعة أحذية من مواد جرى تدويرها- خطوات ثابتة ودائمة منذ ذلك التاريخ.
- في تقرير صدر مؤخرا قالت نايكي إن 71 في المائة من الأحذية والمعدات مصنوعة في "نايكي جريند" تعتمد على بوليستر معاد تدويره ومواد أخرى.
- يعتمد أيضا خط "فلاي نت" الذي أطلق في عام 2012 على مواد ابتكارية تحافظ على البيئة وقد قلل المهندسون المخلفات بنسبة 60 في المائة في المتوسط لكل حذاء مقارنة بالأحذية التقليدية.
6- ماستركارد Mastercard
- تساعد "ماستركارد" في تسهيل وصول الجمعيات الخيرية إلى المحتاجين سريعا وضمان استخدام التبرعات في الخير.
- وشبكة مساعدات "ماستركارد" التي دشنت في سبتمبر/ أيلول الماضي وزعت نسخة من البطاقات البلاستيكية تزود بنقاط يمكن استبدالها ببضائع معينة من محلات البقالة والصيدليات والحصول على علاج في مستشفيات ومواد بناء.
- النظام الذي يعتمد على شريحة إلكترونية قابل للنشر في يوم أو يومين مقارنة بأسابيع كانت تنقضي في صناعة واستيراد الكوبونات الورقية.
- حتى الآن وزعت منظمات منها هيئة إنقاذ الطفولة و"ورلد فيجن" و"ميرسي كوربس" باقات إلى أكثر من 75 ألف شخص في مناطق تحتاج لمساعدات.
7- يونايتد تكنولوجيز United Technologies
- تعيد "يونايتد تكنولوجيز" التفكير في طرق صناعة محركات الطائرات لجعل الطيران التجاري أقل تهديدا للمناخ والجهاز التنفسي لدى البشر.
- أظهرت دراسة في 2010 أن انبعاثات الطائرات ومنها الجسيمات الصغيرة التي تسبب أمراضا في الرئة والقلب تقتل نحو 10 آلاف شخص في العام وهو أكثر عشرة أمثال العدد الذي يسقط في كوارث الطيران.
- شركة "يونايتد تكنولوجيز" ومن خلال وحدتها "برات آند ويتني" قدمت في وقت سابق من 2016 محركا تجاريا جديدا يخفف الأضرار في أكثر من جبهة.
- وبالمقارنة بالمحركات التقليدية للشركة فإن المحرك الجديد يقلل حرق الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 16 في المائة ويقلل الجسيمات بمقدار النصف.
- هذا التقدم يمكن كل طائرة من تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 3600 طن متري في العام وهو ما يوفر مليون دولار في العام من الأموال المخصصة للوقود.
8- نوفوزيمز Novozymes
- إذا كانت الإنزيمات هي الخلطة السرية الطبيعية لإدارة موارد الأرض بشكل أفضل فإن شركة "نوفوزيمز" الدنماركية هي أكبر معمل لا غنى عنه بهذا المجال.
- الشركة المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية تعزل وتتتج إنزيمات تساعد الصناعات في جعل منتجاتها أكثر حفاظا على البيئة ومنها المنظفات والأغذية الحيوانية.
- ساعدت الشركة زبائنها في تفادي انبعاث نحو 60 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وأسهمت أيضا في تحسين كفاءة المياه بنسبة تسعة في المائة والطاقة بنسبة 15 في المائة.
9- فرست سولار First Sola
- على مدار عقدين نمت "فرست سولار " للطاقة الشمسية لتصبح أكبر مصنع للألواح الشمسية "الرقيقة".
- تنتج مصانعها ألواحا بمعدل يصل تقريبا إلى لوح في كل ثانية وقد باعت حتى اليوم ألواحا كافية لتوليد 13.5 جيجاوات من الكهرباء الكافية لإنارة أكثر من مليوني منزل أمريكي.
- أسهمت وحدة الأبحاث والتطوير في الشركة في امتلاك المزارع الكبيرة القدرة لتوليد طاقة بأسعار منخفضة بشكل قياسي كافية للقضاء على الاعتماد على الوقود الحفري.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: