في الخامس والعشرين من مارس/آذار عام 1957، وبينما لم يمض الكثير على انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقعت ست دول أوروبية على المعاهدة التأسيسية لناد دولي جديد.
حقق ذلك النادي الذي أطلق عليه لاحقاً الاتحاد الأوروبي، نجاحاً لم يكن يتصوره مؤسسوه، ليس فقط في دعم أطول فترة من السلام والازدهار في تاريخ القارة، وإنما أيضاً في خلق سوق واحدة وعملة موحدة، ليضم إليه بعد ذلك الديكتاتوريات والبلدان الشيوعيىة السابقة في القارة، ليتوسع الاتحاد من 6 أعضاء إلى 28 عضواً.
ولكن وبينما يجتمع القادة الأوروبيون هذا الأسبوع في العاصمة الإيطالية روما من أجل الاحتفال بمرور 60 عاماً على تأسيس الاتحاد الأوروبي، فهم يعون جيداً أن مشروعهم في مأزق كبير، نتيجة للتهديدات التي لا يعتبر وصفها بالوجودية مبالغة.
وفي هذا التقرير، تحاول "أرقام" المرور بشكل سريع على 6 من المحطات الرئيسية التي مر بها الكيان السياسي والاقتصادي الأكبر في العالم على مدى ستة عقود أولها لا يقل إثارة عن آخرها.
المحطات الرئيسية التي مر بها الكيان السياسي والاقتصادي الأكبر في العالم |
||
المحطة |
|
التفاصيل |
1: التأسيس في روما |
|
- في عام 1957 وقعت كل من بلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولوكسمبورج وهولندا وألمانيا الغربية على اتفاقية روما التي أنشئ بموجبها المؤسسة الاقتصادية الأوروبية (EEC) وأسست اتحاداً جمركياً.
|
2: أصل اليورو |
|
- في عام 1979 تم وضع النظام النقدي الأوروبي (EMS) في إطار لجنة جنكينز – المفوضية الأوروبية – وتم بموجبه إنشاء عملة نقدية شكلية لحساب سعر صرف العملات الأوروبية مقابلها، عرفت باسم الإيكو (ECU)، وهي من الممكن وصفها بأنها العملة الأوروبية الموحدة السابقة لليورو.
|
3: سقوط الكتلة الشرقية |
|
- الكتلة الشرقية أو الكتلة الشيوعية، هو تعبير يشير إلى الدول الشيوعية السابقة في أوروبا الوسطى والشرقية، وأطلق لأول مرة خلال الحرب الباردة على الاتحاد السوفيتي والبلدان التي كانت إما تحت سيطرته أو من حلفائه. |
4: أعضاء جدد على أبواب الاتحاد |
|
- في عام 2004، شهد الاتحاد الأوروبي أكبر توسع له من حيث مساحة الأراضي وعدد الدول والسكان في تاريخه، غير أنه ليس الأكبر من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بانضمام 10 دول دفعة واحدة إليه. |
5: أزمة اليورو |
|
- بدأت أزمة الديون السيادية الأوروبية في عام 2008، مع انهيار النظام المصرفي في آيسلندا، وانتقال الأزمة إلى اليونان وآيرلندا والبرتغال خلال عام 2009، وسط انهيار المؤسسات المالية وارتفاع الدين الحكومي وتسارع ارتفاع نسبة العائد على السندات السيادية. |
6: البريكست |
|
- في الثالث والعشرين من يونيو/حزيران عام 2016، صوت 51.9% من البريطانيين أو 17.4 مليون مواطن بالموافقة على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وهي النتيجة التي خالفت جميع استطلاعات الرأي قريباً، وأدت إلى هزة عنيفة بالأسواق العالمية، وتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار إلى أدنى مستوى له خلال 30 عاما. |
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: