احتدم الصراع بين مجموعة طلعت مصطفى وشركة بيرل أزور الإماراتية لشراء فندق جراند حياة من رجل الأعمال السعودي عبدالعزيز الإبراهيمي.. كان الصراع علي أشده بين 12 شركة مصرية وعربية للفوز بفندق جراند حياة والذي يعد من أفضل الفنادق في مصر المطلة علي النيل إلا أن الشركات بدأت تتراجع عن الشراء بسبب المغالاة من قبل عبدالعزيز الإبراهيمي ليقتصر الصراع علي أربع شركات هي مجموعة طلعت مصطفي وأوراسكوم وسوليدير اللبنانية وبيرل أزور الإماراتية إلا أن الأزمة المالية العالمية دفعت شركة سوليدير اللبنانية إلي التراجع عن عرضها كما أن الأزمة التي تشهدها شركة أوراسكوم تليكوم بسبب حصول فرانس تليكوم علي حكم المحكمة الدولية ببيع حصة أوراسكوم في شركة موبينيل هو ما دفع نجيب ساويرس إلي التراجع عن عرضه لشراء فندق عبدالعزيز الإبراهيمي ليقتصر الصراع بين مجموعة طلعت مصطفي وشركة بيرل أزور الإماراتية. .
وتصر مجموعة طلعت مصطفي علي الدخول في المنافسة علي شراء فندق جراند حياة لأنه يعد أضخم فندق يطل علي النيل مباشرة فضلاً عن رغبة مجموعة طلعت مصطفي زيادة عدد فنادقها المطلة علي النيل بالقاهرة إلي أربعة فنادق بعد أن تم افتتاح فندق فورسيزونز جراند سيتي المطل علي النيل بجوار فندق جراند حياة وافتتاح فندق فورسيزونز الجيزة المطل علي النيل بشارع مراد بالجيزة وأخيراً فندق فورسيزونز القاهرة والمقرر افتتاحه قريباً ويقع بالقرب من السفارة البريطانية بكورنيش النيل بالقاهرة.
إلا أن رجل الأعمال عبدالعزيز الإبراهيمي مازال متمسكاً بشروطه لإتمام صفقة البيع وهي ربط بيع فندق جراند حياة بالقاهرة بفندق شيراتون الغردقة بنصف مليار دولار علي أن يكون سعر جراند حياة 300 مليون دولار وفندق شيراتون الغردقة 200 مليون دولار وهذه الشروط من الإبراهيمي دفعت الشركتين للتراجع ودراسة هذه الشروط خاصة أن هناك عدداً كبيراً من المشاكل القانونية خاصة بفندق شيراتون الغردقة وأيضاً عدداً من المشاكل خاصة بفندق جراند حياة.. وكان محافظ البحر الأحمر اللواء مجدي القبيصي قد أعلن عزمه سحب الـ 87 فداناً بما عليها من فندق شيراتون الغردقة من رجل الأعمال السعودي عبدالعزيز الإبراهيمي بعد تسقيع الإبراهيمي لفندق شيراتون الغردقة والأرض التي عليها والتي اشتراها منذ عام 1990 بـ 15 مليون دولار وهو ما دفع محافظ البحر الأحمر للجوء للقضاء لطرد الإبراهيمي من شيراتون الغردقة ورد الفندق إلي شركة إيجوث والأرض للمحافظة وهو ما أدي إلي تهالك هذا الفندق العريق الذي يعد أول فندق في الغردقة فضلاً عن مكانه المميز وسط المدينة.
وأكد القبيصي أن شروط التعاقد الخاصة بفندق شيراتون الغردقة تتيح لمحافظة البحر الأحمر فسخ العقود حيث يشترط العقد ضرورة تطوير وتشغيل الفندق وهو ما لم يفعله الإبراهيمي علي مدار عشرين عاماً وتحول الفندق لمأوي للكلاب الضالة.
وأمام اشتراط الإبراهيمي ربط بيع فندق جراند حياة بفندق شيراتون الغردقة دفع كل من طلعت مصطفي وبيرل أزور الإماراتية للتراجع والتمهل في دراسة الصفقة خاصة أن فندق شيراتون الغردقة محاط بالمشاكل ومهدد بسحبه نهائياً من المستثمر السعودي وكان رجل الأعمال السعودي قام بشراء فندق الميريديان والأرض المجاورة له من شركة إيجوث عام 1996 مقابل 70 مليون جنيه إلا أن الإبراهيمي قام بتحويل اسم فندق الميريديان الجديد إلي جراند حياة وقام ببناء فندق عملاق من ثلاثين طابقاً في الأرض الفضاء وأطلق عليه فندق جراند حياة واحد علي أن يقوم بتطوير فندق الميريديان ليكون جراند حياة «2».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: