طبقت الشركة السعودية للمواد الإنشائية الأسعار المخفضة الجديدة للحديد المستورد في السوق المحلية التي تراجعت بحدود 385 ريالا عن أسعارها السابقة، حيث أرسلت تعميماً على جميع موزعيها يقضي بالتزامهم بالتسعيرة الجديدة التي جاءت طبقاً للتغيرات العالمية في سلعة الحديد.
وقال لـ "الاقتصادية" علي دايخ رئيس المجموعة السعودية للمواد الإنشائية إنه تم تطبيق الأسعار الجديدة منذ صباح أمس، وإن المجموعة تعد الأولى التي عكست التراجع العالمي في أسعار الحديد على الحديد المستورد في السوق المحلية، متمنياً أن تحذو المصانع الوطنية حذو المجموعة من حيث تخفيض الأسعار.
لكن دايخ اعتبر أن المشكلة الأساسية في صناعة الحديد تكمن في ارتفاع سعر مادة (iron ore) واتجاهها مستقبلاَ للصعود ـ تعتبر المادة الأساسية في صناعة الحديد وبالأخص لدى معظم المصانع الوطنية - وتتحكم فيها نحو ثلاث شركات عالمية، وهو ما يضطر بعض المصانع إلى الترقب والانتظار لحين وضوح الرؤية، مشيراً إلى أن ارتفاعها خالف التراجع الذي حل بالخردة أخيراً وبدأت الشركات تستفيد منه.
واستبعد رئيس المجموعة السعودية للمواد الإنشائية وجود انخفاض قريب في سلعة الحديد بالنسبة للمنتج المحلي، خصوصاً على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة بالنظر إلى وجود عوامل مؤثرة، في الوقت الذي استبعد فيه أيضاً عدم وجود انهيارات قوية في أسعار الحديد العالمية. وشدد دايخ على أن المجموعة تعمل على مراقبة أسعار مستورداتها لدى موزعيها المعتمدين للتأكد من تطبيقهم الأسعار الجديدة، مبيناً أن ذلك يأتي من منطلق حرص الشركة وشفافيتها مع المستهليكن.
وكانت وزارة التجارة والصناعة قد كشفت عن تراجع أسعار الحديد المستورد ''التركي والصيني'' بنحو 385 ريالا للطن وذلك اعتباراً من يوم أمس، نظرا لانخفاض أسعار السلعة في السوق العالمية.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' في حينها صالح الخليل وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستهلك أنه تم عرض الأسعار الجديدة على موقع الوزارة الإلكتروني، مشيراً إلى أن شركة المجموعة السعودية للمواد الإنشائية التي تعمل في مجال استيراد مواد البناء ومنها حديد التسليح ومن خلال متابعة الوزارة استجابت لتخفيض أسعار بيع الحديد في السوق المحلية. وأضاف أنه سبق للشركة المساهمة إلى جانب المصانع المحلية بتلبية احتياج السوق المحلية من خلال استيراد كميات من الحديد حيث تملك الشركة فروعاً منتشرة في مختلف مدن المملكة.
ويأتي إعلان الوزارة عن هذا الانخفاض الجديد في ظل الجهود التي تبذلها وزارة التجارة والصناعة في سبيل توفير السلعة للمستهلك النهائي بالأسعار المعقولة، وضبط التلاعب في السوق. وأوضح الخليل أن الوزارة تقوم بمتابعة مستمرة لأسعار الحديد ومدخلاته الإنتاجية في الأسواق العالمية، مضيفا أن أسعار عدد من مدخلات الإنتاج بدأت تشهد انخفاضاً في الأسعار في الأسواق العالمية عدا خام (iron ore) الذي لم تتضح الرؤية حيال أسعاره في السوق العالمية للربع الثالث لهذا العام وهو ما يؤثر في أسعار المدخلات الأخرى وستتضح الرؤية خلال الفترة المقبلة.
وتمنى الخليل أن تشهد أسعار المنتجات المحلية انخفاضاً في الأسعار، مؤكداً حرص الوزارة على ذلك، معتبرا أن انخفاض أسعار الحديد المستورد ومعادلته بالأسعار الحالية لأقل سعر بين أسعار المصنعين المحليين على موقع الوزارة سيكون خطوة مهمة نحو زيادة التنافس، الأمر الذي سيعود بالفائدة على المستهلك.
تحليل التعليقات: