توقع رجل الأعمال عبدالعزيز كانو أن تبدأ التوسعة التي تعتزم شركة الجزيرة تنفيذها في منتجع وفندق نوفوتيل في بحر 3 أشهر من الآن، وأن الأموال متوافرة، وأن هذه التوسعة ستنفذ فور الانتهاء من الدراسة.
كما أوضح كانو أن القيادة في البحرين حريصة على تشجيع الاستثمارات المحلية وجذب الأجنبية إلى المملكة التي فتحت أبوابها للاستثمارات، وخصوصاً بعد عودة الوضع إلى طبيعته، وأن القيادة مهتمة بدراسة أية مشاكل يواجهها المستثمرون ووضع الحلول المناسبة لها.
وأبلغ كانو «الوسط» في لقاء خاص تم في مكتبه «بدون شك أن مشروع توسعة نوفوتيل، والذي يحتاج إلى مبالغ كبيرة، والحمد لله المستثمر موجود والنية موجودة، ولكن المهم البدء في العمل والذي سيكون قريب جداً. التنفيذ يعتمد على الدراسة، ولكن في بحر 3 أشهر سيبدأ العمل في المشروع».
ورداً على سؤال بشأن تمويل التوسعة، فأجب رجل الأعمال بقوله «الأموال دائماً متوافرة، وخصوصاً للمستثمر الذي يودّ الحصول على مردود مجد، وأن الاستثمارات في البحرين تعطي مردودات إيجابية لطبيعة هذه الاستثمارات. ولتشجيع هذه الصناعة علينا أن نقوم بتسهيل الأمور بفتح أبواب الاستثمار».
وأضاف «أعتقد أن البحرين مستمرة في العمل دون توقف لإعطاء الثقة للمستثمرين الذين يقومون بالاستثمار إذ وجد مردود طيب، وتوفرت البيئة الصالحة للاستثمار».
وبين كانو أن «البحرين كانت ولاتزال في مصاف الدول التي تفتح أبوابها وتشجع المستثمر، وإذا كانت هناك صعوبات فعلى المستثمر ذكرها، إذ ربما فاتت بدون قصد. أرجو من المستثمرين النظر إلى البحرين بعين مربحة، وخصوصاً لقربها من جارتها الكبرى المملكة العربية السعودية».
وأشار إلى أنه ليس هناك حواجز اقتصادية بين الدولتين، «فإذا عملت أو استثمرت في البحرين فإنك تعمل وتستثمر في المملكة العربية السعودية».
وقال كانو: «البحرين بدون شك كانت ولاتزال مستعدة وفاتحة أبوابها لجذب أي استثمار سواء داخلي أو خارجي فإذا كان هناك صعوبات، فلا نلوم البحرين وإنما نلوم أنفسنا لأننا لم نظهر للمسئولين أنواع الصعوبات والمحالة معهم لتذليل هذه الصعوبات».
وذكر كانو أنه بدون شك فإن «فندق نوفوتيل من الفنادق الجيدة، وهناك مجال لتوسعته، وأن الدراسة لاتزال بيد أعضاء أمينة. لانزال ندرس المشروع، لأن استثمارات الآخرين مبني على الدراسة والوقوف في صفه للخروج إلى حيز الوجود».
وأضاف «حسب الدراسة، فإن هناك مجال استثماري طيب، وخصوصاً أن موقع فندق نوفوتيل مهم، إذ إنه يقع على جسر المنامة، وإن كل غرفة تشرف على البحر».
ووقعت شركة الجزيرة للسياحة، مالكة المشروع اتفاقية توسعة لمنتجع نوفوتيل دانة مع شركة شابو البحرين، يتم بموجبها بناء برجين توأمين بارتفاع 22 طابقاً، بهدف الاستفادة من سياحة المؤتمرات الآخذة في التوسع في هذه المملكة. وتبلغ كلفة المشروع نحو 12 مليون دينار.
ويشمل مشروع التوسعة تشييد برجين توأمين بارتفاع 22 طابقاً أي بارتفاع 75 متراً، في منطقة مواقف السيارات في المنتجع على مساحة 4992 متراً مربعاً. ويتألف البرج الأول من 146غرفة فندقية والآخر يحتوي على 66 شقة.
كما يحتوي المشروع كذلك على قاعة للمؤتمرات بمساحة 1230 متراً مربعاً، قابلة للتجزئة إلى ثلاث قاعات، بالإضافة إلى 6 غرف اجتماعات تنفيذية، ومطعم يقدم خدماته على مدار الساعة، ومقهى ونادي صحي متكامل بحمام السباحة وجميع مرافقه. كما يضم أيضاً أربع طوابق لمواقف سيارات تتسع إلى نحو 302 سيارة.
وقامت بتصميم المشروع شركة دار الخليج للهندسة، في حين أن شركة «سويس بلانينج غروب» هي مدير المشروع، والبنك الأهلي المتحد ممول المشروع.
وينتظر أن يساهم مشروع التوسعة في تعزيز مسيرة المشاريع السياحية العائلية وسياحة رجال الأعمال، وتأكيد تحقيق أهداف التنموية في مجال الاستثمار السياحي في ظل دعم القيادة الحكيمة للمملكة ومساندتها لمثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وقد رأى كانو أن السياحة سيكون لها مستقبل واعد في البحرين، وهي «منبع لجذب السياح إلى المملكة، التي تتوافر فيها جميع مقومات السياحة. ويوجد في البحرين أكثر من 100 فندق وشقة سكنية، لكن مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لايزال ضعيفاً.
ومن جهة أخرى ذكر كانو أنه «بدون شك فأن الفنادق تأثرت نوعاً ما بسبب الذي جرى في البحرين، ولكن الأمور عادت إلى مجاريها، وأنا أعرف أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يتابعون الأمور ويشجعون المستثمرين، وأنه في خلال فترة قصيرة ستظهر هذه الأمور إلى حيز الوجود».
البيئة الاستثمارية
وأجاب كانو على سؤال بشأن البيئة الاستثمارية في المنطقة، فأفاد باعتقاده أن «البيئة الاستثمارية في دول الخليج العربية عامة ممتازة، لأنها لاتزال تنمو بسرعة ولها متطلبات، وأن الحكومة في البحرين، وعلى رأسها صاحب الجلالة وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد يدركون احتياجات البحرين ويعملون على تذليل الصعوبات، إذا كانت هناك صعوبات».
وأضاف «إنني كمستثمر دائماً أعتقد أن هناك صعوبات حتى لو تسهلت الأمور، لأن المستثمر يريد الأفضل، وأنه ليس هناك صعوبات إذا قمت بالسير في الطريق السليم. الإنسان عادة لا يلوم نفسه عندما يتأخر أي مشروع، وإنما يقوم بالحديث عن وجود صعوبات».
ومن ناحية أخرى أفاد كانو أن الصناعة الفندقية «بدون شك تفيد البحرين كثيراً بسبب أن الزوار الذي يسكنون في الفنادق يقومون بصرف مبالغ طائلة لشراء احتياجاتهم، وأن الصناعة الفندقية تساعد على توظيف البحرينيين في الفنادق».
وأعرب عن اعتقاده بأن الوضع عاد إلى طبيعته، «بسبب الزيادة في الاستثمار والأسئلة التي تطرح من قبل المستثمرين عن سهولة الاستثمار، وأن جلالة الملك، ورئيس الوزراء، وولي العهد حريصون على جذب الاستثمارات إلى دولة البحرين، وأنهم مهتمون بالنظر في المشاكل ودراستها، ومحاولة معالجتها».
وتطرق إلى الحركة التجارية فبين كانو أن «الاقتصاد بدون شك مهم جداً ولا يمكن لدولة أن تنهض بدون اقتصاد نشط، وأعتقد أن اقتصاد البحرين ممتاز وله مكانة عالمية، وأن اهتمام جلالة الملك يصب في هذا الاتجاه، ويشجع المستثمرين ويفتح الأبواب لدخول الاستثمارات».
وأعرب عن اعتقاده أن الجميع تأثر بما حصل في البحرين، «وأن الضرر يصيب الموظفين على الخصوص إذا لم يكن هناك استثمار مجدٍ. بمعنى آخر تذليل كل الصعوبات والاستماع إلى المقترحات البناءة ومحاولة تطبيق بعضها يعود على الجميع بالخير والفائدة».
وذكر أن اجتماعاته مع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «دائماً مفيد، فهو يسمع ويناقش وينفذ ما يعتقده في مصلحة البلد».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: