نبض أرقام
03:56 م
توقيت مكة المكرمة

2025/08/20
2025/08/19

الأمير مشعل بن خالد : 17 مليار ريال حجم الاستثمار في المطاعم السعودية

2012/10/19 الاقتصادية

كشف لـ "الاقتصادية" الأمير مشعل بن خالد بن فهد آل سعود الرئيس العام لشركة الرياض العالمية للأغذية "ماكدونالدز السعودية" عن أن حجم الاستثمار في المطاعم في المملكة، يتجاوز 17 مليار ريال وبنسبة نمو تفوق 10 في المائة سنويا, مؤكدا أن قطاع مطاعم الخدمة السريعة توفر ما لا يقل عن عشرة آلاف فرصة وظيفية سنوياً.

وامتدح الأمير مشعل بن خالد في حواره مع "الاقتصادية" نسبة التسرب العالية من الشباب السعودي, معتبرا التسرب إيجابيا للشباب لحصولهم على الفرص الوظيفية الأفضل في الشركات المنافسة بعد حصولهم على الكفاءة والخبرة العملية إضافة إلى التدريب العالي الجودة بمعاييره العالمية.

وبين رئيس"ماكدونالدز السعودية" أن الشركة نجحت في الرفع من نسبة السعوديين العاملين فيها إيمانا منها بأن احتياجات الشاب السعودي يمكن تلبيتها دون التأثير في سير العمل، وأن برامج التوظيف في هذا القطاع لن تنجح ما لم تتبناه أعلى سلطة في المنشأة بحيث يكون من أهم الأهداف التي يرتكز عليها.. فإلى الحوار التالي:


* كم يبلغ حجم الاستثمار في صناعة المطاعم في المملكة التي تلقى رواجا ضخما من المجتمع ؟ وما نسبة النمو السنوية؟
- مع الأسف ليس هناك مصدر واحد رسمي وموثوق يمكن الاعتماد على بياناته في هذا الشأن، بل هناك العديد من البيانات المتفاوتة والصادرة من جهات مختلفة, وفي تقديرنا الشخصي فإن حجم السوق يتجاوز 17 مليار ريال ونسبة النمو تفوق 10 في المائة سنوياً, ونحن نفخر بأنه ورغم حقيقة أن مطاعمنا كانت من آخر المطاعم العالمية الشهيرة التي دخلت السوق السعودية، إلا أننا تمكنا وبفارق كبير من الاستحواذ على أكبر حصة سوقية وبذلك أصبحنا أكبر (من حيث الحصة السوقية) وأشهر مطاعم الخدمة السريعة في المملكة، حيث نمتلك أكثر من ١٢٠ مطعما ونخدم أكثر من ٨٠ مليون زائر سنوياً.

* كم عدد فرص العمل التي يطرحها هذا القطاع الحيوي؟ وكم تشكل نسبة وجود الشباب السعودي؟
- قطاع مطاعم الخدمة السريعة يوفر ما لا يقل عن عشرة آلاف فرصة وظيفية سنوياً في السعودية, واستطاعت شركتنا أن تحقق السعودة بنسبة 30 في المائة من حجم القوى العاملة في الشركة، وهي ضعف النسبة المطلوبة في برنامج نطاقات، وبذلك فإن شركتنا في النطاق الفضي الممتاز، ولقد استطعنا خلال السنوات الماضية أن نقدم خدمات التدريب والتوظيف لنحو أربعة آلاف شاب سعودي.

* هل ترى أن التوظيف في قطاع المطاعم تعمه الفوضى بسبب عدم وجود جهات رسمية تقوم على تنظيم هذا القطاع، ودخول عمال غير مدربين ومؤهلين؟
- إن قطاع المطاعم تحكمه تنظيمات وتشريعات تصدرها وزارة الشؤون البلدية والقروية تهدف إلى تنظيم وتحديد من يمكنه أن يعمل في هذا القطاع، حيث إن الموظف مُلّزم بالحصول على كشف طبي يؤكد خلوه من الأمراض المعدية أو السارية، وعليه تُصدر له البلدية الفرعية بطاقة صحية من المطلوب تجديدها في كل عام، وذلك لضمان خلو العامل على تحضير الأطعمة من أي مرض قد ينتقل إلى رواد المطاعم.

* هل قمت بإعداد دراسات عن التوظيف، وما نتائج تلك الدراسات؟
- لقد قمنا بعدة دراسات منها دراسات للتعرف على أسباب عزوف الشباب السعودي عن العمل في قطاع المطاعم، ودراسات أخرى لمعرفة العوامل التي أدت إلى نجاح بعض الشباب السعودي العاملين في قطاع المطاعم، والهدف منها هو معرفة ما يمكن تقديمه لإغراء الشاب السعودي وتحفيزه للعمل في قطاع المطاعم، وتوفير بيئة عمل مناسبة تؤدي إلى استمراره في هذا القطاع, ومن خلال هذه الدراسات توصلنا لحلول عملية لمعظم التحديات التي تواجه توظيف الشباب السعودي.

* تمتلك "ماكدونالدز السعودية" القدرة على إنفاق أموال طائلة على مدار العام للتدريب والتعليم لتحقيق السعودة، ألا تعتقد أن شركات المطاعم الأخرى ليست لديها القدرة المالية ذاتها؟
- نولي في "ماكدونالدز السعودية" اهتماما كبيرا بالتدريب والتطوير لجميع موظفينا بشكل عام وللسعوديين بشكل خاص, حيث ننفق الملايين من الريالات سنوياً في سبيل تحقيق ذلك إيماناً منا بأهمية التطوير والتدريب المستمر لجميع موظفينا في جميع المستويات الوظيفية دون استثناء, وذلك منذ أول يوم عمل وحتى آخر يوم, وتتنوع برامج التدريب لدينا وذلك حسب الوظيفة والمستوى الوظيفي والخبرة، فتبدأ ببرامج تدريبية في داخل المطاعم، وبعدها في مراكز التدريب الخاصة بنا داخل المملكة، ومن ثم في فرع جامعة "ماكدونالدز" في دبي وانتهاءً بجامعة "ماكدونالدز" الكائنة في الولايات المتحدة والتي تمنح شهادة بكالوريوس معتمدة, ويقوم على جميع برامج ودورات التدريب، مدربين أكفاء، مؤهلين ومعتمدين من قبل شركة ماكدونالدز العالمية, كما أننا نفخر بقيامنا بترجمة جميع مناهج التدريب إلى اللغة العربية والحصول على مصادقة شركة ماكدونالدز العالمية عليها.

كل ذلك يوضح أن عملية التدريب والتطوير جزء من ثقافتنا التي نعتز بها, والدليل على ذلك هو تصنيفنا ضمن "أفضل بيئة عمل" وللسنة الثالثة على التوالي وذلك من قبل صحيفة "الاقتصادية" وشركة "تيم ون" حيث حققنا المركز الثالث العام الماضي, كما حصلت شركة الرياض العالمية للأغذية على المركز الثالث ضمن أفضل بيئة عمل في القطاع التجاري لعام 2011, وذلك في القائمة السنوية لصحيفة "الاقتصادية التي يتم إعدادها من خلال عمل العديد من الاستبيانات التي تغطي العديد من الجوانب.

* هل تعانون تسرب بعض الشباب بعد تدريبهم؟ وهل تخشون ذهابهم إلى المنافسين؟
- نعم نحن نعاني نسبة تسرب عالية من الشباب السعودي، ولكننا نعتبر أن هذا التسرب إيجابي، حيث إن الشاب السعودي وبعد حصوله على الكفاءة والخبرة العملية لدينا إضافة إلى التدريب العالي الجودة بمعاييره العالمية وذلك في خلال فترة وجيزة، فإنه يتم استقطابه من الشركات المنافسة، ونحن في "ماكدونالدز السعودية" نشجع هذا التسرب الإيجابي بواقع مسؤوليتنا الاجتماعية التي تفرض علينا مساعدة مجتمعنا، حتى إن أدى ذلك إلى تركهم العمل لدينا وذهابهم إلى شركات أخرى، حتى كلفنا ذلك الكثير من المال في التوظيف والتدريب, مشيرا إلى تسرب نحو 500 موظف سعودي من الشركة.

* كيف استطعتم تحقيق هذا النجاح الذي تجاوز المعدلات المتوقعة؟
- بحمد الله ـــ استطعنا تحقيق هذا النجاح من واقع إيماننا التام بأن احتياجات الشاب السعودي يمكن تلبيتها دون التأثير في سير العمل، ولن تنجح برامج التوظيف في هذا القطاع ما لم تتبنه أعلى سلطة في المنشأة بحيث يكون من أهم الأهداف التي يرتكز عليها، لذا فإن نجاح هذه البرامج مرتبط بإيمان المنشأة العميق بدورها في تنمية المجتمع وتطويره.

* هل لديكم مبادرة لرجال الأعمال في تشجيع التوظيف الصيفي بدوام جزئي؟
- نعم، فنحن نقوم بتوظيف عدد من الشباب السعودي خلال فترة الصيف، كما أن هذه المبادرة تبنّتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتشجيع توظيف الشباب السعودي بدوام جزئي خلال فترة الصيف في شركات القطاع الخاص، وقد كانت لنا تجربة رائدة في هذا المجال, ومنذ بدء الشركة تم توظيف أكثر من 120 شابا سعوديا في فترة الصيف.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.