كشف المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس صالح الرشيد لـ«الحياة»، أن مساحة المدينة الصناعية الجديدة المخصصة للاستثمارات النسائية في مدينة الهفوف تبلغ 500 ألف متر مربع، وتقع بالقرب من مدينة الأحساء في المنطقة الشرقية، موضحاً أن الهيئة تخطط لأن تكون صناعاتها خفيفة في البداية.
وقال خلال افتتاحه المعرض السعودي الدولي الـ18 للتصنيع والإعداد والطباعة والتعبئة والبلاستيك والكيماويات، في مركز جدة للمنتديات والفعاليات، أمس، إن «هناك مصانع جاهزة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومساحاتها تبدأ من 900 مترمربع وتأجرها الوزارة بأسعار قليلة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
وحول تأخر تصاريح المصانع وكثرة الشكاوى من البيروقراطية، قال الرشيد، إن الوزارة عملت على الكثير من المبادرات لتسهيل إجراءاتها، مثل استخراج السجل التجاري والصناعي عبر الإنترنت، من دون الحاجة إلى تكبد عناء الذهاب للوزارة، مشيراً أن السجل التجاري يصل إلى المستفيد عبر البريد السعودي.
وأفصح عن إنشاء مدن صناعية قريباً على مستوى المناطق السعودية، منها المدينة الصناعية الرابعة في جدة، والمدينة الصناعية الثالثة في جدة، لتحقيق هدف الوزارة بأن يرتفع عدد المدن الصناعية 40 مدينة بحلول عام 2014.
ويشارك في المعرض هذا العام 150 شركة سعودية وأجنبية متخصصة، تعرض أحدث منتجاتها من الماكينات والمعدات والأنظمة والتقنيات الخاصة بها، مثل تجهيز المصانع والمعامل، مشيراً إلى أن الشركات الصناعية المشاركة من تركيا، الصين، ومصر، وتايوان، مع عدد من الشركات السعودية التي تعمل في إنتاج الماكينات والمعدات وتجهيز المصانع من ألمانيا وتركيا وإيطاليا والصين وتايوان وتايلاند و الإمارات ومصر والأردن.
وذكر الرشيد أن عدد المصانع في السعودية قفز من 1900 مصنع في عام 2008 إلى 4500 مصنع بنهاية عام 2012، وزادت مساحات المدن الصناعية من 42 مليون مترمربع إلى 142 مليون مترمربع نهاية العام الماضي، مشيراً إلى الخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية في تقديم التسهيلات لدعم الصناعة، مثل الأراضي المشمولة بالخدمات التي تحتاجها المصانع.
ولفت إلى أن تأجير الأراضي الصناعية يبدأ من ريال واحد للمترالمربع، إضافة إلى الإعفاءات الجمركية لخطوط الإنتاج والمواد الخام الخاصة بالصناعة، ودعم الكهرباء للمصانع.
وأضاف: «الحكومة السعودية اليوم تستهدف جميع الصناعات الخفيفة والثقيلة، ومثال ذلك صناعة الحديد في المملكة، إذ إننا نعتمد على الحديد المصنّع لدينا في المشاريع في شكل أساسي، من دون الحاجة للاستيراد من الخارج بكميات كثيرة، ومواد البناء تُصنع في المملكة، وهذا ليس طموحنا فقط، إذ نسعى إلى أن نكون في مصاف الدول المتقدمة قريباً».
وشدد على أن المخطط العام للمدينة الصناعية في سلوى تمّ الانتهاء منه، وكذلك الدراسات الخاصة بالمدن الصناعية للصناعات الحربية، 2014، محذراً من أن الأشخاص غير الجادين في تطوير صناعاتهم ستسحب الوزارة منهم الأراضي ويتم تسليمها للجادين في إقامة مشاريع صناعية عليها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: