ركز مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة على عملية تقديم الدراسات الجيوفيزايئية والجيوتقنية المتقدمة الخاصة بالسدود الجديدة والتصاميم التفصيلية للقنوات المزمع إنشاءها وتوسعة القنوات الحالية، بالإضافة إلى استعمال الدراسات الهيدروليكية والهيدرولوجية لتحديد مصاب الأدوية باستخدام خرائط عالية الدقة.
وقدم أكثر من 450 مهندس تصاميم استغرقت ملايين من ساعات العمل بين الأوراق ومواقع العمل، من اجل نقل محافظة جدة إلى موثوقية كاملة ضد أخطار السيول والأمطار وفق معدلات هطول الأمطار على امتداد مئة عام.
وشملت الحلول العاجلة المعتمد تنفيذها للحد من خطورة السيول المهددة لسلامة سكان المحافظة تنفيذ 14مشروعاً، وتجهيز خطة مساندة للشبكة الحالية باستيراد 16مضخة متنقلة وإنزالها في مواقع قد تحتاج لطاقة تصريفية اكبر بناء على الدراسات والتوقعات .
واقتضى تنفيذ المشاريع فتح نقاط عمل في 205 مواقع، يغطيها 13300 عامل، أنجزوا فيها أكثر من 23 مليون ساعة عمل، مستخدمين 2805 معدة وآلية ثقيلة.
ولإمداد المشروع بالخرسانة أعيد فحص وتقييم مصانع الخرسانة بجدة ورفع عددها من 4 إلى 21 مصنعا، للتوريد بطاقة من 450 إلى 2400 متر مكعب في الساعة، كما جرى إمداد المشروع بالإسفلت اللازم، وزيادة المصانع المعتمدة للتوريد من مصنعين إلى 4 مصانع، وبطاقة إنتاجية بلغت 750 طن في الساعة بعد أن كانت تنتج 400 طن في ذات التوقيت.
وتضمن نطاق العمل بالمشاريع حفر 8.6 ملايين متر مكعب، واستخدام كمية من الصخور لردم السدود بإجمالي بلغ 1.8 مليون متر مكعب وكمية خرسانة مسلحة قدرت بأكثر من 730 ألف متر مكعب و48الف طن من حديد التسليح، وتجاوزت كمية عمليات الردم 1.60 مليون متر مكعب واستخدام أنابيب بطول 58 كيلو متراً.
وفي وقت قياسي لم يتجاوز 110 أيام وبواقع 24 ساعة عمل في الأسبوع استطاع 4200 عامل من إنهاء مشاريع الحلول العاجلة باستخدام أفضل التقنيات وجلب أحدث المعدات عن طريق البحر والجو عبر ثلاث طائرات منها أكبر طائرة شحن بالعالم.
وشمل نطاق الحلول الدائمة لحماية مدينة جدة من مخاطر السيول الانتهاء من تشييد خمسة سدود جديدة، وهي: وادي غليل ووادي بريمان ووادي أم حبلين ووادي دغبج ووادي غيا لخفض مستوى تدفق السيول، عبر مجاري سيول فرعية تبلغ طاقتها الاستيعابية 24 مليون متر مكعب، الكفيلة بتصريف وتفريغ المياه تدريجيا خلال 15يوما.
وفي ذات النطاق انتهى العمل من زيادة الطاقة الاستيعابية لمجاري السيول الرئيسة الثلاثة الحالية الشرقية الشمالية والجنوبية لتتحمل شدة مطرية بمعدل تكرار 100سنة، ويستوعب مجرى السيل الشرقي معظم المياه المتدفقة من مناطق التجمع شرق مطار الملك عبدالعزيز الدولي وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لإعادة تأهيل 21 كيلو متر من المجرى، وذلك بزيادة الطاقة الاستيعابية عن طريق توسعة عرض المجرى ليصل إلى 60مترا واستكمال إنشاء 13 جسرا دائما، ونفذت الأعمال بدرجة عالية من التنسيق مع الجهات المعنية الحكومية والخدمية.
وتقوم قناة مجرى السيل الشمالي بتصريف مياه السيول من سد السامر وسد أم الخير، مرورا بمحاذاة شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز بطول 20 كيلومتر، وإضافة مصب تصريف جديد في البحر الأحمر لتعزيز السعة بإضافة عبارتين صندوقيتين متماثلتين بطول 2 كيلو متر، وتم إنشاء عدة نقاط تجمع مياه الأمطار لربطها بمجرى السيل الشمالي.
أما قناة مجرى السيل الجنوبي فمياه الأمطار والسيول فيه سيتم تصريفه من وادي غليل والجامعة لتصب في البحر الأحمر بطول 24 كيلومتر، حيث استكملت الأعمال الإصلاحية للقناة، وتوسعة عرض القناة الحالية، وتعديل بعض الميول في المجرى، وإنشاء قنوات جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة المطار بطول 34 كيلو متر.
وتعد قناة المطار ضمن نطاق نظام تصريف مياه الأمطار الجديد حيث سيتم عمل تحسينات هامة في الجزء الشمالي من مدينة جدة ويقوم بالتصريف عبر ثلاث مصبات جديدة في البحر الأحمر حيث سيتم تشييد وبناء أكثر من 85 كيلومتر طولي من الأنابيب بأقطار تتراوح مابين 3.5-3 كما سيتم إنشاء أحواض تجمع مائية في ممر لتخفيف الضغط على الشبكة وقت الذروة وتم الانتهاء من جميع مشاريع الحلول الدائمة لحماية النطاق العمراني من مخاطر السيول بنسبة انجاز 100% أما مشروع قنوات المطار لتصريف مياه الأمطار فبلغت نسبة الانجاز 85% وستنتهي الأعمال نهاية العام حسب خطة العمل .
يذكر أن عدد الاختبارات الميدانية التي تمت معاينتها لتنفيذ المشروع بلغت 230 ألف فحص اختبار للجودة، من خلال 65 مفتشاً من إدارة المشروع، وأكثر من 200 مفتش مختص من المقاولين الذين اجتازوا اختبارات القبول من إدارة المشروع.
وكان للجهات الحكومية والخدمية في محافظة جدة دور فعال واثر كبير في تسريع وتيرة العمل وكذلك تمكن مقاولو المشروع من تغلبهم على كل التحديات التي واجهتهم والالتزام بخطة العمل حتى تاريخه .
كما أن النهج المثالي الذي سار عليه المشروع كان من أهم عوامل نجاحه، حيث كان التنسيق والتعاون مستمراً بين إدارة المشروع والجهات الحكومية والخدمية.
تحليل التعليقات: