تعرض شركات طيران اقتصادي تذاكر سفر أغلى من مثيلاتها في الطيران التقليدي، إذ إن التكاليف الثانوية التي يجبر المسافر على دفعها كبرامج التسلية وخدمات الحقائب تزيد أسعار السفر في الطيران منخفض التكلفة.
وأكد لـ «الرؤية» مختصون أن من أبرز التكاليف الإضافية التي يضطر المسافر إلى دفعها على متن الطيران الاقتصادي تكلفة نقل الأمتعة والحقائب وتغيير موعد رحلة السفر في حال اضطر إلى ذلك، إضافة إلى وجبات الطعام وتكلفة برامج التسلية كالأفلام، فضلاً عن دفع مبلغ إضافي لشراء التذكرة في اللحظات الأخيرة.
وأوضحوا أنه في حال احتساب هذه التكاليف كافة فإن الشركات منخفضة السعر ليست دائماً أرخص من شركات الطيران التقليدية.
واعتبر المسؤول في شركة سفريات، جاك أوتو أن شركات الطيران منخفض التكلفة لا تفوت فرصة لجذب الزبائن أياً كانت وجهة الرحلات عبر عروضها الجذابة، ولكن المسافر يمكن ألا يحالفه الحظ في الحصول على أسعار مغرية خصوصاً مواسم العطلات، مع العلم أن مثل تلك الإعلانات لا تتعلق عموماً إلا بأسعار الذهاب ولا تشمل الإياب.
وأضاف أوتو أن هناك العديد من التكاليف الإضافية التي ترفع الفاتورة النهائية، كون الشركات الاقتصادية تفرض بانتظام رسوماً على الحقائب، كما أنها ترفع السعر في حال اضطر المسافر إلى شراء تذكرته في اللحظات الأخيرة.
وتابع أنه بالنسبة لحقيبة اليد المسموح للمسافر بحملها معه إلى الطائرة، فعليه أن ينتبه إلى أوصافها ومقاييسها محددة الطول والعرض والعلو إضافة إلى الوزن، وإلا يفرض عليه أيضاً مبلغ إضافي.
من جهتها اعتبرت المسؤولة في شركة سفريات، ميري تونغ أن أسعار شركات الطيران الاقتصادية ليست دوماً تنافسية ولا سيما في العطلات.
وأضافت أنه عند التدقيق في مجموع التكاليف بعد نهاية الرحلة، يتبين أن تكلفة السفر عبر شركة طيران اقتصادي أغلى من السفر عبر شركات الطيران التقليدية في بعض الأحيان.
وأفاد المختص في القطاع بيل هوبر أن إجراءات الحجز أصبحت بفضل التكنولوجيا الحديثة أقل سعراً مما كانت عليه سابقاً بالنسبة لشركات الطيران، إذ أتاحت لها تقليل عدد موظفيها وتخفيض أسعار التذاكر.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: