أكدت سارة أورتوين، رئيسة شركة "إكسون موبيل أبستريم للأبحاث" على تطور الشراكات مع الجانب القطري في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ذاكرة مختلف الاتفاقيات التي تم توقعها مع الجهات القطرية المعنية بهذا المجال.
وأكدت رئيسة شركة "إكسون موبيل أبستريم للأبحاث" في حديثها لـ"بوابة الشرق" على أهمية الاستثمار في مجال البحث التكنولوجي خاصة في الوقت الراهن من أجل تحقيق كفاءة أكبر في صناعة النفط والغاز.
واعتبرت سارة أورتوين أن الإبداع التكنولوجي أمر أساسي في استقرار أسواق النفط العالمية، ولن يؤثر الانخفاض العالمي في أسعار الطاقة على استثمارات "إكسون موبيل" الدائمة والمستقبلية في قطاع البحث والتطوير.
وقالت رئيسة شركة "إكسون موبيل أبستريم للأبحاث":"تعد التكنولوجيا أساساً لأي شركة في قطاع الطاقة، بغض النظر عن دورة السعر، وقد كانت التكنولوجيا فعلاً أساس كل شيء قمنا به على امتداد فترات طويلة في هذا المجال".
تخفيضات في النفقات الرأسمالية
وفي إطار حديثها عن إعلانات الشركات الكبرى في قطاع النفط حول التخفيضات الكبيرة في النفقات الرأسمالية كإجراء احترازي من التراجع الهائل في أسعار النفط:"تعد استثمارات رؤوس الأموال في المشاريع أمراً في غاية الاختلاف عن الاستثمار في البحث والتطوير. وفي حين لا يمكنني الحديث عن أي مشغل آخر وشرح وجهة نظره، غير أنني أؤكّد بأننا في ’إكسون موبيل‘ ملتزمون بالتركيز على البحث والتطوير، فهو استثمار بعيد المدى وسيساعدنا على النجاح في ابتكار وتحسين تكنولوجيا المستقبل".
وقالت إنه سواء انخفض السعر أو ارتفع، تبقى التكنولوجيا عنصراً محورياً في مضمار الطاقة نظراً لدورها في إحداث نقلات نوعية في أساليب عمل الشركات، مضيفة:"إن نظرنا إلى شركات الغاز هنا، فسنرى أن الكثير من التركيز التكنولوجي يهدف إلى تطوير الغاز الطبيعي المسال لشحنه إلى كل مكان حول العالم، فهناك اليوم ثلاثة وثلاثون بلداً تستورد الغاز الطبيعي المسال. ونظراً للتعقيد الهائل الذي ينطوي عليه هذا المجال، فإنه يجب علينا الاستثمار فيه دون أي انقطاع، مع الحفاظ على مسارٍ ثابتٍ في استثمارات البحث والتطوير. وفيما نمضي قدماً، سنواصل في ’إكسون موبيل‘ استثماراتنا في البحث والتطوير الآن أكثر من أي وقت مضى، فالاستثمار المستدام في التكنولوجيا أمرٌ أساسي لتمكين النجاح المستقبلي".
وأفادت السيدة أورتوين بأن تحسين الإنتاج والكفاءة التشغيلية يعد أحد دوافع الإبداع في هذه الصناعة، لذا فإن قيمة استثمارات ’إكسون موبيل‘ العالمية في البحث والتطوير تقدّر بمليار دولار.
وأكدت أن السلامة هي جوهر كل خطوة نقوم بها. من هذا المنطلق، قمنا بالاستثمار في البحوث وخصّصنا جهوداً حثيثة في إكسون موبيل للأبحاث قطر لاستكشاف طرق جديدة من أجل الارتقاء بالتدريبات على السلامة في قطاع النفط والغاز، خصوصا أعمال الغاز الطبيعي المسال.
في أبريل 2015، منحت شركة إكسون موبيل لبحوث التنقيب والإنتاج، وهي شركة تابعة لإكسون موبيل للأبحاث قطر، رخصة تجارية عالمية لتقنية محاكاة التشغيل التدريبي ثلاثي الأبعاد إلى الشريك في التطوير "إي أو أن رياليتي إنك". تم تطوير هذه التقنية (التي لم تصدر براءة اختراعها بعد) على يد علماء من إكسون موبيل للأبحاث قطر وإي أو أن رياليتي إنك واستغرق تطويرها 5 سنوات ونصف، وهي تتضمن نظام واقع افتراضي غامر حديث ومتعدد الجوانب ذات واقعيّة عالية. يمكن استخدام هذا النظام في تدريب مشغّلي العمليات والمهندسين الشباب الذين ينضمّون إلى القوى العاملة في منشآت إنتاج ومعالجة ونقل النفط والغاز.
وفي سياق تسليطها الضوء على شراكة ’إكسون موبيل القطرية للأبحاث‘ مع الهيئات القطرية ومبادراتها في قطر، قالت السيدة أورتورين إن المكتب الهندسي الخاص في الهيئة العامة للمحميات الطبيعية في قطر و’إكسون موبيل القطرية للأبحاث‘ وقعتا مؤخراً على مذكرة تفاهم للأبحاث المشتركة من أجل حماية البيئة في الدولة.
وبموجب هذه الشراكة ستقوم "إكسون موبيل القطرية للأبحاث" بتقديم المعلومات المتاحة التي جمعتها من خلال شركائها في البحث- كجامعة قطر وجامعة ’تكساس أيه أند أم‘ في غالفيستون- حول الأعداد المحلية لأبقار البحر (ثدييات بحرية). وستقوم الشركة كذلك بتزويد المكتب الهندسي الخاص بالاستشارات الفنية، وستتبادل معه البيانات العلمية، فضلاً عن العمل على نقل التكنولوجيا وتقديم التدريب وفرص بناء القدرات.
كما تعاونت "إكسون موبيل القطرية للأبحاث" والمكتب الهندسي الخاص بالشراكة مع جامعة قطر على تنفيذ مشروع بحثي لدراسة البيئة والجيولوجيا في بحر الجزيرة "خور العديد" للمساعدة في حمايته بشكل أفضل.
وضمن مبادرة إستراتيجية أخرى، وقعت "إكسون موبيل القطرية للأبحاث" وجامعة قطر اتفاقاً لإطلاق برنامج مشترك لمنح الأبحاث، حيث تتشاطران التزاماً متبادلاً للتقدم العلمي والتكنولوجي في قطر من خلال البحث والتطوير، وتعزيز التفوق الأكاديمي عبر الاستثمار الاستراتيجي في رأس المال البشري، ودعم الإبداع التكنولوجي والمنشآت فائقة التطوّر. وكجزء من اتفاقية المنح البحثية هذه ينوي الجانبان تطوير برامج لا يقتصر هدفها فقط على تعزيز العلاقات الأكاديمية والصناعية، بل تهدف أيضاً لرعاية الإبداع وتسهيل التطوير واستخدام أحدث أشكال التكنولوجيا.
كما ستعمل جامعة قطر و’إكسون موبيل القطرية للأبحاث‘ بشكل مشترك على دعم عدد من المشاريع البحثية للطلاب الخريجين في مجالات تقييم الأخطار البيئية ومراقبة المياه وإعادة استخدامها، لتسليط الضوء على هذه المشاريع البحثية في المنشورات الأكاديمية بما يحفّز التطور الأكاديمي للطلاب.
وتجدر الإشارة إلى أن "إكسون موبيل القطرية للأبحاث"- وإلى جانب شراكاتها المحلية- تواصل العمل على توفير الأبحاث العلمية اللازمة لتطوير التقنيات الأساسية التي ستفيد صناع النفط والغاز في قطر وجميع أرجاء العالم عبر إتاحة آليات عمل آمنة ومسؤولة بيئياً.
وتعتبر إكسون موبيل أكبر شركة عالمية للنفط والغاز مدرجة بالبورصة في العالم، تستخدم الشركة التكنولوجيا والابتكار لتلبية احتياجات العالم المتنامية من الطاقة. تتصدّر إكسون موبيل الصناعة بفضل مخزوناتها من الموارد، وهي أكبر شركة لتكرير وتسويق المنتجات البترولية، وتعدّ شركتها الكيميائية إحدى أكبر الشركات الكيميائيّة في العالم. وإكسون موبيل قطر إنك هي شركة تابعة لشركة إكسون موبيل الأم وهي نقطة الاتصال في قطر لجميع الأنشطة المتصلة بإكسون موبيل.
ويعد البحث والتطوير المستمر أمرا في غاية الأهمية بالنسبة لمهمة إكسون موبيل الأساسية في إيجاد حلول مستدامة وطويلة الأمد لتلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة. وفي قطر، أسست إكسون موبيل شركة إكسون موبيل للأبحاث - قطر في واحة العلوم والتكنولوجيا في المدينة التعليمية. ونحن نشارك مؤسسة قطر أهدافها في تطوير العلوم والتكنولوجيا من خلال البحوث والتطوير.
تقوم الشركة بالبحث في قضايا ذات اهتمام مشترك بين دولة قطر وإكسون موبيل بما في ذلك الإدارة البيئية، وتكرير المياه، وسلامة الغاز الطبيعي المسال، والكربونات الشاطئية. وتكتسب هذه الأبحاث أهمية متزايدة مع استمرار قطر في تطوير أضخم مرافق معالجة وإسالة الغاز.
وتشارك إكسون موبيل في معظم مشاريع الغاز الطبيعي المسال في قطر، بما في ذلك مشروعين مشتركين مع شركة قطر للغاز،(قطر غاز 1)، (وقطر غاز 2)، وثلاثة مشاريع مشتركة مع راس غاز (راس لفان 1) و(راس لفان 2) و(راس لفان 3). ويتجاوز الإنتاج الحالي من هذه المشاريع 61 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً بالإضافة للمواد المكثفة المرافقة.
وتتدرج حصص الشركات التابعة لإكسون موبيل في المشاريع المشتركة للغاز الطبيعي المسال في قطر من 10 -30%. وتعد شركة إكسون موبيل الشريك الأجنبي الوحيد في مشروعين محليين للغاز: الخليج غاز، والذي يعد قيد الإنتاج حالياً، وبرزان غاز، والذي لا يزال في مرحلة التخطيط. كما أن إكسون موبيل شريك في مصفاة لفان من خلال شركتها التابعة، شركة مصفاة قطر إكسون موبيل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: