نبض أرقام
10:38 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/05/05
2025/05/04

التكلفة 30 درهماً وتباع بـ 5000.. 70% من مستخدمي البلازما أهدروا أموالهم

2019/01/25 الرؤية

أكدت هيئة الصحة في دبي أن 70 في المئة من المرضى الذين خضعوا لحقن البلازما واستقبلهم مركز الأمراض الجلدية لم يستفيدوا منها في علاج مشاكلهم الجلدية على الإطلاق.

من جهته، كشف قسم التجميل في مستشفى راشد، أن تكلفة تقنية الحقن بالبلازما PRP لا تتجاوز كلفتها على العيادات الخاصة بـ 30 درهماً فقط، بينما تباع للمراجعين بمبالغ تصل إلى خمسة آلاف درهم.

في المقابل حذر أطباء الجمهور من الانقياد خلف ما تروجه إعلانات المراكز والعيادات الخاصة عن فاعلية ونتائج هذه التقنية في علاج الكثير من الأمراض الجلدية، مؤكدين أنها ادعاءات كاذبة ونتائجها وهمية.

من جهتهن، ذكرت نساء لجأن إلى الحقن بالبلازما، أن كثرة الإعلانات التجارية دفعتهن للتجربة، ولكنهن لم يحصلن على النتائج المتوقعة كما وصفها الطبيب.

ربح خيالي

ذكر استشاري ورئيس قسم التجميل في مستشفى راشد، رئيس شعبة التجميل بجمعية الإمارات الطبية الدكتور مروان الزرعوني، أن تقنية الحقن بالبلازما PRP المستخدمة في العيادات والمراكز التجميلية هي مجرد ترويج ومنتج تجاري يعود عليهم بربح خيالي، وليس هناك أي دليل عملي يثبت العلاجات التي تقدمها.

وأكد الزرعوني، أن هذه المراكز والعيادات تروج لهذه التقنية بطرق مختلفة لجذب الزبائن نظراً لكلفتها العالية إذ يصل سعر الحقنة الواحدة إلى 5 آلاف درهم وذلك بحسب مستوى العيادة أو المستشفى، فيما لا تتجاوز كلفتها الأصلية 30 درهماً فقط.

وتابع أن هذه التقنية تعتمد على سحب الدم من الشخص، ثم تتم إضافة مادة رخيصة متوفرة في السوق تقل كلفتها عن 30 درهماً، وهي تساعد في فصل الكريات الحمراء عن البلازما، ثم توضع الكمية في جهاز يدعى Centrifuge Machine متوفر في جميع المختبرات، وهو جهاز صغير فيه أنبوب يدور بطريقة معينة لإجراء عملية الفصل.

وأوضح الزرعوني أن مشكلة تساقط الشعر ناتجة عن نقص المعادن أو الفيتامينات أو جفاف الشعر، في المقابل فإن سبب الشيخوخة هو جفاف كمية الكولاجين تحت الجلد مع تقدم العمر، لذا لا تقدم تقنية PRP أو حقن البلازما أي علاج في هذا الإطار فهي لا تحتوي على الفيتامينات أو المعادن أو المركبات الناقصة في جسم الإنسان والتي تساعد على إعادة ترميم البشرة.

وأشار إلى أن البلازما تؤدي إلى انتفاخ في الوجه بمجرد حقنها، فتشعر المريضة بالفرق وبوجود لمعة في وجهها، مع العلم أن هذا الانتفاخ ينتج عن أي حقنة حتى لو كانت مكونة من ماء وملح، وبالتالي تعتقد أنها استفادت وتعاود الكرة بعد زوال التورم.

بديل جديد

وكشف الزرعوني أن بعض الشركات الطبية تخلت عن هذه التقنية حالياً وانتقلت إلى بديل آخر وهو الخلايا الجذعية.

وبين أنها تقنية جديدة يتم فيها استئصال الخلايا الجذعية وإعادة حقنها في الجلد، وتساعد نوعاً ما ولكنها لا تزال في طور حقل التجارب ولا يوجد أي إثباتات علمية تؤكد ذلك حتى اليوم.

70 % لم يستفيدوا

من جهته، أفاد الاستشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية في صحة دبي، رئيس شعبة الأمراض الجلدية بجمعية الإمارات الطبية الدكتور أنور الحمادي، بأن بعض مراكز التجميل الخاصة تستغل القيمة المادية المرتفعة لهذه الحقن عن طريق الترويج لها كعلاج فعال لمحاربة الشيخوخة، وعلاج المسامات وعلاج حب الشباب والتصبغات الجلدية وتساقط الشعر، مؤكداً عدم وجود أي نوع من الحقن تعالج كل هذه المشاكل، والغاية من ذلك استنزاف أموال المريض فقط.

وأكد الحمادي أن 70 في المئة من المرضى الذين استقبلهم المركز ممن خضعوا لحقن البلازما لم يستفيدوا منها في علاج مشاكلهم الجلدية على الإطلاق مقابل دفع مبالغ كبيرة، مع التنويه بأن النسبة المتبقية 30 في المئة استفادت بشكل بسيط ولم يحققوا نتيجة جيدة أو النتيجة التي وعدوا بها من قبل الأخصائي، ولم يعالجوا السبب الرئيس للمشكلة التي يعانون منها.

ونصح الحمادي الجمهور بعدم اللجوء لهذه الحقن كعلاج فعال ورئيس لمشاكلهم الجلدية.

لا تضر ولا تفيد

وأوضح الدكتور أنور الحمادي أن هذه الحقن آمنة بشكل عام، يتم فيها سحب الدم واستخلاص الصفائح الدموية «البلازما» تحديداً، والتي يكون فيها عوامل نمو تساعد أحياناً في تحفيز الكولاجين، وأحياناً يتم إضافة بعض المواد الأخرى إلى محتوى الحقن.

وأشار إلى أنها تتسبب في بعض الحالات بالإصابة بالحساسية، أو حدوث كدمات في موضع الحقن، وأحياناً تحدث ردة فعل عكسية للجسم، فضلاً عن كونها مؤلمة جداً لا سيما عند استخدامها في فروة الرأس.

وأضاف «تختلف آلية استخدام هذه الحقن من مكان لآخر، وكذلك تختلف المواد المضافة للبلازما من عيادة لأخرى أيضاً، وفي كل الحالات على الجمهور أن ينتبه إلى أن هذه العيادات والمراكز تروج لاستخدامات هذه الحقن بشكل مبالغ دون اللجوء إلى العلاج الرئيس للمشكلة، وعلى الرغم من أن هذه الحقن غير ضارة ولكن يجب عدم اللجوء إليها كخط أولي للعلاج لكونها لا تفيد من دون الاستعانة بالعلاج التقليدي الأساسي».

الاستجابة تختلف من شخص لآخر

من جانبه، أكد استشاري جراحة التجميل قاسم أهلي، أن تقنية حقن البلازما PRP تقوم على سحب الدم من الجسم ووضعه في جهاز يرفع تركيز البلازما من واحد في المئة إلى سبعة أضعاف في الجرعة الواحدة.

وأوضح أن البلازما علاج مساعد وليس أساسياً، وأنه عبارة عن بروتين يساعد في تجديد النضارة وزيادة رونق البشرة، ولكن سرعة استجابة البشرة تختلف من شخص لآخر، فهناك بشرة تستجيب بسرعة لهذه التقنية، وبشرة أخرى تحتاج إلى عوامل أخرى مساعدة، كمزاولة الرياضة والغذاء، وكذلك تساعد حقن البلازما في تأخر بروز التجاعيد، تنشيط الكولاجين، زيادة قوة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى نمو الخلايا بشكل أسرع في العلاجات الخاصة بالعظام.

وذكر أهلي أن الاستفادة من تقنية حقن البلازما تحتاج إلى استمرارية في الخضوع للعلاج بشكل متكرر، إذ لا بد من الخضوع لجلسة كل شهر على مدار ثلاثة شهور، ولاحقاً جلسة كل ستة أشهر وذلك للحصول على النضارة المطلوبة في البشرة.

وبين أنه يستخدم تقنية حقن البلازما PRP للمرضى الذين يقصدون عيادته الخاصة، والأسعار تتراوح من 1500 إلى 3 آلاف درهم للحقنة الواحدة وفرق السعر يعتمد على كمية البلازما في الحقنة، لافتاً إلى أن ارتفاع كلفة الجهاز المستخدم في هذه التقنية من قبل الشركات المصنعة يدفع الأطباء إلى رفع كلفة هذا العلاج في المقابل.

وعود وهمية

بدورها، أكدت فادية محمد أنها استخدمت تقنية حقن البلازما مرة واحدة وأنها لم تستمر في العلاج لعدم حصولها على أي استفادة تذكر بعد الجلسة الأولى.

وأشارت إلى أن كثرة الإعلانات المروجة لهذه التقنية لا سيما في العيادات الخاصة جعلها تقبل على هذه الخطوة، ولم تتخوف من استخدامها لكونها لا تحتوي على أي مواد كيميائية وإنما يتم استخلاصها من دم الشخص نفسه، وهي ليست مادة غريبة كالبوتوكس أو الفيلير قد لا يتقبلها الجسم.

وذكرت أنها فوجئت بعد انتهاء الجلسة ومعاناتها من الألم أثناء حقن الإبرة في عدة مواضع في الوجه، بأنها لم تحصل على النتيجة المتوقعة على الرغم من وعود الطبيب أن النتيجة ستكون مذهلة بعد أيام، مؤكدة أن انتظارها كان بلا نتيجة باستثناء بعض البقع الحمراء التي اختفت دون أي تغيير.

هوس حقن البلازما

في المقابل، أفادت دانييل حصري بأنها تستخدم حقن البلازما منذ عام تقريباً، وخضعت لأكثر من عشر جلسات خلال هذه الفترة، واصفة أن النتيجة التي حصلت عليها مرضية وجعلتها تبدو أصغر سناً بأربع سنوات على الأقل بحسب آراء من حولها.

وأكدت على أهمية المداومة في الخضوع للجلسات للحصول على النتيجة، وقالت «إن بعض السيدات يخضعن لجلسة واحدة ويتوقعن الحصول على نتيجة فورية وهذا أمر غير صحيح برأيي، لأن العلاج لا بد أن يتكرر وفقاً لرأي الطبيب المختص لتحقيق النتيجة المطلوبة، وارتفاع كلفة هذا العلاج قد تكون السبب الرئيس في عدم الاستمرار بالجلسات، ولكن هذا لا يعني أنها لا تؤدي الغرض الذي يؤمل منها».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.