قالت شركة نفط الكويت إن مشروع استعادة الغطاء النباتي في شمال وجنوب الكويت يعتبر أحد أكبر مشاريع التخضير، ضمن برنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة.
واشارت الشركة الى انه أنه تم إصدار المناقصة الخاصة به للشركات الراغبة في السوق خلال شهر يناير من السنة الحالية، والتي تمت من خلال الجهاز المركزي للمناقصات العامة، إذ من المتوقع أن تتم ترسيتها على الشركات الفائزة بحلول الربع الثالث أو الرابع من العام الحالي، مع توقع مبدئي بأن يتم الانتهاء من المشروع بحلول الربع الأول من سنة 2029 ،لافتة الى أن مجموعة تأهيل التربة في الشركة هي التي تتولى إدارة كل ما يتعلق بهذه المناقصة.
وافادت انها تهدف من خلال برنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة المتضررة جراء الغزو، والمعروف باسم KERP، لتعويض الخسائر الجسيمة التي تسبب بها الغزو لبيئة الكويت، لاسيما التربة التي تلوثت، إلا أنه ليس المشروع الوحيد في هذا المجال، إذ إن الشركة تشارك مع الأمم المتحدة كذلك في حملة «ازرع»، الهادفة إلى تشجير مساحات عديدة في البلاد، كما أنها أطلقت المبادرة الوطنية لدعم برنامج التصحر، التي تحمل الهدف نفسه المتمثل بجعل الكويت خضراء.
أهداف رئيسية
وتابعت : ستساهم عملية إصلاح ومعالجة الأراضي الملوثة في دعم إعادة تأهيل تلك الأراضي، لاستعادة النظام البيئي حالته الطبيعية الأصلية، من خلال إعادة التغطية النباتية والحفاظ على أنواع النباتات الصحراوية في الكويت.
وقالت ان الهدف العام لمشروع استعادة الغطاء النباتي يتمحور بشكل كبير على زراعة وإعادة تأهيل النظم البيئية البرية المتضررة، من خلال تأسيس تربة نباتية جديدة لاستعادة وتعزيز التنوع البيولوجي والتغطية النباتية الطبيعية، وتوفير بيئة مؤاتية للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، حيث يتم تحقيق التعافي البيئي وتوازن النظم البيئية في دولة الكويت، وبذلك يتم الحفاظ على الموارد الطبيعية القائمة وتعزيز استدامتها.
واشارت الى ان كل هذا يندرج ضمن الخطط الإستراتيجية لشركة نفط الكويت والقطاع النفطي الكويتي، كما أنه يشكل جزءاً من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، والتي تعطيها الشركة أولوية قصوى في جميع عملياتها وأنشطتها.
تفاصيل المشروع
بينت الشركة انه تم تصميم أهداف مشروع استعادة الغطاء النباتي في شمال وجنوب الكويت لإعادة الغطاء النباتي لما يقارب 42 كيلومتراً مربعاً من الأراضي داخل مناطق شركة نفط الكويت في شمال الكويت وجنوبها، وذلك عن طريق زراعة 9.46 ملايين نبتة صحراوية محلية.
واضافت : تم تقسيم نطاق المشروع إلى أربع مناطق مختلفة، تسلمها أربعة مقاولين، تقع المنطقتان الأولى والثانية في شمال الكويت، وتغطيان مساحة إجمالية تقدر بنحو 13.1 كيلومتراً مربعاً، بما في ذلك مشتل للنباتات المحلية، في حين تقع المنطقتان الثالثة والرابعة في جنوب الكويت وتغطيان مساحة إجمالية تقارب 28.9 كيلومتراً مربعاً، بالإضافة إلى منطقة تغطي ما يقرب من 3.46 كيلومترات مربعة على طول طريق ميناء عبدالله – الوفرة (الطريق 306) في جنوب الكويت.بالإضافة إلى ذلك، توجد حضانة ومشتل للنباتات المحلية تقدر بمساحة 300 متر مربع، وتقع في مدينة الأحمدي.
نباتات مناسبة
واوضحت انه تم اختيار أنواع النباتات الصحراوية المحلية، والتي ستتم زراعتها ضمن هذا المشروع، بالاتفاق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للبيئة، والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ونقطة الارتباط الكويتية، وقد تم الاعتماد على النباتات الصحراوية الأكثر أهمية بيئياً، والتي تشكل أساس النظام البيئي في الكويت.
واضافت : تشتمل النباتات، التي تم اختيارها على ثمانية أنواع من الشجيرات: الأرطى، والعرفج، والرمث، والعوسج، والرقروق، والقرضي، واللبانة، والغردق، فضلاً عن نوعين من النباتات العشبية هي السباط والثمام، وآخرين من الأشجار هما السدر والطلحة.
وسيتم ري هذه النباتات خلال فترة تنفيذ المشروع، بعد زراعتها في الحقول، للمساعدة في عملية التأسيس وتعزيز نسبة البقاء على قيد الحياة.
تأثير إيجابي
اكدت نفط الكويت ان مشاريع إعادة تخضير الأراضي الكويتية وتوفير التنوع النباتي تمثل إنجازاً كبيراً، يحقق العديد من الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد، حيث ستساهم في توفير مجموعة من الخدمات البيئية، ومنها إيجاد حلول للسيطرة على ظاهرة تصحر الرمال في المناطق المعرضة للعواصف الرملية والغبار، ومكافحة التأثيرات السلبية للتغيّر المناخي، والحفاظ على التنوع البيولوجي في إعادة تعزيز الحياة البرية.
واضافت: ستسهم مشاريع إعادة الغطاء النباتي للأراضي الكويتية بشكل كبير في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في دولة الكويت، والذي يعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية «كويت جديدة» لعام 2035.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: